مواجهة ودية قوية لـ النشامى أمام الأخضر السعودي اليوم
يبحث المنتخب الوطني لكرة القدم عن الفائدة، عندما يلتقي نظيره السعودي عند الساعة السابعة من مساء اليوم، على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، في المباراة الودية التي تأتي في إطار استعدادات المنتخبين الشقيقين، للمشاركة في النهائيات الآسيوية التي تقام في الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل.
ويتطلع المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال، لاستثمار مواجهة "الأخضر" السعودي القوي، في الوقوف على جاهزية لاعبيه، ومدى قدرتهم على تطبيق النهج الجديد الذي فرضه المدرب الجديد، تحضيرا للذهاب إلى الإمارات بتشكيلة مثالية ومنتخب جاهز.
ويدرك فيتال أن مواجهة المنتخب السعودي، تختلف عن مواجهة المنتخب الهندي الأقل مستوى، والذي خسر أمام منتخبنا بنتيجة 1-2، مما يعني احتمالية إدخال المدرب تغييرات على التشكيلة التي لعبت السبت الماضي أمام المنتخب الهندي.
ويأمل المنتخب الوطني بمساندة جماهيرية اليوم، لا سيما وأن هذه المباراة تعد الأخيرة لـ"النشامى" في العاصمة عمان، قبل المشاركة في النهائيات الآسيوية؛ حيث يدخل المنتخب معسكرا خارجيا أوائل الشهر المقبل، قبل أن يتجه منتصف الشهر إلى الدوحة، للقاء قيرغزستان وقطر والصين، في محطته الأخيرة استعدادا للنهائيات القارية.
ويذهب ريع لقاء اليوم إلى ذوي شهداء السيول التي داهمت مناطق عدة في المملكة مؤخرا، بالتنسيق مع المركز الأردني للأمن وإدارة الأزمات، تجسيدا لقيم المسؤولية الاجتماعية.
تطبيق تكتيكي وتأكيد على الواجبات
يدرك المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم فيتال، أن لاعبيه لم يتشربوا حتى الآن طريقة اللعب التي فرضها عليهم، والتي استهلها بلقاء ألبانيا ثم كرواتيا، وأخيرا الهند، والتي تعتمد على أسلوب 5-3-2، يتحول إلى 3-5-2، مما يدفعه في مباراة اليوم للتأكيد على لاعبيه ضرورة الالتزام بالواجبات، والحفاظ على النهج التكتيكي الذي سيلعب فيه، خاصة في الواجب الدفاعي الذي بدا مهزوزا في المباراة الأخيرة.
ويتوقع أن يدفع المدرب بعامر شفيع في حراسة المرمى، على أن يتواجد محمد الباشا وإبراهيم الزواهرة ويزن أبو عرب أو طارق خطاب، لتشكيل مثلث دفاعي أمام مرمى شفيع، على أن يتولى إحسان حداد مهمة اللعب في مركز الظهير الأيمن، وياسين البخيت في الجهة اليسرى، وهذا يتطلب من اللاعبين الأخيرين التمتع باللياقة البدنية، كونهما سيكلفان بواجبات دفاعية وهجومية، ما قد يسبب لهما الإرهاق في بعض مراحل المباراة.
وربما يلعب أحمد الزغير كلاعب ارتكاز في وسط الميدان، ومن أمامه خليل بني عطية وأحمد سمير، فيما ينتظر أن يلعب أحمد العرسان خلف المهاجم بهاء فيصل.
وفي ظل الفارق الفني بين المنتخبين السعودي والهندي، فإن واجبات أحمد سمير وخليل بني عطية، ستشهد التشديد على الواجبات الدفاعية في وسط الميدان، من خلال فرض رقابة على تحركات لاعبي وسط السعودية، قبل التفكير بالواجبات الهجومية، لا سيما وأن سمير وبني عطية يميلان دائما للتقدم خلف بهاء والعرسان، أملا في الوصول لمرمى حارس المنتخب السعودي محمد العويس.
ولن يكون بإمكان المنتخب الوطني المبالغة في تناقل الكرات في ملعبه، كما حصل أمام الهند، كون المنتخب السعودي يجيد الضغط، مما يرجح أن تكون تعليمات فيتال للاعبيه بضرورة اللعب للأمام، وعدم الإكثار من التمرير السلبي الذي قد يضع مرمى شفيع تحت الخطر.
ويملك مدرب المنتخب الوطني العديد من الخيارات التي قد يدفع بها في بداية المباراة أو خلال مجريات اللقاء، أمثال الحارس معتز ياسين وفراس شلباية ورجائي عايد وجيمي سياج وعدي القرا ومنذر أبو عمارة.
المنتخب السعودي بدوره، ووفق تشكيلته الأخيرة أمام اليمن التي انتهت بفوزه 1-0، يركز على تواجد لاعبيه في وسط الميدان؛ حيث يبرز عبدالله عطيف وسلمان الفرج وحسين المقهوي وعبدالعزيز البيشي وعبدالرحمن غريب، وهذا الخماسي يملك من الخبرة ما يؤهله للوصول إلى مرمى المنتخب، ما يتطلب مجهودا أكبر من لاعبي الوسط في المنتخب الوطني.
ويبرز المهاجم هتان باهبري في المنتخب السعودي، ما يفرض على دفاعاتنا فرض رقابة لصيقة عليه.
وفي الدفاع يبرز في المنتخب السعودي محمد البريك وعمر هوساوي وعلي ال بليهي، فيما يستعد المدرب لإشراك بديل للاعب ياسر الشهري الذي تعرض لإصابة في مباراة اليمن.
وربما يعاني بهاء فيصل والعرسان من قيود الدفاع السعودي، ما يدفعهما للاستنجاد بالظهيرين حداد والبخيت، لشن الهجمات من الأطراف، أملا في تخفيف الضغط عنهما، وبالتالي إتاحة المجال لهما لمواجهة مرمى العويس.