كشفت محكمة بريطانية عن حادثين غامضي الدوافع، وقعا في منزل بمدينة ليدز بإنجلترا؛ حيث قتل صبي مريض على يد أسرته، وتم اكتشاف جثة طفل حديث الولادة في حقيبة داخل أحد أركان نفس المنزل.
وقالت إنَّ الشرطة البريطانية عثرت على صبي في عمر الثامنة عشر، ميتًا، بعد اكتشاف ظروف قاسية أفضت به إلى الوفاة، بعدما ترك أهله جثته تتعفن بعد الموت.
وأوضحت أنَّ أم جوردان برلينج، وجدته وأخته، تركنه بالمنزل وحيدًا ليعاني الجوع وسوء التغذية في ظروف قاسية، حتى قل وزنه بشكل ملحوظ ليصل لـ 37 كيلوجرامًا فقط، حيث وجده المسعفون، طريحًا على فراش قابل للنفخ، مرتديًا حفاضًا متسخًا ويغطي جسده قروح الفراش، بعد موته بعدة أسابيع.
ومن الأشياء الصادمة أيضًا، عن الأم، دون كرانستون، التي ارتكبت الجريمة، أن الشرطة عندما قامت بالبحث في المنزل، عثرت على طفل حديث الولادة، موجودًا داخل حقيبة ظهر، تعود جثته لعام 1992 ومن غير المعروف إذا كان الطفل أجهض أم أنه ولد بشكل سليم وتم التخلص منه بهذه الطريقة البشعة؛ حيث وجدت الشرطة جثته متحللة ومحشوة داخل عدد كبير من الأكياس البلاستيكية.
وأكد المدعي العام بالقضية، نيكولاس لوملي، أن اختصاصي التغذية، قالوا إنهم لم يروا مثل هذا النوع من سوء التغذية منذ 26 عامًا وشبهوا حالة جسد الضحية، بتلك الموجودة في معسكرات الإبادة في الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار جلسة استماع للمتهمين في القضية بمحكمة "ليدز كراون" البريطانية، اليوم الأربعاء، بتهمة القتل غير العمد.
وبشهادة والد الصبي المتوفى، أفاد أمام المحكمة أنه حاول إقناع والدته مرارًا وتكرارًا باصطحاب ابنها للطبيب من أجل معالجته، لكن دون جدوى