جراءة نيوز - خاص - معاذ صالح
تمتلىء رفوف المحال التجارية في اغلب المحال المنتشرة في الاسواق والدكاكين الصغيرة بالسجائر الاردنية الا انها باتت للعرض فقط ، بعد ان غزت رفوف اخرى مخفية بدخان مهرب قيل انه قادم من سوريا عن طريق أحد التجار العراقيين .
ويقبل الاردنيين على هذه الانواع من السجائر، بصورة غير مسبوقة نتيجة لمنافسته المنتج الاردني بالسعر وفي بعض الاحيان بالجودة .
ويبدو ان الوضع الاقتصادي للمواطن الاردن بات يقبل بالاقل سعرا ، حتى وان كان هذا المنتج مجهول المصدر، ولكن العديد من المواطنيين يؤكدون ان جودته ممتازة، واسعاره مناسبة تجعل الاقبال عليه يزداد انتشارا كل يوم.
الا ان تحلايلات مسؤولين لمحاربة المنتج القادم من خلف الحدود تذهب الى ابعد من وصف المنتج بالرديئ ، من خلال ادخال قضية مطيع في الموضوع واتهام التجار بانهم يبحثون عن الربح السريع ، دون مراعاة لمصلحة الدولة في الرسوم والضرائب المرتفعة التي تفرض على السجائر.
وازمة تهريب الدخان ليست بالجديدة على السوق المحلية، وهي معروف ومعلوم لدى السلطات المعنية ،بدءا من مدن المعابر الحدودية في الشمال والجنوب، ، ولكن ما هو لافت خلال الاعوام الماضية زيادة نشاطها الى حد ان بعض الاقتصاديين نعتها « بالاقتصاد البديل.
«تهريب الدخان « خلال الاشهر الماضية بلغ اقصى ذروته محليا، دون ادنى حاجة الى اعتراف حكومي مباشر، فنسبة الدخان المهرب المطروحة في السوق المحلية ارتفعت الى حد كبير وتتجه الى تزايد كمياتها.
الى ذلك اشارت معلومات غير مؤكدة نقلتها وسائل اعلام ان هناك خليفة لعوني مطيع ،وتزعم ان هناك تاجر عراقي حاصل على الجنسية الاردنية يقوم بتصبع هذه الانواع من السجائر .
وتضيف ان هذا التاجر يقوم باخراج ما يتم تصنيعه محليا الى بلد عربي مجاور ومن ثم يعاد ادخالها عن طريق التهريب الى الاردن .
.
ويقدر معنيون أن السوق الأردني يدخله يوميا نحو الفي كرتونة من المعابر الحدودية وتحديدا معبر جابر و المنطقة الحرة في الزرقاء ،التي يقولون أن مصنع الدخان موجود داخل حدودها وان عمليات التهريب تجري عكسيا بعدما تدخل الى سورية ويتم اعادتها الى الأردن.
ويبقى التساؤل المطروح والمحرج للحكومة والمعنيين في الامر يكمن في سر إزدياد إنتشار الدخان المهرب رغم الإجرائات الحكومية الصارمة من بينها إعتقال اكبر مهرب ومصنع للدخان في القضية التي لا زالت تثير الرأي العام والمعرفة بقضية "عوني مطيع" والذي اطلقت عليه الصحافة الأردنية "أسكوبار الأردن" .
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز