نيابة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا أ.د.ضياء الدين عرفة، التقى الأمين العام المساعد للشؤون العلمية والتكنولوجية د.فواز الكرمي برئيس جامعة عمان الاهلية أ.د. ساري حمدان في مبنى رئاسة الجامعة، ودار خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أواصر التعاون وزيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير والإبداع خصوصاً في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتوجيه النشاط العلمي والبحث ضمن أولويات وطنية تخدم الصالح العام والتي تنسجم مع التوجيهات الملكية.
وأكد د. الكرمي أن العالم يمر بمرحلة مهمة لتسليط الضوء على الباحثين وبيوت الخبرة من جامعات ومراكز بحث علمي كأداة مساندة لتخطي العقبات والخروج من الأزمات. وإن محاولة التأسيس وتجذير مفهوم البحث والتطوير والإبتكار والريادة أمراً مهماً للوصول إلى الغاية المرجوة منه، لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أ.د. ساري حمدان أن الجامعة تعمل من خلال عمادة البحث العلمي وعميدها أ.د. خالد الكعابنة على توظيف البحث التطبيقي، والحرص على مواكبة كل ما هو جديد ومتطور وما من شأنه الإرتقاء بمنظومتها التعليمية والعلمية، إذ صمم فريق بحثي يعمل في حاضنة الأعمال التابع للجامعة جهاز تعقيم ورقي.
وأوضح د. مازن عرباسي -رئيس الفريق البحثي- من كلية العمارة والتصميم، أن فكرة الجهاز تقوم على ثلاثة مراحل، تتضمن التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، والتعقيم من خلال رفع درجة حرارة الأوراق دون تعريضها للتلف داخل الحاضنة على مرحلتين، حيث يتم رفع درجة الحرارة داخل الجهاز وذلك بناء على نوع الأوراق المستخدمة إلى درجات حرارة تتفاوت بين ٦٥ و ١٧٠ درجة وللمدة الزمنية المناسبة لكل منها حيث تتراوح مدة تعقيم الاوراق وجاهزيتها بين ٣٥ ثانية و ٤٠ دقيقة، وهي المدة الزمنية الكافية حسب درجات الحرارة لقتل الفايروس حسب المعلومات والأبحاث المتوفرة حالياً من منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور أنس السعود مدير حاضنة الأعمال أن الحاضنة تبنت هذا المشروع الإبتكاري بعد توجيهات من رئيس الجامعة، وتم العمل على تطويره ورفع كفاءته، ليتم استخدامه في تعقيم جميع الأوراق المستخدمة، التي من الممكن أن تتسبب فينقل العدوى بالملامسة.
وأشاد الدكتور الكرمي بما اطلع عليه من مشاريع عملت الجامعة عليها وبالدور الريادي في تسخير التكنولوجيا في خدمة الوطن. وأوضح أن التكامل بين المجلس والجامعات والمراكز العلمية، يعزز رصيد الدولة الأردنية من الخبرات، مما يعمل على خلق قطاعات جديدة تحقق الأهداف التنموية للمجتمعات وتطويرها، ويحفز براءات الإختراع.