بعد الفوز التاريخي على أستراليا بهدف نظيف، يتأهب منتخبنا الوطني لكرة القدم للقاء سوريا، الخميس المقبل، في موقعة يحتضنها ستاد خليفة بن زايد، بمدينة العين الاماراتية، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس آسيا 2019.
رياضيون قالوا إن مباراة النشامى المقبلة أمام سوريا تحتاج إلى تركيز عال للظفر بالنقاط الثلاث، لكن منتخبنا الوطني قادر على الفوز لضمان العبور الأولى للدور المقبل عن المجموعة الثانية التي يتصدرها منتخبنا الوطني برصيد ثلاث نقاط، بفارق نقطتين عن سوريا وفلسطين.
وكان المدير الفني لمنتخبنا الوطني البلجيكي فيتال، أكد خلال تدريبات النشامى، ضرورة نسيان مواجهة استراليا للمضي قدماً بتركيز كامل على المهمة القادمة، مشدداً على أن أهم ما يميز لاعبي المنتخب الوطني أنهم جسد واحد.
وقال المدير الفني السابق لفريق الوحدات جمال محمود، إن الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني يجب أن يستثمر حالة الثقة لدى اللاعبين بعد الفوز على استراليا، بهدف تحقيق الانتصار على سوريا لضمان العبور للدور المقبل، محذراً من الإفراط في فرحة الفوز والاستهانة بـ"نسور قاسيون".
وأكد محمود أن لقاء سوريا يُحسب بست نقاط، لأن الخسارة ستدخل المنتخب في دائرة الشك والحسابات المعقدة للتأهل، لافتا إلى ضرورة اللعب بمهاجم صريح في اللقاء سواء بإشراك بهاء فيصل أو عدي القرا، لحاجة المنتخب لإظهار قدارته الهجومية والتسجيل خصوصا أنه يلعب ضد منتخب فني ومهاري.
وأشار هداف الكرة الأردنية السابق جريس تادرس، إلى أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق الفوز على سوريا، عطفاً على الأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون في لقاء استراليا والانتصار على حامل اللقب.
وبين تادرس أن تشكيلة النشامى أمام استراليا كانت جيدة، رغم أنها خلت من مهاجم صريح، موضحاً أن فيتال لم يوظف القدرات الفنية للمحترف في أبويل القبرصي موسى التعمري بشكل صحيح.
بدوره، أشار الصحفي الرياضي عاطف عساف، إلى أهمية الجماهير في تحفيز أي فريق لتقديم كل ما لديه داخل المستطيل الأخضر.
وأكد ضرورة أن يعزل الجهاز الفني اللاعبين عن الجوانب الإدارية، مضيفاً أن المنتخب السوري يسعى إلى تحسين صورته وتقديم أداء أفضل من مباراته الأولى أمام فلسطين والتي انتهت بالتعادل السلبي، خصوصا أنه يمتلك قوة هجومية متمثلة بعمر السومة وعمر خريبين.
وبين أن لاعبي النشامى لم يقدموا كل ما لديهم من مهارات فردية، وسيكون لقاء سوريا الذي يعد "ديربي الشام" فرصة لإبراز إمكانيات اللاعبين الهجومية.
يشار إلى أن منتخبنا الوطني شارك في ثلاث نسخ من بطولة كأس آسيا، وكانت أفضل نتائجه الوصول إلى الدور ربع النهائي في بطولتي الصين عام 2004، وقطر عام 2011.