آخر الأخبار
  الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة   الملك يهنئ المسيحيين بمناسبة العيد المجيد   قرار حكومي جديد بشأن "المركبات المنتهي ترخيصها"   حسّان: نقف مع الأشقاء بسورية لتحقيق الأمن والاستقرار   الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة.   "الامن" يكشف تفاصيل حادثة إعتداء سائق على أخر في منطقة المدينة الرياضية   البدور :الاردن شمس العرب التي لاتغيب   المركزي يفعل قسم شكاوى على شركات التأمين   السجن 3 أشهر وغرامة 100 دينار بسبب تعليق (وانت يا ابو ... الله لا يرحمكم لا بالدنيا ولا بالآخرة إللي تاكلوا حقوق الناس)   في الذكرى العاشرة لاستشهاده .. عائلة الكساسبة تنتظر معلومات   إعلان حكومي هام لسالكي جسر القسطل   زيارة الصفدي لدمشق .. هل تحل الملفات العالقة بين البلدين؟   تنويـه مهم من الخدمات الطبية الملكية   تعميم صادر عن رئاسة مجلس الوزراء السورية بشأن يومي الأربعاء والخميس   بنك الإسكان يرعى فعالية "أمنيات الشتاء" للأطفال في مركز هيا الثقافي   النهار رئيسا لهيئة الخدمة والإدارة العامة   منح دراسية من حكومة بروناي للأردنيين   الجامعة الأردنية تصرف مكافأة 50 ديناراً لموظفيها   الصفدي: الأردن يعمل بكل الإدوات لأنهاء العدوان الإسرائيلي   المركزي الأردني يرفض رفع قسط التأمين الإلزامي على المركبات

برهومة ورحال وعيد: كاريوس حارس كبير أخطأ وقدم لحراس المرمى درسا مفيدا

{clean_title}

حالة كروية، شهدتها المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا قبل أيام، وبالتحديد اخطاء حارس مرمى ليفربول كاريوس الكارثية، والتي عمقت جراح "الريدز"، خاصة بالهدفين الأول والثالث، وساهمت في فوز ريال مدريد بنتيجة 3-1 للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشر في تاريخ "الميرنغي"، واسترعت الانتباه والوقوف عندها طويلا، تبعا للأثر الكبير الذي تركته في الذاكرة الكروية، والمفاجأة القوية التي قدمتها لعشاق ليفربول اولا بشكل خاص، وعشاق "المستديرة" في كل مكان بشكل عام، وما لف تلك الأخطاء من دروس وعبر في مستقر نفوس حراس المرمى الأردنيين على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية، والتي نتوقف عندها مع 3 مدربين لحراس مرمى فرق أندية المحترفين والمنتخبات الوطنية، كل المدربين الوطنيين عثمان برهومة، سمير رحال وسلامة عيد في السطور التالية:

برهومة: شرود وازدواجية القرار

أكد مدرب حراس مرمى فريق الوحدات السابق عثمان برهومة، على مكانة وحضور حارس مرمى ليفربول الإنجليزي لوريس كاريوس، والذي وصفه أنه الى جانب زملائه كان أحد أسباب وصول "الريدز" إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، رافضا لومه كثيرا بعد الاخطاء التي وقع فيها في المشهد النهائي من ليلة الأبطال، والتي اتفق الجميع إنها كارثية بحق حارس مرمى بحجم كاريوس والتي ترجمها بكاؤه الهادر عقب انتهاء المباراة-على حد تعبيره-.

وأضاف: "كاريوس قدم دروسا وعبرا كثيرة ومثيرة في هذه المباراة، ومن أهمها أن الأخطاء واردة في قاموس حراس المرمى مهما بلغت نجوميتهم ومهما كانت أهمية وحساسية اللقاء على صعيد الأندية والمنتخبات، مؤكدا أن اخطاءه وكانت وليدة اللحظة، بمعنى أن حضر ورفاقه بالفريق وتبعا لاحترافيتهم واحترافية مدربهم كلوب لمستوى الحدث، إلا ان الخطأ كان وليد اللحظة، ونتيجة شرود ذهني في لحظة، فمثلا شرد ذهن كاريوس في الهدف الأول، ولم يقدر المسافة بينه وبين بنزيمة، فضلا عن التسرع الذي وقع فريسته وأخذ قرارا سريعا بالتمرير، ليقدم الهدف الأول هدية مجانية للفريق لمنافس".

وتابع: "في الهدف الثالث ايضا شرود ذهني وليد اللحظة، وتبعا لمرور الوقت وملازمته مسؤولية الهدف الأول، ليستقبل تسديدة بيل المباغتة في ازدواجية القرار، الأول ما بين ابعاد الكرة بقبضة يده، والثاني محاولة أمساك الكرة، ولم يمر سوى جزء الثانية على اتخاذ القرارين، ما شوش أفكاره بين الخيارين، ليأتي الخطأ بالهدف الثالث والذي أنهى آمال فريقه الذي كان يبحث عن تعديل النتيجة، ليقدم وكما اسلفت كاريوس بالخطأين "الأول والثالث" دروسا وعبرا لحراس مرمانا المحليين، تؤكد أهمية بقاء حارس المرمى يقظا وعالي التركيز الذهني.

