آخر الأخبار
  مطلق النار داخل مصنع بالعقبة في قبضة الأمن   بالصور .. أ.د. حمدان يرعى حفل عمان الاهلية بتخريج طلبتها للفصل الصيفي من فوج اليوبيل الفضي   حريق بشقة سكنية في عمان ولا إصابات تذكر   كتلة هوائية رطبة تؤثر على الأردن   الملك يزور محافظة عجلون اليوم الثلاثاء   تحذيرات من البنك المركزي لمستخدمي المحافظ الالكترونية   اتصال هاتفي يجمع وزير الخارجية أيمن الصفدي برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي .. وهذا ما دار بينهما   وحدة دعم مبتوري الأطراف المتنقلة الأردنية تواصل عملها بغزة   جلالة الملك يسلم شركة كهرباء إربد جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص   الأمن يفتح باب التجنيد للذكور والاناث - تفاصيل   هل سترسل ايران مقاتلين للبنان أو فلسطين؟ الخارجية الإيرانية تجيب ..   الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز   بيان صادر عن "الخارجية" بخصوص الاردنيين المتواجدين في لبنان   الإعلان عن شروط دولة "الاحتلال" للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان   الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين والديزل في الاردن .. وبهذه النسب!   ثلاثة أحزاب ستحصل على 120 ألف دينار   إرادتان ملكيتان بإرجاء اجتماع مجلس الأمة ودعوته للانعقاد في 18 تشرين الثاني   البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة   البدور: اذا فرضت المواجهة سيحمل الأردن السلاح بيده   إعلان هام صادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان

أسخى رجل بالعالم.. حياة متواضعة وتبرعات بالمليارات

{clean_title}

عاد رجل الأعمال الأميركي، وارين بافيت، مجددا إلى الواجهة، بعدما أعلن تبرعا "سخيا" يقدر بـ3.6 مليار دولار من أسهم مجموعته الاقتصادية "بركشاير هاثاوي" لصالح خمس منظمات خيرية.

وكان آخر أكبر تبرع سنوي لبافيت في العام الماضي وبلغ 3.4 مليار دولار.

ويعد بافيت، الذي يبلغ 88 من العمر، وولدَ سنة 1930 في ولاية نبراسكا، ثالث أغنى رجل في العالم، ويعد من أنجح المستثمرين وراكم مسارا أكاديميا حافلا.

وبحسب بيانات اقتصادية، فإن ثروة بافيت وصلت إلى 89.9 مليار دولار، بحلول مايو الماضي، لكن الرجل عازم على التبرع بالمزيد من المال لفائدة أعمال خيرية.

ولفهم نجاح بافيت، لا محيد عن العودة إلى الوسط الذي نشأ فيه، فحين كان صغيرا، استفاد من دهاء والده الذي كان عمل سمسارا واستطاع أن يشغل عضوية الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري.

وبدأ النبوغ التجاري مبكرا لدى بافيت، فحين كان في عمر الحادية عشرة، شرع في العمل بمشروع السمسرة الخاص بوالده واشترى فيه عدة أسهم.

وفي سن الرابعة، أظهر بافيت قدرا كبيرا من الذكاء، واشترى أرضا فسيحة تصل مساحتها إلى 40 هكتارا في ولاية نبراسكا، ولم يتجاوز السعر، وقتئذ، 1200 دولار مما قام بادخاره.

وفي سنة الخامسة عشرة، كان بافيت يجني 175 دولارا في الشهر، بفضل توزيع صحيفة "واشنطن بوست".

ولم يكتف بافيت بهذا الشغف، وحرص على تطوير مهاراته الأكاديمية في مجال الأعمال، فاستهل مساره العلمي في جامعة بنسلفانيا ثم انتقل إلى جامعة نبراسكا وتخرج منها وهو في التاسعة عشرة.

وفي المرحلة الموالية، انتقل إلى الدراسة في مدرسة كولومبيا للأعمال وتخرج منها، ثم تلقى درس في معهد نيويورك المالي، وفي سنة 1956 أسس شركة "بوفيت بارتنر شيب"، ثم استحوذ على شركة "بركشاير هاثاواي" وأطلق اسمها على مجموعته الاقتصادية.

وتتولى هذه المجموعة، في الوقت الحالي، الإشراف على مجموعة من الشركات الفرعية التي تنشط في مجالات مثل السكك الحديدية والمفروشات والبيع بالتجزئة والمجوهرات.

وفي أزمة 2008، تلقت مجموعة بافيت الاقتصادية، ضربة موجعة، لكنها تعافت فيما بعد، وفي وقت لاحق، كثف رجل الأعمال السخي تبرعه لفائدته الإنسانية، بعدما سطر محطات لامعة في مجال المال والأعمال.

ويعرفُ الرجل بتواضعه الكبير، فهو ما زال يسكن في البيت الذي اشتراه في سنة 1958، بمبلغ لا يتجاوز 31 ألف و500 دولار، حتى وإن كان قادرا على اقتناء قصور فخمة.

ولا يقتصر التواضع على المسكن، فبافيت ممن يحبون وجبات "ماكدونالدز" التي تعد من الوجبات السريعة والرخيصة، أما الراتب السنوي الأساسي الذي يتلقاه رجل الأعمال من مجموعته الاقتصادية فلا يتجاوز 100 ألف دولار في السنة ولم يجر رفعه منذ 25 عاما.

ولا يولي بافيت أهمية للمقتنيات والحياة الفارهة، ويوصي الشباب بعدم الإسراف وينصح هم بالابتعاد قدر الإمكان عن بطاقات الائتمان لأنها تجعل الناس يعيشون في مستوى يفوق إمكانياتهم.

أما حين تزوج للمرة الثانية، في سنة 2006، ففضل أن يقيم حفلا بسيطا جدا لم يستغرق سوى 15 دقيقة، حتى وإن كان بوسعه أن يجعل المناسبة حدثا فخما.