آخر الأخبار
  رئيس الوزراء في جولة غير معلنة بالمفرق   اجواء لطيفة في المرتفعات والسهول ومعتدل في باقي المناطق   رابط نتائج الشامل الدورة الصيفية 2024   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب فجر اليوم الأربعاء   المومني: الحكومة تعمل على حصر الأضرار المادية .. ولن نكون ساحة صراع لأحد   توجيهات ملكية بشأن مصابين اثنين تعرضا لشظايا صواريخ   الملكية تدعو مسافريها إلى التحقق من مواعيد رحلاتهم   للأردنيين.. ماذا تفعل في حال مشاهدة أجسام غريبة في الجو   مصدر عسكري اردني مسؤول: تم اعادة فتح المجال الجوي الأردني بعد إغلاقها امام حركة الطائرات   بيان صادر عن "وزارة الداخلية": إصابتان طفيفتان جراء سقوط شظايا لأجسام في محافظات مختلفة   مسؤول إيراني يبشر الاسرائيليين: دفعة جديدة في طريقها إليكم   بعد القصف الإيراني على تل ابيب .. هاغاري يتوعد برد مختلف   بيان صادر عن "الامن العام": تجنبوا الطرق المزدحمة وعدم الاقتراب من الأجسام الساقطة   بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي   القوات المسلحة تهيب بالمواطنين البقاء في بيوتهم   تعليق حركة الطيران بشكل مؤقت في الأردن   حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل   شيخ الأزهر: العدوان على غزة ولبنان كشف "انفصاما" بالدول الكبرى   "يديعوت أحرونوت" تحذر من إنفجار الاوضاع في الضفة الغربية   النائب الأسبق محمد أرسلان في ذمة الله

هل هي حساسية أم إنفلونزا أم فيروس كورونا؟ كيف تعرف الفرق بين هذه الحالات؟

{clean_title}
أصاب فيروس كورونا أكثر من 156 ألف و396 شخصاً من حول العالم. وانتشرت الأخبار حول إلغاء المناسبات، والرحلات الفارغة، والاحتياطات الصحية (اغسل يديك!)، ومن الطبيعي، أن يشعر الناس بالقلق قليلاً في كل مرة يشعرون فيها بألم في حلقهم أو بداية حالة من السعال السيئ.

وبينما أن فيروس كورونا هو بالتأكيد أمر يجب أخذه على محمل الجد، فإن فرص أي شخص أن يُصاب بالعدوى لا تزال منخفضة. ولكن، إذا كنت تتساءل عما إذا كان الإزعاج الذي تشعر به في أنفك يمكن أن ينتهي به الأمر ليكون عبارة عن سيناريو أسوأ، فقد تحدثت CNN إلى دكتور جريج بولند، أستاذ الطب والأمراض المعدية في عيادة "مايو كلينك" ومدير مجموعة أبحاث لقاحات "مايو كلينك"، حول الإختلافات بين الحساسية النموذجية، وأعراض البرد والإنفلونزا، وتلك المرتبطة بفيروس كورونا.

حكة في العيون؟ سيلان الأنف؟ من المحتمل أن تكون مصاباً بالحساسية - أو نزلة برد.
ويقول بولند إن "مشكلة الحساسية الموسمية هي أنها تؤثر على الأنف والعين" مضيفاً: "تميل إلى أن تكون مرتبطة بالأنف، ومعظم الأعراض تحدث في الرأس، إلا إذا كنت تعاني أيضاً من الطفح الجلدي".


تميل أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا إلى أن تكون أكثر نظامية، أي أنها تؤثر على الجسم كله.

ويُوضح بولند: "الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد، يؤثران على أنظمة أخرى والجهاز التنفسي السفلي". وربما لن يكون لديك سيلان في الأنف، ولكن ما قد يكون لديك هو التهاب في الحلق، أو سعال، أو حمى، أو ضيق في النفس. لذا فهو تشخيص سريري مختلف.

انتبه إلى درجة حرارتك: يقول بولند إنه من غير المحتمل أن تؤدي الحساسية إلى الحمى. عادة لا تسبب ضيق التنفس أيضًا، إلا إذا كان لديك حالة موجودة مسبقاً مثل الربو.

تحدث أعراض الحساسية بانتظام، وعادة ما تكون خفيفة.
ويقول بولند إنه إذا كان لديك الأعراض ذاتها في نفس الوقت تقريباً، عاما بعد عام، فمن المحتمل أنك تعاني من الحساسية الموسمية. وفي هذه الحالة، ستساعدك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وغيرها من الاحتياطات الصحية المنتظمة على الشعور بالتحسن.

ويمكن أن تؤدي أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا إلى عدم قدرتك على العمل بشكل طبيعي.