رحال: "غلطة الشاطر"

من جانبه أشار مدرب حراس المنتخبات الوطنية سمير رحال، أن ما يمكن وصف الأخطاء التي وقع بها حارس مرمى ليفربول الألماني كاريوس بـ"غلطة الشاطر"، منوها إلى القيمة الفنية لحارس المرمى إبن الـ24 ربيعا، والذي يتمتع بمواصفات الحارس الجيد من حيث النمط البدني والوزن والطول والمهارات الاساسية لحارس المرمى، وفاجأ الجميع وأخطأ وتسبب بخسارة فريقه بأخطاء متكررة ومؤثرة في المباراة النهائية لدوري الأبطال-على حد قوله-.

وقال: "هناك أسباب من وجهة نظري تجعل حارس المرمى في قمة عطائه وتجعله مصدر ثقة لنفسه ولفريقه منها، الهدوء والصبر وقدرة الحارس على التلاعب والتحكم في وتيرة المباراة، سرعة الاستجابة وسرعة التلبية في اتخاذ القرار السريع والصحيح، والشجاعة وجرأة حارس المرمى في التعامل مع الخصم، والخبرة والتي تلعب دورا مهما كبيرا في مثل هذه المباريات، ولا سيما مركز حراسة المرمى، وهو ما يفسر خطأ كاريوس بالهدف الأول، دل ذلك على قلة خبرته بعد أن قام بمسك كرة سهلة وأراد بناء الهجمة من أخطر منطقه لحارس المرمى وهي (وسط المرمى)، والتي يقف بها مهاجم صاحب خبرة كبيرة مثل كريم بنزيما، وهنا وجب على كاريوس الهدوء بعد المسك والتحرك للجانب للخروج من منطقة الخطر ومن ثم البناء على الأطراف، فمحمودية خبرة حارس المرمى قد لا تجعله أن يتحمل ضغوط المباريات النهائية الجماهرية".

وأردف قائلا: "نجد أيضا أن الهدف الثاني الذي تلقاه حارس مرمى ليفربول لوريس كاريوس، نتج أيضا عن ارتباك وقلة خبرة وعدم تمركز جيد، والأهم انه عانى من الازدواجية في اتخاذ القرار بالمسك أو الابعاد بقبضة اليد في اجزاء من الثانية، رغم بعد مسافة تسديد مهاجم ريال مدريد بيل، وهو ما يؤكد اهتزاز ثقته بنفسه، لان الثقة بالنفس تجعله أكثر تحكم في رتم المباراة، وتجعله صاحب القرار الصحيح والسريع في جميع المواقف، وهو ما يضاعف من حيث الإعداد النفسي لحارس المرمى مهما بلغت نجوميته قبيل المباريات على اختلاف أهميتها، حيث أن للجانب النفسي تمارين وتدريبات خاصة لحراس المرمى، ويجب على المدرب أن يوليها الاهتمام الكبير سواء خلال التدريبات بكرات أو من دون كرات، والذي يساعد على تحضير حارس المرمى من الناحية النفسية والذهنية قبل المباراة وخلال أحداث المباراة".

وزاد: "هناك الكثير من الدروس والعبر المستوحاة من "أخطاء كاريوس" لحراس مرمانا المحليين، نذكر منها يجب على حراس المرمى أن يتدربوا بشكل جيد َوبتركيز عال في الوحدة التدريبية، الاتصال الجيد مع الزملاء وخاصة في الخط الخلفي، الهدوء وعدم التسرع والصبر.

عيد: الخطأ له اسبابه وكاريوس كبير

ذكر مدرب حراس مرمى الجزيرة السابق سلامة عيد، أن ما حدث مع حارس مرمى ليفربول كاريوس يقدم الكثير من الدروس والعبر لحراس المرمى في الأردن، مبينا أنها ورغم انها اخطاء كارثية واودت بحظوظ فريقه الذي خسر لقب دوري الأبطال بسبب خطأيه "الأول والثالث" أمام ريال مدريد، إلا انه حارس كبير وأمامه مستقبل كبير، ولعل دموعه الصادقة التي حيا بها جماهيره فريقه تؤكد أنه لم يكن في يومه وحظه العاثر كتب هذا السيناريو غير المتوقع".

وقال عيد: "الهدف الأول جاء من خطأ قاتل، وإثر قراءة خاطئة من قبل كاريوس، وكذلك استعجاله في قرار التمرير وعدم تقدير المسافة بينه وبين بنزيمة، وعدم التركيز الى حد كبير صاحبه شرود ذهني واضح، وبقي تأثير الهدف الأول والتفكير فيه ملازما لكاريوس، ما افقده التركيز وارهقه التفكير فيه، وجعله عرضة لإرتكاب خطأ ثان، وهو ما حدث وأدى كاريوس الى ارتكاب خطأ الهدف الثالث عندما اتخذ قرارين في آن واحد، وفي غضون وقت قليل جدا اتخذ قراره بمسك الكرة، ولكنه لم ينجح لأنه شتت فكره بين قرارين الى جانب معاناته المستمرة من خطا الهدف الأول".

وذكر: "كاريوس هو حارس كبير لم يكن بيومه، ما يؤكد ان الخطأ واحد مهما كانت نجومية حارس المرمى، وهنا تبرز شخصية الحارس الجيد هل يستطيع ان ينهض من جديد أم أن هذه الأخطاء ستواصل التأثير عليه، وللأمانة كرة القدم تعطينا كل يوم الدروس والعبر، وكاريوس قدم الكثير منها لحراس مرمانا.