آخر الأخبار
  الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب

والد الشهيد العقرباوي يكشف عن علاقته بالشهيد الدماني .. وحفيده يسأل عن ابيه يوميا"وين بابا" و يركض باحثاً عنه

{clean_title}
«أنا عسكري وخلفت عسكر، وجميع أبنائي خدموا بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وكلنا فداء للوطن».. هكذا استهل عبدالرحمن العقرباوي (أبو فيصل) والد الشهيد هشام العقرباوي .

والرقيب هشام العقرباوي (24 عاما) ويقطن في قرية المكمان التابعة لقضاء بيرين بمدينة الزرقاء، استشهد أثناء مداهمة موقع تحصنت به مجموعة ارهابية في منطقة نقر الدبور بمدينة السلط قبل حوالي أربعين يومًا هو وعدد من رفاقه بالسلاح.
يقول (أبو فيصل): «خدمت بالجيش لمدة 23 سنة، ولدي ثمانية أبناء وهم فيصل وهاشم وفوزي وعبدالله وضيف الله ومحمد وهشام (رحمه الله) وعمر، وجميعهم خدموا بالجيش والأمن العام والدرك، منهم من تقاعد ومنهم من لا يزال على رأس عمله، باستثناء عمر أصغر أبنائي فهو على مقاعد الدراسة بالصف التاسع، بالإضافة الى ست بنات، ونذرتهم جميعا لخدمة الوطن والدفاع عنه».

«كان شابا صالحا وخلوقا ومحبوبا من الجميع، وكان قريبا مني فهو يسكن معي في نفس البيت، مميز بين جميع أبنائي، وشجاعا ومقداما وجريئا وقلبه قوي» يقول والد الشهيد. وأكمل: «التحق بالقوات المسلحة قبل أربعة أعوام، وبعد ذلك بقليل تزوج وأنجب عبدالرحمن (سنتان ونصف)، وشيماء (أربعة شهور).. كان مجتهدا في الدراسة وفضل الالتحاق بوقت مبكر في القوات المسلحة لأنه يحب العمل العسكري، وأصر أن يلتحق بالمهام الخاصة».

ويؤكد أن هشام كان شجاعا مقداما لا يهاب الموت، وكان حاضرا أيضا في مداهمة القوات الخاصة للخلية الارهابية في مدينة اربد قبل عامين، وكان قائد المهام الخاصة وقتها الشهيد راشد الزيود، وهشام هو من قام باخلاء جثة الشهيد الزيود من الموقع.

وقال: «قائد الفصيل في عملية السلط هو الشهيد معاذ الحويطات، الأخير كان يطلب من هشام مرافقته بشكل دائم في جميع المهام لأنه يعرفه جيدا، واقتحما سويا المنزل المستهدف بالعملية الأخيرة، وعندما اقتربا من المنزل تعرضا لاطلاق نار، رصاصة الغدر اخترقت رأس هشام استشهد مع قائده ورفيقه الحويطي».

وتابع: «قبل استشهاده بيوم، ذهبنا سويا لمنزله القريب من بيتي، «كان يعمر ولسه بيته على العظم»، وقد حدثني عن مخططاته ومشاريعه، والساعة 12 ليلا طلبته وحدته، لبى نداء الوطن، ودعنا وذهب ولم يرجع».

وأكمل: «ابنه عبدالرحمن يوميا يسأل عنه، ونخبره أن بابا في الجنة، هو لا يفهم معنى الموت والجنة، وكلما رأى سيارة والده ذهب مسرعا معتقدا بعودة والده، فبتنا نخبئ السيارة عنه ونوقفها بمكان بعيد عن البيت».وأشار العقرباوي إلى أن أصحاب الافكار الشاذة والمنحرفة الذين حرمونا من فلذات أكبادنا لن يحققوا أهدافهم «يموتوا عيالنا ولا تخرب بلدنا، الحمد لله عايشين بأمان، وبدنا نتصدى الهم وهؤلاء أعداؤنا ليوم الدين».

وختم (أبو فيصل) حديثه: «حضور جلالة الملك لبيت العزاء رفع من معنوياتي وخفف عني مصابي، الملك منا وفينا وهذه عوايده ومش غريبة عليه يقف مع شعبه في الشدائد وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما حدا قصر، وهذا شعبنا وهذه قيادتنا طول عمرهم أصحاب واجب ويقفون مع بعض في المحن، وهذا قضاء الله وقدره والحمد لله على جميع الأحوال».
عمر الشقيق الأصغر لهشام (15 عاما) قال بنبرة مؤثرة ودموعه في عينيه «أنا كمان بدي أنضم للقوات المسلحة وللمهام الخاصة، وبدي انتقم لدم أخوي وأحمي بلدنا».