يحتضن ملعب أنفيلد، الموقعة المرتقبة بين ليفربول الإنجليزي وضيفه برشلونة الإسباني، غدًا الثلاثاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويتمتع الفريق الكتالوني بأفضلية هائلة للعبور إلى نهائي مدريد، بعد فوزه ذهابًا في ملعب كامب نو بثلاثية نظيفة.
ولا يطمح لاعبو البلوجرانا لخطف بطاقة التأهل فحسب، بل وتفادي السقوط في أنفيلد، على أمل تكرار إنجاز الفريق في عهد مدربه الأسبق، الهولندي فرانك ريكارد، وهو ما يستعرضه على النحو التالي:
إنجاز كبير
سبق للبارسا التتويج بلقب دوري الأبطال 5 مرات، لكنه لم يسبق له حمل الكأس ذات الأذنين دون خسارة سوى في موسم 2005ـ 2006.
وحصد الفريق الكتالوني حينها اللقب للمرة الثانية في تاريخه، دون أن يتذوق طعم الهزيمة خلال 13 مباراة.
وفي طريقه نحو حمل اللقب، نجح رفاق البرازيلي رونالدينيو في تحقيق 9 انتصارات، بينما حسم التعادل 4 مواجهات أخرى.
وسجل برشلونة حينها 24 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 5 أهداف فقط، ليحافظ على نظافتها في 8 لقاءات أخرى.
رحلة مشابهة
ويبدو أن رجال المدرب إرنستو فالفيردي في طريقهم لإعادة سيناريو التتويج في عهد ريكارد، حيث لم يتعرض الفريق حتى الآن لأي خسارة.
وخاض البلوجرانا 11 مباراة حتى الآن، حقق خلالها الفوز في 8 مواجهات، بينما انتهت 3 لقاءات بالتعادل.
ويتفوق فريق فالفيردي على جيل ريكارد في الجانب التهديفي، بتسجيل 26 هدفًا مع خوض مباراتين أقل، لكنه استقبل أهدافًا أكثر، بتلقيه 6 أهداف حتى الآن.
وحافظ رجال فالفيردي على نظافة الشباك في 6 مباريات، ما يجعله على بُعد مباراتين لتكرار ما فعله الفريق في عهد المدرب الهولندي.
ورغم إنجاز برشلونة في عهد ريكارد، إلا أن لقب هداف البطولة لم يذهب لأحد لاعبي البلوجرانا في ذلك الموسم، بل ناله أندري شيفتشينكو، مهاجم ميلان السابق، برصيد 9 أهداف.
وفشل رونالدينيو وصامويل إيتو في تجاوز اللاعب الأوكراني الأسبق، بإنهاء البطولة برصيد 7 و6 أهداف على الترتيب.
ويختلف السيناريو الحالي عن ذلك الموسم، إذ يتربع ليونيل ميسي، قائد برشلونة، على عرش الصدارة حتى الآن برصيد 12 هدفًا.
ويملك البرغوث فرصة كبيرة لحسم اللقب لصالحه، إذ لا يهدده سوى دوشان تاديتش، مهاجم أياكس الهولندي، والذي يتأخر عنه بفارق يبلغ 6 أهداف، ليصبح السيناريو مشابهًا مع إضافة تجعل المشهد الختامي أشد سعادة لمشجعي البلوجرانا.