لم يبد مشهد اداء الوزراء الجدد في حكومة عمر الرزاز القسم امام الملك روتينيا كما هو الحال مع كل الحكومات السابقة .
الملك بدا غاضبا لسبب مجهول بينما اظهر رئيس الوزراء عمر الرزاز اشارات توتر وقلق والتفاتات واضحة نحو الملك خلال اداء الوزراء الجدد القسم على نحو يشي بان ثمة ما سبق هذه اللحظات.
وبحسب مراقبين امكن فهم التوتر المرافق لخطوات الوزراء خاصة الجدد منهم في التعامل مع مثل هذه اللحظات ، لكن ما اثار التساؤل حجم التجهم والغضب الذي ظهر واضحا على محيا الملك فضلا عن توتر الرزاز غير القلق بطبيعته.
الساعات الحاسمة التي فصلت ما بين اجراء اول تعديل وزاري على حكومة الرزاز قد تكون حملت في طياتها شروحات وملاحظات ملكية ناقدة لنهج التغييرات الحكومية الرتيب وكأن لسان حال الملك يقول : هل هذا افضل ما لديك من خيارات؟
المعلومات تقول ان الملك ابدى استيائه منذ اللحظة الاولى التي طلب فيها الرزاز اجراء تعديل على حكومته دون ان يقدم سببا مقنعا او انجازا يرضي الشارع قبل ان يرضي القصر الملكي.
والعالمون ببواطن الامور يقولون ان الملك يمقت كثيرا فكرة تغيير الحكومات او تعديلها بقدر ما يفضل الاتيان بمن يعمر ويشمر عن ساعديه من الوزراء العاملين في الميدان.
الغضب الملكي استحضر على الفور جملة قالها جلالته في اللقاء الذي اعقب اقالة حكومة الملقي، حينما تحدث صراحة عن وزراء" نائمون"واخرون يعتقدون ان الوزارة فرصة للجلوس على كرسي المنصب وتحصيل الامتيازات.
الحاصل ان الملك بادر الرزاز بالسؤال البدهي : اين هي خطة عمل حكومتك ولماذا تاخرت في تقديمها بدلا من طلب تعديل مبكر ؟
لكن حال الرزاز هو حال كل رؤساء الحكومات السابقين الذين يختبأون خلف توجيهات الملك ويعطلون ولايتهم العامة بايديهم وهو ما جسده الرزاز حرفيا بالقول لشاشة التلفزيون الرسمي : ننتظر توجيهات الملك في خطاب العرش الذي يلقيه الاحد في البرلمان.