6 فرق جاهزة لإعادة الجاذبية للسلة المحلية عبر الدوري الممتاز
3 أيام تفصلنا على انطلاق الدوري الممتاز لكرة السلة، وسط توقعات باستعادة اللعبة لجزء من هيبتها على صعيد المسابقات المحلية التي عانت من ظروف صعبة أثرت سلبا على المستوى العام لكرة للسلة الأردنية.
واجتهدت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة في الآونة الأخيرة، ضمن محاولاتها لمساعدة أندية اللعبة على المشاركة في البطولات المحلية، من خلال إجراء كأس الأردن التصنيفي الذي أثمر في نهاية الأمر عن تأهل 6 فرق هي الأهلي وكفريوبا والرياضي والأرثوذكسي والوحدات والجزيرة، إلى الدوري الممتاز الذي سينطلق الأربعاء المقبل بمباراة بين الأهلي وكفريوبا.
وكان الاتحاد قد أصدر برنامج مباريات مرحلة الذهاب من الدوري، والتي تنطلق في الأول من آب (أغسطس) المقبل وتنتهي في التاسع عشر من الشهر ذاته، وستقام جميع المباريات على صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، ومن المقرر أن تحظى البطولة بنقل تلفزيوني مباشر على قناة الأردن الرياضية.
وسيتوقف الدوري بعد انتهاء مرحلة الذهاب، حيث يتجمع لاعبو المنتخب الوطني من أجل الاستعداد لمواجهة كوريا الجنوبية والصين في الدور الثاني الحاسم من تصفيات كأس العالم 2019، على أن تنطلق مرحلة الذهاب في الفترة ما بين 21 أيلول (سبتمبر) إلى 12 تشرين الأول (أكتوبر)، والفرق الأربعة الأولى على سلم ترتيب الدوري بنهاية مرحلة الإياب، ستنتقل للعب في الدور الثاني الذي سيتم خلاله تحديد الفائز باللقب.
دوري تصنيفي
أعادت اللجنة المؤقتة الحياة للمسابقات المحلية، من خلال إجراء مسابقة كأس الأردن التصنيفي لكرة السلة في الفترة ما بين 12 آذار (مارس) الماضي إلى 28 نيسان (ابريل)، بمشاركة 21 فريقا هي الرياضي، الجبيهة، الأشرفية، كفر راكب، شباب بشرى، الأرثوذكسي، الوحدات، بيت إيدس، نشامى الأردن، كفرعوان، دير أبي سعيد، كفريوبا، غزة هاشم، الجزيرة، الشجرة، بشرى، الأهلي، عنجرة، نجوم الأردن، كفر الماء، وجديتا.
هذه البطولة أقيمت من أجل تصنيف الفرق إلى 3 مستويات هي الدوري الممتاز والدرجة الأولى والدرجة الثانية، وتأهلت الفرق الستة الأولى في المرحلة النهائية، إلى الدوري الممتاز.
وتم تقسيم الفرق إلى 4 مجموعات، تأهل متصدر كل منها إلى المرحلة النهائية تلقائيا، فيما أجريت المرحلة الثانية، بمشاركة ثاني وثالث كل مجموعة، فتأهل عنها 4 فرق أخرى إلى المرحلة النهائية التي أقيمت بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، وفاز الأهلي باللقب، متفوقا على الأرثوذكسي صاحب المركز الثاني، فيما حل الرياضي في المركز الثالث على حساب الجزيرة الرابع الذي بدوره تفوق في فارق المواجهات المباشرة على الوحدات.
الدرافت
ومن أجل الخروج ببطولة تتمتع بمنافسة عادلة بين الفرق الستة المشاركة في البطولة، عمدت اللجنة المؤقتة وللمرّة الأولى في تاريخ اللعبة محليا، إلى إجراء حفل انتقاء الأندية الستة للاعبين الذي شاركوا في كأس الأردن التصنيفي، فتم توزيع 66 لاعبا على 6 فرق، وستتكفّل اللجنة المؤقتة بدفع رواتب اللاعبين للتخفيف من أعباء الأندية التي تعاني بدورها من مصاعب مالية، يتوجّب على اثرها مساعدتها من أجل استعادة مكانتها في كرة السلة الأردنية.
من أبرز الجوانب الإيجابية لاعتماد الـ"درافت"، هو توزيع لاعبي المنتخب الوطني على الفرق المشاركة، فحصل الأهلي على خدمات محمد شاهر ومالك كنعان، فيما ذهب يوسف أبو وزنة ويزن الطويل إلى الرياضي، وسيلعب خالد أبو عبود وموسى العوضي في صفوف كفريوبا، في وقت حصل فيه الوحدات على أحمد حمارشة ويوسف العواملة، والأرثوذكسي على أحمد عبيد وأمين أبو حواس، والجزيرة على محمود عابدين.
ولم تحتو قائمة الدرافت على كثير من لاعبي الارتكاز الطوال القامة، وهو ما سيدفع الفرق في المرحلة المقبلة، إلى الاعتماد على الفئات العمرية لسد هذه الثغرة، ويكفي أن نعلم أن لاعب المنتخب الوطني يوسف أبو وزنة، كان أكثر اللاعبين الذين تهافتت الفرق على خدماته خلال الدرافت بسبب ندرة اللاعبين في مركزه.
اللاعب X
من ناحية ثانية، مايزال باستطاعة الفرق الاستفادة من ميزة مهمة وفقا للتعليمات الجديدة، حيث يستطيع كل فريق التعاقد مع لاعب واحد لم يشارك في بطولة كأس الأردن التصنيفي، يطلق عليه تسمية "اللاعب X" بشرط أن تتحمل هذه الأندية تكاليف التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، علما بان مهلة التعاقد معهم تنتهي قبل 24 ساعة من انطلاق الدوري.
وفي ظل عدم قدرة الفرق المشاركة على التعاقد مع لاعبين أجانب في الفترة الحالية، فإن اللاعب X سيكون بمثابة فاكهة هذه الفرق، لكن المبالغ المالية التي سيطالب بها اللاعبين، ربما ترغم الفرق المشاركة على غض النظر، والاكتفاء بقوائم فرقها الحالية، علما بأن الرياضي كان أول المستفيدين من هذه الميزة، من خلال ضم لاعب منتخب الناشئين السابق محمود عمر (204 سم) الذي لعب لفترة قصيرة على مستوى الجامعات الأميركية، فيما تتنافس مجموعة من الفرق على ضم النجم زيد عباس الذي حصل على استثناء من قبل اللجنة المؤقتة من أجل دخول مرحلة اللاعب X، بعدما طلب سابقا استثناءه بحجة امتلاكه عقد خارجي.
عودة الجماهير
المهمة الأبرز للجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة في الفترة المقبلة، تتمثل في محاولة تسويق المباريات والترويج لها من أجل إعادة الهيبة الجماهيرية التي افتقدتها في الأعوام الماضية.
وبمشاركة أندية لها قاعدة جماهيرية مثل الأرثوذكسي والأهلي والرياضي والوحدات، فإن وجود المشجعين على مدرجات صالة الأمير حمزة، سيكون ملحوظا، خصوصا وأن حملات من قبل المهتمين بكرة السلة الأردنية، دعت الجمهور عبر منصات التواصل الإجتماعي والصفحات المختصة بالسلة المحلية، إلى التواجد في المباريات، من خلال مجموعة من الوسوم "هاشتاغ" أبرز #رجعنا_السلة.
كما سيلعب البث التلفزيوني في المرحلة المقبلة، دورا مهما في الفترة المقبلة، لإعادة الوصل بين الجماهير واللعبة التي كانت في يوم من الأيام تزخر بآلاف المشجعين في صالة الأمير حمزة، وقبلها صالة قصر الرياضة، ضمن بيئة صحية تشجع العائلات على حضور المباريات.
الأهلي.. استعادة الامجاد الغابرة
فاز الأهلي ببطولة كأس الأردن التصنيفي، وهو ما شجعه على الارتقاء بتطلّعاته في الدوري الممتاز، علما بأنه سيقص شريط الافتتاح يوم الأربعاء بلقاء كفريوبا.
الدور القيادي للمدرب زيد الخص يعد من أبرز أسلحة الأهلي هذا الموسم، حيث لا يعتبر زيد ابن النادي وحسب، بل يعد أيضا جزءا لا يتجزا من تاريخ كرة السلة في النادي العريق الذي فاز بعدد كبير من الألقاب على الصعيد المحلّي.
ويسعى الخص لنقل خبرته وتجاربه المحلية، ومشاركاته في البطولات الخارجية، إلى لاعبيه المتعطّشين بدورهم لتحقيق النجاح في هذه المسابقة ذات الطابع التنافسي الصعب.
وسيكون نجم المنتخب الوطني محمد شاهر، مركز الثقل في تشكيلة الأهلي الأساسية، وهو اللاعب الدولي منذ 8 أعوام، عندما كان ضمن الفريق المشارك بنهائيات كأس العالم 2010 في تركيا.
اكتسب شاهر خبرة طويلة في السنوات الماضية، وتحول إلى ركيزة أساسية مع جميع الفرق التي لعب لها، وقد لعب دورا مؤثرا في فوز الأهلي بالكأس التصنيفي، لما يشكله من مركز ثقل تحت السلّتين.
