جراءة نيوز - خاص- رأفت علي- لا نكاد نسمع باي حادثة او كارثة تحدث الا ويلحقها تشكيل لجنة للتحقيق فيها للوقوف على ما حدث وكيف يمكن تجاوز ما حدث وعدم تكراره ورغم كل تلك اللجان المشكلة الا ان الحوادث تتكرر ونعود لنفس الحلقة بتشكيل لجان اخرى طبعا مع مفقودين جدد وفواجع تلحق بالاسر الاردنية بسبب تقصير موظفين في اداء عملهم .
الفاجعة الكبرى ليست بالحدث الذي وقع ولكنه بتقرير اللجنة الذي غالبا لا احد يطلع على توصياتها ولا يتم تنفيذها لتعود وتتكرر المصائب التي تخطف ارواح المواطنين ولا احد يحس بعظم الكارثة الا من عانى منها من اهل المفقود.
الاصل بالشيء اتقان العمل وانجازه لا تحميل المسؤولية للاخرين كما راينا في جملة حوادث حدثت اولها فاجعة البحر الميت لتلحقها كارثة مأدبا ولتمر بمصيبة الحفرة الامتصاصية او المنهل والذي كما راينا امس اختلفنا على المسميات لا على الضحايا الابرياء الذين سقطوا دون ذنب منهم سوى ذنب موظف لم يؤدي عمله او مراقب اغلق فوهة الحفرة التي افجعتنا بسقوط اثنين من ابنائنا.
نعود ونكرر المسائلة والمتابعة يا دولة الرئيس هي المطلوبة ، مسائلة المقصرين ومحاسبتهم قبل حدوث الكوارث والفواجع وخصوصا جميع من اعلنوا جاهزيتهم للتعامل مع الحالة الجوية قبل شهر من بدء الموسم المطري لانهم اثبتوا ان الثابت الوحيد في جميع الموضوع هو البيان الذي يصدر كل موسم والذي بات مكررا وممجوجا فلا احد جاهز وانه لولا الفزعات التي يبديها المواطنون والاجهزة الامنية لكان حجم الكارثة اكبر.
المطلوب عمل مؤسسي قائم على نظام الحساب ، معاقبة المقصرين ومكافاة المنجزين ، واعادة النظر في منظومة العمل من البداية فلم نعد نحتمل ما يحدث .
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز