جراءة نيوز - خاص- انطلقت في جامعة الشرق الأوسط اليوم فعاليات مؤتمر ( الأمن المجتمعي .. مسؤوليات وثقافة) والذي نظمته مديرية الأمن العام ممثلة بأكاديمية الشرطة الملكية وجامعة الشرق الأوسط وذلك بحضور مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الحيله وبمشاركة عدد من الاكاديميين والباحثين والمتخصصين من مختلف شرائح القطاعين العام والخاص.
وقال مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود بأن احد أهم محاور الإستراتيجية الأمنية الحديثة التي بدأتها مديرية الأمن العام خلال الأعوام (2018-2020) هي محور الشرطة المجتمعية إيمانا من المديرية بدورها وأهميتها ، إذ دأبت المديرية بتنفيذ العديد من الخطط الشرطية المجتمعية من خلال برامج ممنهجة محورها تطوير وتأطير فلسفة جديدة للعمل الشرطي تقوم على جانبين إنساني واجتماعي لتكون دعامة أساسية لتحقيق الأمن وتنفيذ القانون وبالشراكة مع المواطن والوصول إلى صورة مشرقة تضاهي كافة دول الإقليم والعالم .
وبين اللواء الحمود أن عقد مؤتمرات وطنية متخصصة من شأنه أن يفتح آفاق واسعة للحوارات البناءة بين المشاركين والاستفادة من المعلومات التي تخص الأمن المجتمعي لما لذلك من أهمية في تثقيف الجمهور، و تفعيلاً لدوره وتجسيداً لمفهوم الشراكة الحقيقية للوصول للأهداف المنشودة من عقد مثل هذه المؤتمرات المتخصصة في المفاهيم الأمنية .
من جانبه أكد آمر أكاديمية الشرطة الملكية العقيد عاطف العموش أن مديرية الأمن العام تسعى إلى إشراك الجميع ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم وان يكون همهم الأول دوماً هو الحفاظ على الأمن وتعزيز الاستقرار والحرص على نبذ الجريمة والتطرف ونبذ كل المظاهر السلبية والعمل سوياً على وقاية المجتمعات منها ، وتوعية المواطن وإشراكه ليكون داعماً لكافة المؤسسات في النهوض بهذا الواجب الأمني الذي يتطلب من الجميع حمل أمانة المسؤولية بإخلاص وتفانٍ التزاماً بالمسؤوليات وأداءً للواجب الوطني .
بدوره بين رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصرالدين أن انعقاد هذا المؤتمر المتخصص بالأمن المجتمعي ، يأتي للبحث في أحد جوانبه الهامة وهي دور مؤسسات التعليم العام ، والتعليم العالي في تعزيزه ، الذي هو جزء مكمل للمنظومة الأمنية التي تتصل بالأمن الإنساني ، الذي يمس الفرد والجماعة على حد سواء ، ويحقق الآمان والطمأنينة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية.
وشدد الدكتور ناصرالدين بأنه اصبح لزاماً على الجهات المعنية بالمدارس والجامعات وضع وتدريس مواد متخصصة بالأمن المجتمعي لتصبح ثقافة عامة عند كافة أطياف الشباب ومختلف الشرائح.
وبين الدكتور ناصرالدين أن الجامعة باعتبارها فضاء علميا وبحثيا ومعرفيا ، تتحمل العبء الأكبر في تأصيل وتنظيم فكر مجتمعي يعمق مفاهيم الأمن المجتمعي ، وهي بطبيعتها ذات مسؤولية مجتمعية ، تسعى من خلال علاقتها بمجتمعها المحلي ودورها الوطني إلى تطوير وتحسين نوعية الحياة المحيطة حولها ، فهي مطالبة الآن بتعديل طبيعة تلك المسؤولية ، لتصبح أكثر قربا من المعنى الأعمق لمفهوم الأمن المجتمعي .
وأكد بأن جامعة الشرق الأوسط مستعدة لتسخير كافة إمكانياتها للقيام بدورها الأكاديمي والبحثي والأخلاقي تجاه قضايا الوطن ، وفي مقدمتها مشروع النهضة الوطنية الذي دعا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه إلى صياغته بالحوار والمشاركة الفاعلة بين الحكومة والقطاعات جميعها .
ويتناول المؤتمر أبحاثاً علمية محكمة تناقش موضوعات ومحاور متعلقة بالأمن المجتمعي والتعليم، والأمن المجتمعي والإعلام، و برامج وسياسات خاصة بالأمن المجتمعي توزعت على ثلاث جلسات بهدف الخروج بتوصيات وطنية بأهمية الأمن المجتمعي بإعتباره نقيضاً للفوضى والعنف والتطرف وأعمال الإرهاب،ونشر ثقافة الأمن المجتمعي بين المواطنين ،بالإضافة الى دور الجامعات بما فيها من النخب الفكرية والعلماء وقادة الرأي العام في ترسيخ السلم المدني وتحقيق الإستقرار المجتمعي.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز