مصطفى يكمل مشوار الحضور المميز للتايكواندو في أولمبياد الشباب
تواصل التايكواندو الأردنية حضورها المميز في كافة البطولات الخارجية، بفضل أبطالها ومدربيها وإدارييها، الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال السير بخطى واثقة نحو الإنجازات، وفق أسس عملية وعلمية مدروسة.
وهذا البناء يتواصل يوما بعد يوم، فقد تابعنا مؤخرا لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو زيد مصطفى، وهو يتوج بالميدالية البرونزية ضمن منافسات وزن تحت 55 كغم، في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، والمقامة حاليا في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وهذه هي الميدالية الثالثة للأردن في تاريخ مشاركاته بأولمبياد الشباب، والتي انطلقت للمرة الأولى العام 2010 في سنغافورة، وكانت دانا حيدر، قد سجلت أولى الميداليات بفوزها بفضية وزن تحت 49 كغم، بينما تبعها يزن الصادق بنفس البطولة، وفاز بالميدالية البرونزية لوزن فوق 37 كغم.
نجم جديد
تسلح لاعب المنتخب الوطني زيد مصطفى بالثقة بالنفس والمعنويات العالية، قبل خوض المباراة الأولى بناء على تعليمات مدربه فارس العساف، الذي رسم له خطة عرضه المميز في المباراة الأولى بوزن 55 كغم، وإستهل "مصطفى" مشواره بالفوز في الدور ربع النهائي على اللاعب الإسباني هوغو إريللو بعدم التكافؤ، بعد أن وصلت النتيجة إلى 25-5، قدم خلالها زيد مصطفى نموذج البطل الاردني الذي يبحث عن المستقبل والانجاز، لأن المباراة الأولى هي التي تضمن له الميدالية ليحقق الهدف المطلوب.
وإصطدم مصطفى بالدور نصف النهائي باللاعب الكوري الجنوبي كيم كانج، ليخسر أمامه بنتيجة 15-31، علما بأن الكوري الجنوبي فاز بلقب الوزن بجدارة.
وحظي زيد مصطفى بحضور وبمباركة رئيس اللجنة الاولمبية سمو الأمير فيصل، الذي قام بتتويجه بالميدالية البرونزية.
وفي منافسات السيدات لم تتمكن اللاعبتان راما أبو الرب تحت 55 كغم، ونتالي الحميدي وزن 63 كغم من تخطي دور الثمانية، بعد أن خسرت الأولى امام المغربية صفية محمد بنتيجة 8-12، والثانية أمام يالدا بنتيجة 2-12.
حيدر والصادق عنوان التفوق
يعتبر يوم السادس عشر من شهر آب (أغسطس) من العام 2010، من التواريخ الهامة للرياضة الأردنية بشكل عام والتايكواندو بشكل خاص، ففي هذا اليوم تمكنت دانا حيدر من إهداء الأردن أولى الميداليات الرسمية، في أولمبياد الشباب في نسختها الأولى التي اقيمت في سنغافورة، وهذا الإنجاز تخطى حدود الوطن، بإعتبار أن دانا حيدر هي الفتاة العربية الوحيدة التي انتزعت ميدالية في التايكواندو في تلك النسخة من الأولمبياد، ولا تزال تمتلك هذا الإنجاز حتى يومنا هذا.
وكذلك نجح يزن الصادق في اعتلاء منصات المجد الأولمبي والتتويج بالميدالية البرونزية.