نالت فتاة مسلمة تعويضا ماليا قدره 4350 دولارا بعد أن ألغت شركة مقابلة توظيف معها بعد أن رفضت مصافحة المسؤول عن المقابلة باليد، واكتفت بإيماءة الرأس، لكن هذا الحكم أثار موجة من العنصرية ضد الفتاة ووصلتها مئات التهديدات.
وذكرت هيئة "أمبودسمان" السويدية (حكومية) أن الفتاة فرح الحاج (24 عاما) تقدمت بشكوى إليها، فأحالتها الأخيرة لمحكمة العمل التي أقرت بأن "التحيّات (بمختلف أشكالها) لن تؤدي إلى أي نزاعات داخل مكان العمل".
وتعد "أمبودسمان" في السويد هيئة للمظالم وإحدى آليات الرقابة على أداء السلطتين التنفيذية والقضائية، وأحد ضمانات إنصاف المواطنين الذين يشعرون بتعرضهم لظلم.
وكانت الشركة قد زعمت أن إلغاء المقابلة يعود إلى كون "التحيات -بخلاف المصافحة- غير مقبولة، وأنّ التحية وفقًا للمعتقدات بمثابة تمييز بين الجنسين وسلوك مسيء قد يؤدي إلى نزاع في مكان العمل".
ولم يرق الحكم الصادر للبعض حيث تعرضت فرح الحاج لسيل من رسائل التهديدات والشتائم الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي بعيد انتشار خبر تعويضها ماديا مقابل ما تعرضت له.
وقالت الفتاة المسلمة إنها تعرضت لتهديدات وشتائم جهات عنصرية بعد قرار المحكمة تعويضها.
وأضافت -في تصريحات لقناة تلفزية- أنه بعد انتشار خبر تعويضها، تلقت مئات الرسائل التي تحتوي على تهديدات وشتائم ذات محتوى جنسي، عبر مواقع التواصل.
وأشارت الفتاة إلى أنه بعد انتشار الخبر على وسائل الإعلام الدولية بعشرين دقيقة فقط تلقت 500 تعليق ورسالة.
وتابعت "تلقيت أيضا العديد من تعليقات ورسائل الدعم والتضامن، وكانت الرسالة التضامنية الوحيدة تعادل عشرة آلاف من الرسائل التي تحتوي على تهديدات، ولم أبالِ برسائل التهديد والإساءة"