قالت النائب وفاء بني مصطفى "ما زال كرسي رئاسة الوزراء فارغا منذ أن اخترقت رصاصات الغدر صدر وصفي التل، وفضل طاهر المصري المغادرة على حل البرلمان وعون الخصاونة القاضي تمسك بالولاية العامة".
واضافت، "كثيرون حول السلطة قليلون حول الوطن، حيث الرغبة في البقاء في المنصب أقوى من كل العقائد والمبادىء وحسابات السياسة تفسد ما تبقى من القيم الإنسانية والوطنية، والاستمرار في الحديث عن الخصوصية وافتعال حالة النموذج المختلف ليست إلا عذرا واهيا لعدم المضي قدما بالإصلاح".
وأكدت بني مصطفى التي اعلنت رفضها موازنة 2020 في كلمتها خلال مناقشات الموازنة العامة: "حكومة الرفاقوجيا التي تجاوزت وباقتدار كل حسابات التكنوقراط والسياسية والجغرافيا والديموغرافيا فأربعة تعديلات منذ عام ونصف على التشكيل الأول أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ماهي مواصفات المرشحين لهذه المواقع والمؤسف أن هذه التعديلات لا تحتاج إلى تصويت أو ثقة من البرلمان حتى لو طالت أغلب أعضاء الفريق الحكومي لتؤشر بوضوح على ثغرة في الدستور".
وأشار بني مصطفى إلى أن الحكومة تقدم اليوم موازنتها العتيدة الثانية بعجز قياسي يصل إلى مليار وربع في حين أن رئيسها أشبعنا حديثا قبل عام ومن على هذا المنبر وفي رده على موازنة العام الماضي عن فضيلة الاعتماد على الذات وأهمية أن تغطي إيراداتنا المحلية نفقاتنا الجارية واعتبار استمرار هذا الوضع كارثة لا سمح الله.
وتساءلت أين أنت يا رئيس الوزراء عن حديثك السابق وهل تأكدت حكومته أن أموال الدولة لم ولن يطالها التبذير أو الضياع أو الفساد أو الخيانة أم أن استمراء المال العام والتوسع في الإنفاق أصبح عرفا يزداد عاما تلو عام تفضح بعضه تقارير ديوان المحاسبة ومجلداته وتتغاضى عن بعضه الآخر.