كشفت المعلومت المسربة عن لائحة الاتهام في قضية الدخان شبهة تورط مدير عام الجمارك السابق وضاح الحمود في التعاون مع المتهم عوني مطيع من خلال تسهيل مهامه مقابل مبالغ مادية .
حيث وفي إحدى القصص المسربة عن لائحة الإتهام قام المتهمون مطيع والحمود والخصاونة وسلامة بالاتفاق على تهريب حاويتي دخان قادمة من احدى الدول العربية، تحمل وصف ورق كتابة وطباعة، وهي في الحقيقة تحمل انواعا مختلفة من الدخان، وعد وصول الحاويتين الى العقبة تلقى الخصاونة اوامر من الحمود بتسهيل مرور الحاويتين دون معاينة، وتم ايهام المعاين الجمركي بانه سيتم ضبطها لاحقا، وتم تهريب الحاويتين واخراجهما من جمرك العقبة.
وكان لدى بني فواز علم بالحاويتين وابلغ الحمود عن ضرورة ضبطها، الا انه بقي يؤخر حتى وصلت الى منطقة سطح معان، واتصل بني فواز بالحمود وطلب منه ضبطها الا انه رفض، وبعد قطعها مسافة نتحت المراقبة كرر ضامن طلبه الا ان الحمود اجابه "انت مودي فاردة ورا الحاويتين"، الامر الذي اثار استهجان بني فواز.
ولدى وصول الحاويتين الى اللبن، عاود بني فواز طلب ضبط الحاويتين، ورفض الاخير، مبلغا بني فواز ان الحاويتين متجهتان الى الرمثا.
وبقيت المراقبة للحاويتين مستمرة الى ان وصلتا حرة الزرقاء، والمفرق، ثم مدينة الرمثا، الى ان جرى اغلاق الطريق امام دورية مكافحة التهريب.
وبلغت الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة على الحاويتين نحو 4 ملايين دينار، وبلغت الغرامات الجمركية عليها نحو 8 ملايين دينار.
وعلى اثر ذلك وخوفا من اكتشاف امره قام الحمود بتوجيه كتاب الى النزاهة ومكافحة الفساد عن الحاويتين لابعاد الشبهة عن نفسه.