آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

في الحسينية ..

{clean_title}
الأسبوع الماضي، كنت في قصر (الحسينية) ..في لقاء ضم مجموعة من الزملاء، مع جلالة الملك...وقد كان نصيبي أن أجلس بالقرب منه تماما..وأكون أول المتحدثين .
بعد اللقاء مباشرة، سألني صديقي...(شو انطباعك عن سيدنا..حسيتو مرتاح من الوضع؟)..قلت له : لقد قدر لي أن أعمل فترة مستشارا في التوجيه المعنوي، وكنت أزور العمليات الخاصة كثيرا، فلي هنالك أصدقاء مثل الجمر..وكانوا يشرحون لي عن مهامهم ..وعن هذه القوات..وأحيانا يضحكون علي حين يأخذونني للرماية، فقد حاولت أن أصيب الأهداف..لكنني فشلت..قلت لصديقي أيضا : اكتشفت أمرا مهما في القوات الخاصة وهو : أثناء الإقتحام يلجأ الجنود للغة الإشارة..لايخرجون صوتا، فالقائد يعطي أوامره للجنود بالإقتحام والتقدم عبر إشارة اليد، لأن خروج الصوت ..يكشف وجودهم .
وحين كان يتحدث لنا الملك، كان يستعمل يديه..وتشعر أن حركاته هي ذاتها حركات الجنود أثناء التقدم والإقتحام، أنت أمام ملك وعسكري صلب...وما يميز القوات الخاصة أيضا، أنهم جميعا اثناء الحديث، يستعملون أيديهم في التعبير..وتلك حركات عفوية جاءت نتيجة الخدمة، والحياة العسكرية التي يعيشها الإنسان ...الملك تسكنه العسكرية الأردنية...حركات يده حين يتحدث هي ذاتها حركات القائد في العمليات الخاصة..ورأسه الكريم حين تتأمله أيضا..تلمح (الحز) الذي تركه ارتداء (البوريه) العسكري على حواف الرأس ..فهم يعيشون حياتهم مع هذا (الحز)..كأنه هويتهم، وهو لايذهب حتى لو أطلت الشعر أو قمت بقصه ..
في بلادنا تعثرت مؤسسات كثيرة، الحكومات تعثرت في الشأن الإقتصادي، البرلمانات فشلت أحيانا، وحتى الأحزاب هي الأخرى تراجعت ..إلا القوات الخاصة، هي المؤسسة الوحيدة في الأردن التي لا تفشل ولا يخضع عملها للتجريب ..فعليهم أن يقتحموا ويواجهون الموت..ومن ثم ينتصرون .
وهذه حياة الملك ..عليه أن يقتحم، وأن يقاتل ..فهو على الجبهة الإقتصادية، يقاتل ..وفي الملف الفلسطيني يقاتل..في المحيط الملتهب يقاتل ...ومن أجل القدس يقاتل، لامجال للتراجع أو الإنسحاب ...
كنت بجانب الملك أتأمل حديثه، وأراقب حركات يديه ..وأتامل شيب الايام فيه وأثر (الحز) ..في رأسه الكريم، وما جعلني أحس بالأمان ...أن مستقبل هذا البلد في يد رجل مقاتل...يخوض حربا على كل الجبهات، ولو نظرتم إلى القوات الخاصة التي أنشأها هو وأسسها ورعاها...لعرفتم سر الملك منها، فهم أولاده ورجاله..ونخبة شبابنا، هؤلاء لم يفشلوا ولم يهربوا ولم يتراجعوا كانوا يقتحمون، وينفذون المهمة...هؤلاء قهروا الموت....
شكرا سيدي على اللقاء، وأنت لاتقود بلدا فقط ، بل تخوض حربا ضروسا...وأنا مؤمن، أن الرجال الذين يعيشون حياتهم ..مع (حز) في الرأس بسبب (البوريه) تركته العسكرية الأردنية كشاهد على التعب والفروسية والنبل ...هؤلاء هم وحدهم من يصنعون لنا الحياة والحب..والمستقبل، وغيرهم يصنع الخوف والتردد والشك ...

حماك الله ..سيدي