وسيساند شاهر، صانع ألعاب المنتخب الوطني مالك كنعان، فيما يتوقّع أن تضم التشكيلة الأساسية كل من مالك خشان وإبراهيم حماتي ومحمد حسونة.
وتضم قائمة الفريق أيضا كل من محمد خلف ومنير دعيس وابراهيم الناصر ورامي الخطيب وعبداللطيف القدومي ويزن نغوي ومحمد ادكيدك وزيد آغابي.
الأرثوذكسي.. العودة للقمة
عاد صنع الألعاب الدولي السابق معتصم سلامة إلى التدريب، بعدما تفرغ "رياضيا" لفترة من الوقت للعمل في اللجنة المؤقتة للاتحاد، وهذه المرة يدرب سلامة فريق الأرثوذكسي الطامح لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ العام 2015.
لا يوجد شك في قدرات سلامة التدريبية وهو الذي عمل مدربا لفرق عديدة إضافة إلى مشاركته في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، كما أن خبرته كلاعب ستفيد اللاعبين في اللحظات الحاسمة أو الحرجة.
يملك سلامة مجموعة من الأسلحة القادرة على إحداث الفارق، يتقدمهم نجم المنتخب الوطني أمين أبو حواس صاحب القدرات لفنية المتنوعة من حيث الاختراق والتصويب، وشارك أبو حواس مؤخرا في الدوري الأوروبي الصيفي واختير أفضل لاعب فيه، لافتا أنظار المراقبين والكشافين إليه.
ومن المؤكد أن يحظى لاعب المنتخب الآخر أحمد عبيد بمركز أساسي في التشكيلة باعتباره اللاعب رقم (4) المساند للاعب الارتكاز، ويمكن للفريق أيضا استثمار خبرات أشرف الهندي وابراهيم كنانة، وربّما يلجأ سلامة إلى الاستعانة بعملاق منتخب الشباب غازي صلاح تحت السلّة.
وتضم بقية قائمة الفريق كل من محمد العبدللات وابراهيم حسّونة وأحمد الخطيب ومحمد دعيس ومتري بوشة وتامر نصار وعمّار الجندي وليث سلامة وسند الخوالدة.
الرياضي.. المنافس الدائم
لم يتوقف الرياضي على الإطلاق عن رفد كرة السلة الأردنية بلاعبين مهرة وخبرات متنوعة، ولن تكون مسابقة الدوري الجديدة استثناء لهذه القاعدة، حيث يسعى الفريق للمنافسة باعتباره حامل لقب النسخة الأخيرة العام الماضي.
يشرف على تدريب الفريق لاعبه السابق يوسف الفقس الذي يعتبر من أميز المدرّبين الجدد على الساحة المحلّية، ويمكن لهذا المدرّب الطموح الاستفادة بمجموعة من اللاعبين الشبان الذي حصل عليهم الرياضي خلال حفل الدرافت الأخير.
وحقّق الرياضي مراده بضم لاعب ارتكاز المنتخب الوطني يوسف أبو وزنة خلال الدرافت، وهو اللاعب الذي أرادت معظم الأندية ضمه بسبب ندرة اللاعبين طوال القامة، وبالتأكيد فإن النضج الذي اكتسبه أبو وزنة خلال مشاركاته عير السوات القليلة الماضية مع المنتخب الوطني، ستساعده في قيادة الرياضي للمضي قدما في البطولة.
ومن المتوقع غياب لاعب المنتخب الوطني الآخر يزن الطويل عن صفوف الفريق في بداية المسابقة بسبب الإصابة، لكن الرياضي يملك من اللاعبين القادرين على تعزيز حظوظ الفريق في المنافسة، لا سيما الثنائي الشاب يوسف شتات وعمار الشريقي اللذين ظهرا بصورة مميزة مع كفريوبا في كأس الأردن التصنيفي.
ويبقى على الرياضي محاولة استخراج الأفضل من صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق فضل النجار، الراغب في العودة للأضواء، علما بأن قائمة الفريق تضم أيضا كل من نادر أحمد وأسامة الفرج ومحمد بساتنة وفارس محمد ومحمود البحيري وحمزة الطراونة وشاكر شبير.
الجزيرة.. ميزة صانع الألعاب
من ناحية ثانية، يبدو الجزيرة قادرا على ترك بصمة له على أحداث الدوري الممتاز، لا سيما بوجود واحد من أفضل صانعي الألعاب في المنطقة حاليا، ويبقى فقط ترتيب أوراق الفريق بشكل يجعله مؤهلا لمقارعة الكبار.
ويعتبر مدرب الجزيرة سيف البيطار، من أكثر العارفين بالوضع الحالي لكرة السلة الأردنية، وهو الذي تميز في السنوات الماضية على صعيد تدريب فرق السيدات.
