آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

لماذا يغيب النواب عن مشاهد سياسية هامة .. قضية اللاجئين واحتجاجات الرابع و إسقاط حكومة الملقي .. تفاصيل

{clean_title}
غاب الغالبية العظمى من اعضاء مجلس النواب الثامن عشر عن التعليق او التدخل بعدة قضايا هامة تخص الشعب الاردني لأسباب غير معلومة ، فلم يكن للنواب في العديد من الملفات اي دور او محاولة للتدخل سلباً أو ايجاباً.


و من اهم القضايا التي لم يكن للنواب دوراً فيها هي قضية اسقاط حكومة الدكتور هاني الملقي فلم يستجب النواب و لا لمرة واحدة لإرادة الشعب بعد مطلبات عديدة بضرورة اسقاط حكومة الملقي و طرح الثقة فيها ، فكل مرة كانت ترفع فيها مذكرة حجب الثقة عن الحكومة لرئاسة المجلس ، تتم مناقشتها و يبدأ التصويت عليها ، و للأسف تكون اصوات النواب في البداية متعالية تطالب بإسقاط الحكومة ، مما يؤدي الى شحن الجو العام بين الاردنيين ، لكن النتائج دائماً كانت بالخذلان و عدم طرح الثقة بالحكومة ، و تحصل الحكومة على ثقة شبه مطلقة و صكوك غفران من النواب و تحصل ايضاً على مباركات منهم.


القضية الاخرى هي احتجاجات الدوار الرابع ، فلم يحاول اي من النواب الخروج الى تلك الاحتجاجات او دعمها ، على الرغم من شرعيتها التي اكتسبتها بعد اسقاط حكومة الملقي و دعم الملك لصوت المواطن الاردني ، و التأكيد على حقوقه في التعبير عن رأيه ، لكن النواب كان لهم رأي أخر فلم يسمع لهم اي صوت ولم يحركوا ساكناً سوى بمفاوضات عقيمة بين رئاسة مجلس النواب و حكومة الملقي التي تمت إقالتها و الإطاحة بها بضغوط شعبية و ليست نيابية .


و بدا ان الامور لم تكن محض مصادفة ، حيث جاءت القضية الاهم و هي تواجد نحو ربع مليون لاجىء سوري على الحدود الاردنية - السورية منذ حوالي اسبوع ، يستغيثون للمطالبة بفتح الحدود ، حيث استجاب الاردنيون و ضغطوا على الحكومة لفتح الحدود لإرسال مساعدات انسانية لهؤلاء اللاجئين ، و الغريب ان النواب لم يكن لهم اي دور سياسي او برلماني او اي بيان صادر عن المجلس او اي كتلة نيبابية او تجمع نيابي يوضح موقفه مما يجري على الحدود ، فمن الواضح النواب اعتادوا على ان الشعب الاردني يدير اموره شعبوياً وليس بحاجة للنواب .


تلك المواقف اظهرت ضعفاً كبيراً في اداء مجلس النواب الذي اوصل للشعب الاردني انتكاسات عديدة و غير مسبوقة و لم تعد مفهومة ، على الرغم من الصلاحيات الكبيرة لمجلس النواب في تعديل التشريعات و التدخل في قضايا الشأن الداخلي فهو ممثل الشعب امام الحكومة .