آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

منذ(20) شهر لا يوجد سفير امريكي في الأردن.. بعد مغادرة الدبلوماسية ويلز " لماذا "!

{clean_title}
ماهي اسباب عدم تنسيب الإدارة الأمريكية سفير جديد الى الاردن، رغم مرور سنوات طويلة، بعد مغادرة السفيرة ويلز ،والتي كانت تحركاتها في المحافظات واللقاءات، مع مختلف الاوساط السياسية والعشائرية والوطنية تثير الجدل في بعض دوائر صنع القرار في الاردن.

لقد غادرت السفيرة الیس ویلز العاصمة عمان، أي قبل حوالي ( 20)شهرًا في شهر اذار عام 2017 ، وكانت آخر سفیرة أمیركیة، في الأردن فمنذ شهور طويلة، لم تقم الإدارة الأمريكي في تسمية سفير جديد في الأردن في خطوة لا يفهمها كثيرون رغم ان كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية زاروا الأردن عدة مرات

فهل هناك شيء مخفى وراء الأكمة في العلاقات( الأمريكية ـ الأردنية،) يتغلغل تحت ستار الهدوء الظاهر الذي تبرز تفاصيل نافرة يمكن أن تطيح في هذا الضباب السائد ، خاصة وليس هناك معلومات كافية وافية عمّا حصل ويحصل و«سيحصل»
 
التقديرات تتفاوت، وبينما يؤكد البعض ان العلاقات الامريكية ـ الاردنية في احسن مستوياتها، إن اختلاف الرؤية حول مجمل القضايا في المنطقة ،والاجتهادات المتضاربة، واحتلال الأولويات ، ونهج التعامل مع ازمات المنطقة لايفسد للود قضية ،حيث أولويات الأردن الان مختلفة، كثيرا وتتركز محاورها ، دعم الأردن لمواجهة الأزمة الاقتصادية، والقضية الفلسطينية، والانتهاكات في المسجد الأقصى، والملف السوري.

وهنا لايستطيع ان احد ان ينكر وجود خلاف بين الأردن والإدارة الأمريكية حول القضية الفلسطينية،وان المملكة عندها أولويه إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا خلاف جوهري وكبير بين الطرفين .
 
وامام ذلك فان الأردن بدأ ينوع خياراته سياسيا واقتصاديا خارج التحالفات والاستقطابات القديمة التي لم تزهر استثمارات أو مساعدات إلى المملكة حسب الطموح المنشود والمأمول .
وسيبقى الأردن بسبب الجغرافيا وموقعة الجيوسياسي مهم في ملفات سوريا والعراق وفلسطين، وشريك في مكافحة الإرهاب
 
وامام ابتعاد التكتيكات تظل الخيارات الإستراتيجية قائمة في العلاقة بين الدولتين ، مع الإجماع على وجود علاقة تحالفيه حقيقيه أهداف مشتركة مصالح متبادلة ،مع هامش مناورة وتحرك واسع واختلاف ،خاصة ان أميركا في عهد ترامب مختلفة فهذه الإدارة لا تتردد ،في الذهاب إلى الآخر إذا وجد له مصلحة، في أي تدبير يتخذه أيا تكن الانعكاسات، والقرار الذي اتخذه في موضوع القدس أكبر دليل.
 
من جانب أخر يشير دبلوماسي سابق ان العلاقات الامريكية الاردنية جيدة وعدم وجود سفير عنوان هامشى في ظل وجود علاقات أعمق ،والدليل ان مجلس الشيوخ الأميركي ، يناقش مشروع قرار، مكون من 4 تشريعات، بعنوان تعزيز الأمن الأمريكي في الشرق الأوسط ، يتضمن تشريع منها تجديد منح مساعدات اميركية للأردن بقيمة 3 مليارات دولار.
وكان مجلس الشيوخ أجل التصويت بداية الشهر على المشروع بسبب الخلاف بين البيت الأبيض ومجلس النواب حول الميزانية.
وهنا يظهر ان غیاب سفیر جدید یثبت ان العمل في السفارة الأمیركیة، لم ولن يتغير وان لقاءات وزبر الخارجية الأمريكي وكبار المسؤولين والى الأردن مستمرة.
وفي النهاية حسب الموقع الجغرافي للأردن ترتبط المملكة بهذه الملفات جميعا ،والمطبخ في دوائر صنع القرار الان يستطيع قراءة المطالعة السياسي بذكاء يهضم الواقع وينظر للمستقبل بعمق لبناء تحالفات تواكب الازمة والانقلابات في المنطقة .