منتخب السلة ينسحب في الربع الأخير من ودية الفلبين
انسحب المنتخب الوطني لكرة السلة من مباراته الودّية أمام المنتخب الفلبّيني أمس على ملعب "ميرلكو جيم" في منطقة باسيج، بقرار من المدرب جوي ستايبينغ، بعد توتّر شديد بينه وبين مدرب المنتخب الفلبّيني يينغ جوياو في الربع الأخير، على خلفيّة قيام لاعب من المنتخب الوطني برمي الكرة نحو اللاعب الفلبّيني سكوتي توماس.
وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الفلبّين 82-73 مع تبقي 6:26 دقيقة على نهاية الربع الأخير، عندما دخل المدرّبان في شجار لفظي محتدم، ليقرّر بعدها ستايبينغ الانسحاب خوفا على توتّر الأجواء أكثر وإمكانية إصابة أحد اللاعبين.
وفاز المنتخب الوطني في المباراة الأولى يوم الاثنين على المنتخب الفلبّيني بنتيجة 98-92، في مباراة شهدت العديد من اللحظات المشحونة، خصوصا بعد حصول لاعب المنتخب الوطني محمّد شاهر والفلبّيني كريستيان ستاندهاردينغر على خطأين فنّيين.
وتأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخبين للنافذة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم 2019 المقرّر إقامتها في الصين، ومن المقرّر أن يلعب المنتخب الوطني أمام فريق سان ميغيل من دوري المحترفين الفلبّيني يوم غد الجمعة، قبل المغادرة يوم الإثنبن إلى نيوزيلندا لملاقاة منتخبها الوطني في التصفيات.
وقدّم المنتخب الوطني أداء جيّدا في النصف الأول من مباراة أمس، قبل أن ينخفض المستوى العام مع بداية الربع الثالث، ثم توترت الأعصاب بين لاعبي الفريقين إلى حد استدعى سحب ستايبينغ للاعبين قبل النهاية.
وانتهى الربع الأول لصالح المنتخب الوطني بنتيجة 24-17 بعدما بدأ المباراة بالخماسي جاستن دينتمون وسنان عيد وأمين أبو حوّاس وزيد عبّاس ومحمّد شاهر، وتوسّع الفارق إلى 19 نقطة في الربع الثاني، وبدأت العصبيّة تفرض نفسها بعد لعبة مشتركة بين لاعب المنتخب الوطني يوسف أبو وزنة وكريستيان ستاندهاردينغر، ثم اعترض مدرب المنتخب الفلبّيني على وصفه بخشونة لاعب الارتكاز محمّد شاهر.
وانتهى النصف الأول بتقدّم "صقور الأردن" بنتيجة 49-36، قبل أن ينحدر المستوى العام للفريق مع بداية الربع الثالث، فأنهى صاحب الأرض الربع الثالث لصالحه بفارق 6 نقاط (73-67).
وأدلى مدرب المنتخب الفلبّيني بتصريحات صحفية بعد المباراة، بيّن فيها أنّه يرفض أن يتعرض لاعبوه للتنمر على أرضهم من قبل لاعبي المنتخب الوطني، متهما ستايبينغ بإشعال نار الخلاف قبل الانسحاب.
وشاركت في المباراة مجموعة من اللاعبين الفلبّينيين العائدين من الإيقاف، بعد انتهاء فترة عقوبتهم إثر مشاركتهم في شجار عنيف خلال مباراة رسميّة أمام أستراليا قبل أربعة أشهر.
الجدير ذكره هو أن المنتخب الوطني يحتل المركز الرابع بالمجموعة الخامسة (الأولى في الدور الحاسم)، برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين وراء المتصدر المنتخب النيوزيلندي، ويأتي المنتخب اللبناني في المركز الثاني برصيد 14 نقطة، وهو الرصيد ذاته الذي يحمله المنتخب الكوري الجنوبي، أما المنتخب الصيني فيحتل المركز الخامس برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين أمام المنتخب السوري متذيل المجموعة.
وتنطلق مباريات النافذة الخامسة من التصفيات يوم 29 الحالي؛ حيث يلعب المنتخب الوطني بضيافة نيوزيلندا، فيما تستضيف كوريا الجنوبية لبنان، أما المنتخب الصيني فسيقابل نظيره السوري، وفي الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، يلعب المنتخب الوطني أمام مضيفه الكوري الجنوبي، فيما تستضيف نيوزيلندا سورية، ويتوجه المنتخب اللبناني إلى بكين لمواجهة المنتخب الصيني.
وتنص تعليمات التصفيات الآسيوية على تأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من مجموعتي الدور الحاسم إلى النهائيات، برفقة أفضل فريق يحتل المركز الرابع، وفي حال وقع المنتخب الصيني في أحد المراكز الأربعة الأولى بمجموعته، فإن صاحبي المركز الرابع يبلغان النهائيات أيضا.