نقلت نقابة المقاولين الاردنيين عن وزير الاشغال السوري قوله ولأول مرة بان سلطات بلاده منفتحة على الحديث عن "دور الاردن في مشاريع إعادة الاعمار” فيما يرتفع آمال السوريين بإمكانية تفعيل عملية نقل وتجارة حرة عبر الحدود مع الاردن تساهم في معالجة مشكلة النفط والمحروقات والغاز.
وابلغ وزير الاشغال السوري سهيل عبد اللطيف وفدا من نقابة المقاولين الاردنيين قابله امس في دمشق ان حكومة بلاده منفتحة على التعاون مع مستثمرين اردنيين راغبون بالمساهمة في اعادة الاعمار.
ونقل نقيب المقاولين الاردني احمد اليعقوب الفكرة عن الوزير السوري ، ولأول مرة يتحدث مسئول سوري وزاري عن دور لرجال الاعمال الاردنيين في مشاريع اعادة الاعمار.
وتعتبر هذه الخطوة كبيرة ومهمة على صعيد تنامي الاتصالات القائمة على تبادل المصالح الاقتصادية بين الاردن وسورية بالرغم من البرود السياسي والقطيعة الامنية.
وابلغ مصدر دبلوماسي غربي مطلع رأي اليوم بان "حديث تبادل المصالح” يتطور بصورة لافتة بين الاردن والنظام السوري خلف الستارة وبصورة مستقلة عن المسار الدبلوماسي والسياسي وحتى الامني.
وحسب المصدر صدرت ما يكفي من الادارة الامريكية من الأشارات التي تشجع الاردنيين على خطوات انفتاح اقتصادية مع الجانب السوري وتفعيل نقاط الحدود وحتى بعض التعاون الامني.
وقال المصدر: تلك الاتصالات المبرمجة والواقعية لم تعد تثير اعتراض اي جهة دوليا لابل مطلوبة.
وقال اليعقوب أن الوزير السوري أكد على أهمية التعاون بين نقابة المقاولين السوريين والأردنيين في توطيد التعاون بين البلدين بموضوع إعادة الإعمار.
ويبدو ان بعض الافكار الجريئة تبحث بين عمان ودمشق عن بعد بالرغم من بطء خطوات التطبيع السياسي.