قرر الاتحاد الأردني لكرة القدم، استئناف بطولة دوري المحترفين، في/آب المقبل، دون حضور جماهيري، امتثالًا لقرارات لجنة الأوبئة، للحد من تفشي فيروس كورونا.
ورغم أن منع حضور الجماهير لمباريات الدوري، يحمل خسارة مالية لاتحاد اللعبة والأندية على حد سواء، إلا أن ثمة إيجابيات لهذا القرار.
ونستعرض في هذا الصدد إيجابيات وسلبيات قرار منع حضور الجماهير لمباريات الدوري الأردني، على النحو التالي:
الجانب الإيجابي
فقدت الكرة الأردنية في المرحلة التي سبقت جائحة كورونا، ثقتها في قدرات الحكم الأردني، بعد الأخطاء المؤثرة والمتكررة التي شهدتها بطولة الدرع ومباريات الجولة الأولى لبطولة الدوري.
وكان السبب الرئيسي لتعليق الأندية مشاركتها في الدوري بعد الجولة الأولى، الأخطاء التحكيمية المؤثرة، فضلًا عن تأخر اتحاد اللعبة في تسليم مستحقات الفرق.
ويعتبر منع حضور الجماهير، فرصة كبيرة للحكم الأردني لاستعادة تألقه، خاصة وأن الكثير من الحكام كانوا يتأثرون أحيانًا باحتجاج الجماهير في المدرجات، فيتخذون قرارًا غير صائب.
وينبغي على الحكم الأردني، استثمار هذه الفرصة عندما يقود المباريات دون ضغط نفسي نظرًا لغياب الجماهير عن مباريات المرحلة المقبلة، وذلك من خلال إثبات قدراته واستعادة ثقة الأندية.
ويدرك حكام الأردن، أن الأندية كانت قد طالبت اتحاد اللعبة من قبل، بالسماح لها باستقطاب الحكام الأجانب كلما استدعت الحاجة لذلك.
وفي ظل جائحة كورونا، فإن الأندية الأردنية قد تجد صعوبات جمة في استقطاب حكام أجانب، خاصة إذا استمر غلق المطارات حول العالم، مما يُعطي الحكم المحلي فرصة أكبر لإثبات قدراته.
الجانب السلبي
مما لا شك فيه أن غياب الجماهير سيكون بمثابة الخسارة الكبيرة التي ستلحق بصناديق الأندية واتحاد الكرة.
وتعول الأندية الأردنية وخاصة الفيصلي والوحدات والرمثا كثيرًا على الريع الجماهيري، الذي يساعدها في الإنفاق على فرقها التي تضم النجوم الأعلى سعرًا.
في الوقت ذاته، فإن قرار منع الحضور الجماهيري فيه شيء من الخسارة لاتحاد الكرة، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المالية التي كانت تفرض على الأندية.
واشتكت الأندية الأردنية كثيرًا في المواسم الماضية، من المبالغة في قيمة العقوبات المالية المفروضة عليها من قبل اتحاد كرة القدم، جراء تصرفات جماهيرها.