آخر الأخبار
  الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة   الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية   الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال   الدفاع المدني يحذر الأردنيين: نقصان الأوكسجين اسرع مما تتوقع   الجيش يحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات   الضمان الاجتماعي يعلن نتائج الدراسة الاكتوارية الـ11   ارتفاع أسعار الذهب محليا   زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار   الدفاع المدني يحذر: تجنّبوا النوم والمدافئ مشتعلة وبكافة أنواعها   طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين   القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها

تفاصيل تكشف لأول مرة عن اغتيال يحيى عياش

{clean_title}

كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" آفي ديختر، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المهندس يحيى عياش عام 1996.

وقال ديختر في مقابلة إذاعية الخميس، إن التخطيط لعملية الاغتيال استغرق 8 أشهر من العمل الاستخباري الشاق، وعلى مدار الساعة.

وفي التفاصيل، ذكر ديختر الذي شغل في ذلك الوقت منصب قائد المنطقة الجنوبية في الشاباك وهو المسؤول المباشر عن عملية التصفية، أنه وقبيل التخطيط للاغتيال عبر جهاز الهاتف النقال، جرى التخطيط لقتله عبر جهاز فاكس يمكن أن يستخدمه خلال زياراته لمنطقة شمال قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تركز فيه وجوده في منطقة خانيونس، بالنظر إلى تواجد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف هناك، لكن هذه الطريقة جرى استبعادها بالنظر إلى تعقيدها وعدم معرفة ساعة تواجد عياش في المكان الذي سيدخل إليه جهاز الفاكس وفقا لموقع عربي 21.

وقال ديختر إن الأمر استقر على اغتيال عياس بنفس الطريقة التي اشتهر بها وهي هندسة المتفجرات، وجرى التواصل مع عميل قريب من أحد مساعدي عياش، وتم تزويده بجهاز هاتف نقال غير مفخخ ليتعود عليه، بحسب ما أوردت وكالة صفا.

ولاحقا قال ديختر إنه جرى استبدال الهاتف بآخر مفخخ بعد تمرير تبريرات وحجج حول استبداله أمام عياش، وبالفعل جرى استبداله وتم الاستعداد للعملية عبر طائرة بدون طيار وأجهزة تحكم عن بعد، وتبين للشاباك من خلال متابعة الهاتف السابق أنه يتحدث مع عائلته في كل يوم جمعة.

وفي إحدى أيام الجمع، بدأ عياش الاتصال مع عائلته، فحاول خبراء التقنية لدى الشاباك إغلاق الدائرة والتسبب بانفجار العبوة الصغيرة المرفقة بالهاتف دون جدوى، فجرى تخفيض ارتفاع الطائرة المسؤولة عن العملية فوق الحي الذي تواجد فيه عياش لتحسين الإشارة دون فائدة، فصدم ضباط الشاباك.

وواصل "ديختر" حديثه عن العملية قائلاً إنه جرى استعادة الهاتف النقال بطريقة ما وتم فحصه من جديد ليتبين وجود خلل في بعض مكوناته ما تسبب بتعطيل التفجير، وجرى إصلاحه وإعادته إلى العميل القريب من أحد مساعدي عياش.

وفي نهاية المطاف، وخلال اتصال عياش مع والده في أحد أيام الجمعة، وفي الخامس من كانون الثاني من العام 1996 جرى تفجير الشحنة المتفجرة المتواجدة داخل الهاتف النقال، واستشهد قائد كتائب القسام يحيى عياش.

ولفت "ديختر" إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه عملية تصفية "عياش"، كانت عملية موازية لتصفية محمد الضيف، ولكنها فشلت، وذلك بعد توفر فرصة لتصفيته بعد تصفية عياش بساعات.

ويعد يحيى عبد اللطيف عياش الذي يلقب بالمهندس مهندس متفجرات ومن أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حتى إغتياله، ولد ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية عام 1966، حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية.

وكان يتنقل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ووقف خلف عديد العمليات التي جرت داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وقتل فيها عشرات الإسرائيليين، ما جعله المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال التي لاحقته، وتمكنت من اغتياله بواسطة هاتف نقال مفخخ في كانون الثاني/ يناير عام 1996 في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.