أثبت السنغالي عبد العزيز نداي المحترف الجديد بصفوف الوحدات الأردني، أنه مهاجم من العيار الثقيل، حيث استطاع من أول مشاركة له، في خطف الأنظار.
ولعب نداي (25 عامًا) دورًا مهمًا في قيادة الوحدات لإحراز لقب بطولة درع الاتحاد، بعد الفوز على الرمثا في المباراة النهائية 2-1 أمس الجمعة.
ولم يستهلك نداي وقتًا طويلًا في برهنة قدراته التهديفية، بعدما تمكن من التسجيل في أول مباراة رسمية له مع الوحدات في بطولة الدرع، عندما كان الفريق متعادلًا أمام سحاب، ليستنجد به مدرب الوحدات، عبد الله أبو زمع في الشوط الثاني، ويحرز هدفي الفوز.
ويعتبر نداي من اكتشافات المدير الفني عبد الله أبو زمع، الذي أصر على التعاقد مع هذا المهاجم، رغم أن الوحدات كان قد تعاقد مع التونسي هشام الصيفي الذي يتشابه معه في القدرات إلى حد كبير.
وكان أبو زمع محقًا في التعاقد مع نداي، خاصة وأنه يعرف إمكانيات اللاعب جيدًا عندما كان مدربًا للأنصار في الدوري اللبناني، حيث وجد فيه الصفقة الرابحة.
وتتمثل رؤية أبو زمع في التعاقد مع نداي، بأنه سيشكل تنافسًا مهمًا بينه وبين الصيفي، مما سيصب في النهاية بخانة الغزارة التهديفية التي افتقدها الوحدات في مواسم ماضية.
** 5 أهداف
لم يخذل نداي، مدربه أبو زمع، حيث حقق اللاعب إضافة هجومية كبيرة للوحدات الطامح في استعادة الألقاب هذا الموسم.
وظهر خلال المباريات، أن نداي وبعد كل هدف يسجله، كان يركض تجاه مدربه أبو زمع، ليعانقه وكأنه يخبره "لا تقلق سأكون بحجم ثقتك".
ونجح نداي في تسجيل 5 أهداف من أصل 8 أهداف أحرزها الوحدات ببطولة الدرع، وهو مؤشر رقمي واضح يدل على الدور الكبير الذي لعبه في قيادة الفريق لإحراز اللقب.
وخاض الوحدات في بطولة الدرع، 5 مباريات، وفيها أحرز نداي 5 أهداف بمعدل هدف في كل مباراة وهي حصيلة مميزة، خاصة وأن اللاعب انضم متأخرًا للفريق، ولا يزال بحاجة لمزيد من الانسجام مع مجموعة اللاعبين داخل أرضية الملعب.
وأحرز نداي هدفين في مرمى سحاب، وهدفًا في مرمى السلط وشباب الأردن والرمثا، وهي الفرق التي واجهها الوحدات في بطولة الدرع.
ونداي الذي يمتلك طولًا فارعًا حيث يبلغ مترين و5 سنتيمترات، تفوق على نفسه عندما نجح في تسجيل الأهداف بكافة الفرق التي واجهها الوحدات في بطولة الدرع.
وشكل نداي، مصدر قلق لمدافعي الكرة الأردنية، نظرًا لطول قامته وكثرة تحركاته في أرجاء الملعب، وبراعته في ألعاب الهواء، مما جعله سلاحًا فريدًا في منظومة الوحدات الهجومية، فهو مهاجم يصعب مراقبته.
وتبدو أن الشهية التهديفية لنداي، سوف تساعد الوحدات في المنافسة بقوة ببطولتي الدوري وكأس الأردن، خاصة وأن اللاعب أظهر الشغف في تسجيل الأهداف، وألمح بأنه لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه.