بعد تحقيقات استمرت أسبوعاً كاملاً اعترف صلاح المرسي، نجل الفنان المصري الراحل المرسي أبوالعباس، بقتل أسرته في مذبحة الشنق التي وقعت خلال مباراة مصر وروسيا بمنطقة بولاق الدكرور جنوب القاهرة.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة اليوم الأربعاء، حبس الأب المتهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بقتل أسرته المكونة من زوجته وابنيته شنقا .
تفاصيل التحقيقات مع الأب كانت مفجعة وصادمة، حيث كشف أنه يعاني من مرض نفسي يعالج منه منذ 6 سنوات، وخسر الكثير من أمواله في البورصة، وأصيب بحالة اكتئاب شديدة، مضيفاً أنه خشي على أسرته من الفقر بعد خسارته لأمواله فقرر قتلهم.
وذكر الأب في التحقيقات التي أجرتها النيابة المصرية أنه قرر التخلص من أسرته في يوم مباراة مصر وروسيا لانشغال الجميع بالمباراة، وخطط لجريمته ونفذها كما أراد، حيث استغل حالة الهدوء التي كانت فيها المنطقة، ثم بدأ تنفيذ جريمته بالتخلص من زوجته أولا، مشيرا إلى أنه باغت زوجته من الخلف وخنقها، ولكنها قاومته بعنف، وهو ما ترك خدوشا وسحجات على يديه.
وقال إنه دخل غرفة طفلتيه بعد التخلص من زوجته، وكتم صوتيهما وخنقهما دون مقاومة، وبعد ذلك توجه لدورة المياه للاستحمام، ثم تناول مياها غازية، وكوبا من الشاي، وارتدى ملابسه وتوجه لمشاهدة ما تبقى من مباراة مصر وروسيا مع أصدقائه على المقهى.
وأضاف الأب المتهم أنه ادعى سرقة أموال من حقيبته لإبعاد الشبهات عنه ولتضليل رجال الأمن وإيهامهم أن الحادث وقع بدافع السرقة.
من جانبهم أكد جيران المتهم في التحقيقات أنه كان منطويا ومنزويا ولا يخالط أحداً من سكان المنطقة، فيما قال آخرون إن العلاقة بينه وبين زوجته كانت سيئة للغاية خاصة خلال الشهور الأخيرة، وكان ينوي تطليقها أو إبقاءها على عصمته مع الزواج بأخرى.