آخر الأخبار
  ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب

اقتصاديون : تعديلات الضريبة ستعمق الازمة الاقتصادية والمواطن لم يعد يملك شيء ليقدمه للحكومة

{clean_title}
أجمع خبراء اقتصاديون على أن تعديلات قانون ضريبة الدخل التي أعلنت عنها لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، الأحد، لم تُغير من واقع القانون سيء الذكر شيئا سوى اجراء بعض التعديلات الطفيفة التي لن تغير في واقع الاقتصاد الاردني شيئا.

وقال الخبراء إن مخرجات القانون الحالي ستعمق الازمة الاقتصادية وستزيد حالة الانكماش الاقتصادي ويؤثر على الطبقة المتوسطة في المملكة نظرا لانعكاس مخرجات القانون عليها بشكل مباشر.

واستهجن الكاتب والمحلل الاقتصادي، خالد الزبيدي، حديث اللجنة عن اعفاء العائلة لثلاثة أبناء، متسائلا عن سبب عدم منح اعفاء لكافة الابناء، وإذا ما كانت هذه رسالة للعائلات بأن لا يزيد عدد ابنائها عن ثلاثة، أو عدم تدريس أو علاج أكثر من ثلاثة أبناء.

وقال الزبيدي إن الحكومة ومجلس النواب مطالبان باجراء تعديلات على قانون ضريبة المبيعات قبل اقرار التعديلات على قانون ضريبة الدخل، مشيرا إلى أن القانون الحالي أقرّ وفق نظام "الفصال" الذي يستخدمه المستهلك مع التاجر.

كما تساءل الزبيدي عن سبب عدم اعلان الحكومة نسب الفقر لتتمكن من قياس دخل الأسر ومصاريف العائلات الأردنية بدقة، مشيرا إلى أن المواطن الأردني لم يعد قادرا على تحمل مزيد من الضرائب، داعيا الحكومة للتوقف عن التلاعب بالكلمات والارقام.


وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان الشياب إن تعديلات القانون سيكون من شأنها تطفيش الاستثمارات وزيادة التهرب الضريبي من قبل رؤوس الأموال وزيادة انكماش الاقتصاد الاردني.

وأضاف الشياب  إن اللجنة تهربت من الاجابة عن ضريبة البنوك ولم تُشر إليها في التعديلات، كما أنها لم توضح سبب تفضيل قطاع على اخر، مؤكدا أن التعديلات ستؤدي إلى رفع الأسعار وفي المحصلة النهائية القضاء على القدرة الشرائية للمواطن وبالتالي اغلاق المصانع والمحال التجارية نظرا لارتفاع كلف الانتاج دون تمكنها من تصريف بضائعها، الأمر الذي سينعكس سلبا على خزينة الدولة.

وأشار إلى أن الطلب على الخدمات العامة سيرتفع في قطاعي الصحة والتعليم لافتا إلى أنه كان بامكان اللجنة الخروج بقانون أفضل من هذا لخدمة الاقتصاد الوطني.


الخبير والمحلل الاقتصادي، محمد البشير، عبّر عن أسفه لاضاعة اللجنة كلّ هذا الوقت ووقت أصحاب الاختصاص والقطاعات المختلفة للخروج بهذا القانون وهذه التعديلات، مشيرا إلى أن اللجنة لم تلتزم أيضا بمضمون كتاب التكليف السامي بعدم تحميل الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل أعباء اضافية.

وقال البشير  إن الضرائب التي يدفعها المواطن الاردني كبير جدا، حتى أصبح المواطن مضطرا للتوجه إلى البنوك ويتحمل أعباء اضافية للخروج من الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن مجموع الأعباء والديون وصلت إلى 70% من اجمالي الدخل "وهذا مؤشر خطير".

وأكد أن اللجنة كانت قادرة على الخروج بقانون أفضل مما أعلنته اللجنة.

ورأى الخبير والمحلل الاقتصادي، زيان زوانة، أن المواطن الاردني لم يعد يملك شيئا يقدمه لخزينة الدولة، مؤكدا أن هذا المشروع لا يخدم الاردن ولا المواطن ولا الاقتصاد الوطني بالمجمل.

وقال زوانة إن الحكومة تعمل بسياسة ترحيل المشاكل وذلك من خلال اقتراض 100 مليون من البنوك الاردنية بنسبة وصلت إلى 8% وهذا يدلل على عمق الازمة التي تواجهها وكذلك اصدار سندات لمدة 15 عاما قادمة وتحميلها للاجيال والحكومات القادمة لتمرير مشاكلها.

وأشار إلى أن المطلوب هو تغيير النهج الاقتصادي بشكل عام والخروج من صندوق المسؤولين الحاليين الذين لن يقدموا شيئا للاقتصاد الاردني سوى مزيد من الضرائب والاعباء على المواطنين.