وفي ظل عدم امتلاك الجزيرة للموارد والأسس القوية التي تتمتع بها فرق أخرى، تنفس البيطار الصعداء عندما حصل فريقه خلال الدرافت، على صانع ألعاب المنتخب الوطني مجمود عابدين.
عابدين غني عن التعريف، فهو لاعب دولي منذ أكثر من 8 أعوام، من أبرز ميّزاته ميله لتطوير جوانب لعبه وتحسين نقاط قوّته وتعزيزها بنقاط أخرى مع مرور السنوات، والآن تحول هذا اللاعب إلى ركيزة أساسية للسلة الأردنية، وعنصر مهم وأساسي في تشكيلة منتخب "الصقور".
باستطاعة عابدين الاختراق نحو السلة والتصويب من خارج القوس إلى جانب قيادة دفّة صناعة الألعاب، لكنّ يدا واحدة لا تصفّق، ولهذا السبب فإن موسى مطلق جاهز لمساندته، إلى جانب محمود ماف وسلطان بسّام ومصطفى منصور.
وتضم قائمة الفريق أيضا كل من محمد شديفات وعمار بسطامي وزيد عليان وهشام الزيتاوي ورضوان بساتنة وأحمد أبو الوفا وعبدالله الشلة وطارق بيطار.
الوحدات.. شكل جديد
يعاني الوحدات من مشكلة تتمثل في إمكانية غياب مدربه هيثم طليب ومساعده عبدالله أبو قورة عن بداية الدوري، بسبب عملهما في الجهاز الفني لمنتخب الناشئين المتواجد حاليا في إيران للمشاركة في تصفيات غرب آسيا المؤهلة إلى البطولة القارية.
يأمل الوحدات حلا للمشكلة، لا سيما وأنّه يتطلّع للمنافسة متسلّحا بالدفعة المعنويّة العالية التي حصل عليها جرّاء المشارك الناجحة في كأس الأردن التصنيفي.
ومنحت جماهير الوحدات رونقا خاصا للمباريات التي خاضها الفريق مؤخّرا، ولا شك أنه بتطلع لاستغلال هذا العامل لشحذ همم اللاعبين في الفترة المقبل.
وربّما أراد الوحدات من خلال الدرافت، لاعبين أشرف بنفسه على صقل مهاراتهم، لكنّ النتائج النهائية للحفل كانت مرضية إلى حد ما بالنسبة إليه، خصوصا وأنه حصل على واحد من أشرس المدافعين في السلة المحلية حاليا.. نجم المنتخب الوطني أحمد حمارشة.
وإلى جانب حمارشة المميّز في المتابعة تحت السلتين والتصويب الثلاثي، يبرز أيضا يوسف العواملة وفخري السيوري، إضافة إلى لاعب منتخب الشباب نبيل أبو شريخ.
وتضم قائمة الوحدات أيضا كل من محمد باكير وعلي السعدي وأحمد السكري وأحمد حسونة ومحمد الفرج وجلال البسطامي ومأمون علي ومحمد أبو جماعة.
كفريوبا.. طموح بدماء خضراء
يبدو فريق كفريوبا طامحا لمشاركة ناجحة في الموسم الحالي، لا سيما وأنّه فاز خلال الدرافت بمجموعة من اللاعبين المتميّزين على الصعيد المنتخبات الوطنية.
وعندما يلقي مدرب الفريق الخبير إبراهيم العصعوص نظرة أولية على صفوف فريقه، يجد "دماء خضراء" تسري في عروقه، والمقصود هنا، احتواء الفريق على 3 لاعبين شكلوا عماد انتصارات فريق الوحدات في السنوات الماضية.
النجم الأول للفريق هو لاعب المنتخب الوطني موسى العوضي صاحب التصويبات المميزة والاختراقات الجريئة، ويسانده في مهمته صانع الألعاب المخضرم نضال الشريف الذي يعد من أكثر اللاعبين الموهوبين المهضوم حقهم إعلاميا في السنوات الـ15 الأخيرة.
وتحت السلة سيكون لزاما على خلدون أبو رقية استخراج عصارة خبرته، وهو اللاعب المعروف بوثبه العالي وارتقائه المميز نحو سلة الخصم.
ومن المتوقع أن يحظى ثلاثي الوحدات السابق في كفريوبا بمساندة من "المميّز" خالد أبو عبود، وتامر قطامي، ولاعب المنتخب الوطني السابق هاني الفرج، إضافة إلى بقية لاعبي القائمة لتي تضم محمود منصور وأمجد جبارة وروبين أبو الليل وموسى أبو حسين وخلدون جبارة ومحمود الهزايمة ومحمود عبويني.