ويشير بولند إلى أنه: "إذا كان لديك حالة حادة من فيروسي كورونا أو الإنفلونزا، فسوف تشعر بالتعب الشديد، والألم الشديد، وستشعر بأنك بحاجة أن تبقى في الفراش. الجميع سيرى الفرق"، موضحاً أن "الحساسية قد تجعلك تشعر بالتعب، لكنها لن تسبب ألماً حاداً في العضلات أو المفاصل".

عادة ما تنتهي أعراض البرد والإنفلونزا الخفيفة بنفسها
ومع الأمراض العادية، ستبدأ في الشعور بالتحسن من خلال الراحة والرعاية المناسبة في غضون أيام قليلة (ما لم تكن مسنًا أو تعاني من ظروف صحية أخرى، وفي هذه الحالة قد تستغرق الأمراض الخفيفة وقتاً أطول لتختفي).

ويمكن أن تزيد أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا الحادة بمرور الوقت.

أما إذا كانت لديك حالة سيئة من الإنفلونزا أو فيروس كورونا، فقد تسوء حالتك في وقت تتوقع فيه أن تتحسن. وهذه علامة مؤكدة لطلب الرعاية الطبية.

ويقول بولند: "ما قد يزيد من الشك في الإصابة بفيروس كورونا هو إذا كان لديك ضيق في التنفس". ويضيف أنه "يمكن للناس أيضا أن يُصابوا بالالتهاب الرئوي من الإنفلونزا، التي لديها أعراض مماثلة، لذا في الحالتين ستحتاج طلب الرعاية الطبية".

ويمكن أن تكون الأعراض المبكرة للحساسية، والبرد، والإنفلونزا، وفيروس كورونا، متشابهة.

ولسوء الحظ، يقول بولند، إنه يمكن أن تكون المراحل الأولية لنزلات البرد، والإنفلونزا، وفيروس كورونا، متشابهة جداً، ويمكن أن تكون بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا خفيفة جداً لدرجة أنها لا ترفع أي علامات حمراء. لهذا السبب، يجب عليك الانتباه لمعرفة ما إذا استمرت الأعراض، خاصة إذا كنت ضمن مجموعة معرضة للخطر.

ويُوضح بولند: "نحن نشعر بالقلق تجاه كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض الرئة الأخرى، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو السكري، وكذلك النساء الحوامل".

عادة ما تتميز حالات فيروس كورونا بسياق ما:
هل تعتقد أنك مصاب بفيروس كورونا؟ يقول بولند إن أي طبيب ملزم بطرح بعض الأسئلة، مثل:

هل سافرت مؤخراً، وإذا كان الأمر كذلك، إلى أين؟
هل كنت تستضيف أي شخص في منزلك، أو كان لديك زميل عمل، أو زميل في المدرسة قد سافر؟ إلى أين؟
هل كنت تستضيف أي شخص في منزلك من مناطق يتركز فيها تفشي المرض؟
هل كنت على متن سفينة سياحية؟
هل تعيش بالقرب من منطقة يوجد فيها تفشي للفيروس؟
ويقول بولند: "أنت مثل المحقق، تحاول قبول وتجميع أجزاء من البيانات"، مضيفاً: "إذا كنت تشعر بالقلق، فاتصل بطبيبك..صف أعراضك وسيتخذون القرار. لا يمكنك اختبار الجميع، ولا يمكنك اختبار أي شخص بشكل متكرّر".

فقط لأنه ليس فيروس كورونا، لا يعني أنه ليس جاداً.
ويقول بولند: "في الأشهر القليلة الماضية، أصيب 30 مليون أمريكي بالفيروس. حوالي 300 إلى 500 ألف منهم كانت حالتهم شديدة، لدرجة أنهم اضطروا إلى دخول المستشفى، وتوفي حوالي 30 ألف منهم. إنه فيروس الإنفلونزا.

نعم، قد يكون لفيروس كورونا معدل وفاة أعلى نسبياً، ولكن بولند يشير أيضاً إلى أنه كلما زاد عدد المصابين، زادت احتمالية انتشار العدوى إلى الآخرين.

وهذا يعني أنه حتى مع الإختلاف الإحصائي في معدلات الوفيات، فإن الإنفلونزا أكثر انتشاراً وأكثر عرضة لأن تكون مشكلة بالنسبة للشخص العادي.

ويُوضح بولند: "عندما يُصاب 30 مليون شخص، من السهل إصابة عشرة ملايين شخص بعدهم".

خلاصة الموضوع:
في حين أن اتخاذ الإحتياطات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا أمر مهم، فقد تحتاج إلى التعايش مع عدم اليقين، عندما يتعلق الأمر بالقلق تجاه الصحة العامة.

والأمر متروك لك لتوخي الحذر، ومراعاة تاريخك الطبي، ومراقبة أي أعراض، والتفكير النقدي حول ما إذا كان وضعك المحدّد يعرضك للخطر، أو ما إذا كنت تحتاج فقط إلى دواء، وبعض الراحة.