جماهير الوحدات تتساءل عن الجهاز الفني وعقود اللاعبين
هل الجهاز الفني السابق لفريق الكرة باق أم لا؟، ومتى تبدأ مرحلة تجديد عقود اللاعبين؟، وأسئلة أخرى كثيرة، يطرحها الوحداتيون في كل زمان ومكان، ولا تكاد تخلو جلسة فيها من أصحاب القرار في مجلس إدارة نادي الوحدات، أو القريبين منه، أو من تربطه علاقة بمدير نشاط الكرة أو بالمدير الفني جمال محمود، من مثل هذه الأسئلة، التي تمر في خيالات المعنين، وكأنها شلال "أخضر" يتدفق من الجماهير الوحداتية، بوفاء وانتماء لروح "الفانيلة الخضراء"، ويؤكد حرصها الشديد أن تقدم الهيئة الإدارية للنادي، فريق الكرة الأول بنادي الوحدات، كالعادة تتقدمه الهيبة وشخصية البطل، وحجم مسؤوليات الموسم الكروي الجديد، الذي يدافع فيه الوحدات عن لقبي درع اتحاد الكرة ودوري المحترفين، واسترداد لقبي كأس الكؤوس وكأس الأردن، فضلا عن الطموح القاري سواء بتجاوز ملحق دوري أبطال آسيا إلى دور المجموعات، أو جلب كأس الاتحاد الآسيوي الذي استعصى عليه لسنوات طويلة.
"زوبعة" من الأسئلة ما يزال يطرحها الوحداتيون في مجالسهم، ويبحثون عن اجابات شافية بين زحام أفراحهم التي لا تنتهي بلقب الدوري 16 والدرع 9، وهم يحللون ما وراء أسوار المعطيات الخضراء، خاصة وأن منافسات الموسم الكروي 2018-2019، باتت على الأبواب، والتي اعلن عنها اتحاد الكرة في رزنامة الموسم المقبل، بدءا من مباراة كأس الكؤوس، والأهم أن جماهير الوحدات كعادتها، لا تقبل بغير منصات التتويج وإضافة كؤوس جديدة، وكسر حاجز النحس الآسيوي، وتقديم الفريق بما يليق بإسم وتاريخ وإنجازات وجماهيرية نادي الوحدات، ويتدلى من وراء ذلك، ذوق الجماهير الوحدات التي لا يهمها فقط الأسماء، بل يعنيها أن يقدم الفريق الوحدات الصورة المعروف فيها، من حيث الأداء الممتع والمقنع والممزوج بقوة النتائج وتفسره الألقاب وصعود منصات التتويج.
ولعل تجربة الوحدات مع الدوري "15" قبل موسمين، عندما هزم الفريق في يوم تتويجه وقدم عروضا هي الأسوأ في تاريخ فريق الوحدات، أدارت الجماهير ظهورها للاعبي الفريق رغم حملهم اللقب.
وربما تخرج الأسئلة على سطح مليء بالتناقضات والإشاعات في المحيط الوحداتي، حين يتم الخوض في تجديد عقود 13 لاعبا انتهت عقودهم مع فريق الكرة، وقبلهم تحديد هوية الجهاز الفني وإن النية تتجه إلى بقاء محمود، فضلا عن تمحيص الجهاز الفني لخيارياته وفق قراءته لمشهد واقعه من حبث الاسماء التي يحتاجها أو عدمه ضمن تشكيلة فريق الموسم الماضي، وماهي التعزيزات التي يريدها محلية أو محترفين ومطالباتها المالية؟، والأهم حقيقة الوضع المالي في نادي الوحدات، من حيث توفر السيولة المالية في ظل معناة خزينة النادي من "شح" الضخ المالي، كغيرها من خزائن اندية المحترفين المالية التي تصرخ بلغة الأزمات، وما يزيد عليها من وفاء ببقايا إلتزامات الموسم المنصرم، مستحقات الجهاز الفني واللاعبين ومكافآت الدوري، والذي يجعل من الصورة ضبابية أمام ناظر مشجعي الوحدات، خاصة عندما يعلو اصوات إشاعات تضخيمية تلف الوضع المالي، ما يزيد من حيرة الجماهير وتضاعف أسئلتها لعلها تجد الجواب الشافي.
وتجد الهيئة الإدارية لنادي الوحدات نفسها معنية بالرد على جميع تلك الإجابات بموضوعية وشفافية، وهي التي تذهب بعيدا بخطوات استثمارية معلنة وغير معلنة، وأخرى تتوجه فيها الى عدد من رجال الأعمال من الأنصار والداعمين لنادي الوحدات، تبعا لمعرفتها بمتطلبات المرحلة المقبلة المالية، وتجهد لتوفير ما يلزم لإرضاء طموحات جماهير نادي الوحدات، إلى جانب نظرة أخرى لترتيب انشطة النادي المختلفة، وهي التي تلتقي بالاجهزة الفنية والإدارية لنشاط الفئات العمرية عند الساعة الرابعة والنصف اليوم، ولديها صور استثمارية بعيدة المدى ستعلن عنها خلال الفترة المقبلة، أن الجماهير الوحداتية امامها أقل من اسبوع لتسمع إجابات لجميع اسئلتها الحائرة حول فريق الكرة للموسم 2018-2019.