جراءة نيوز - عمان : أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه اليوم الاثنين، رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة أن العد التنازلي قد بدأ لإجراء الانتخابات النيابية مع نهاية العام الحالي.
وشدد جلالته على ضرورة أن تباشر الهيئة بتنفيذ الإجراءات اللازمة لممارسة عملها، بما يضمن أن تكون عملية الانتخاب سهلة ومنظمة، خصوصاً بعد نفاذ قانون الانتخاب اعتبارا من يوم أمس الأحد.
ولفت جلالته، الذي أكد دعمه الكامل للهيئة، إلى أن توجيهه للحكومة بتعديل قانون الانتخاب جاء لتوسيع قاعدة المشاركة، وضمان عدالة التمثيل وتشجيع الأحزاب على التنافس عبر ممارسة الحق في الانتخاب لإيصال مجلس نيابي ممثل لكافة الأطياف وقادر على تشكيل كتل برلمانية لتكون عاملا رئيسيا في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومات القادمة.
وشدد جلالته على مسؤولية الهيئة في ضمان نزاهة وعدالة الانتخابات القادمة، ودورها في تعزيز ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية وما ستفرزه من مجلس نيابي منتخب.
وأكد جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ضرورة أن تتبنى الهيئة استراتيجية إعلامية للتواصل مع المؤسسات والمواطنين، لإنجاح العملية الانتخابية بصورتها الكاملة.
من جهتهم، وضع رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جلالة الملك بصورة الإجراءات والخطوات التي تعمل الهيئة على تنفيذها من اجل إنجاح متطلبات العملية الانتخابية وإجرائها بكل سهولة ويسر، مثمنين متابعة جلالته الحثيثة لخطوات إنشاء الهيئة ودعمه الموصول لعملها وحرصه على إنجاز قانون الانتخاب.
وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبد الاله الخطيب، في تصريحٍ للتلفزيون الأردني ووكالة الأنباء الأردنية، إن الهيئة بدأت باتخاذ كافة الإجراءات الواردة في قانون الانتخاب، الذي اصبح نافذاً منذ أمس الأحد، حيث ستقوم الهيئة بتحديد محتويات ومواصفات البطاقة الانتخابية، ليصار إلى إصدارها من قبل دائرة الأحوال المدنية وفقاً لهذه المواصفات، وبتعليمات تنفيذية ستصدرها الهيئة لغايات تنظيم حصول المواطنين على البطاقة.
واكد الخطيب أنه ومنذ صدور الإرادة الملكية السامية بتعيين مجلس مفوضي الهيئة، كان هناك تركيز من جلالة الملك على اعتماد افضل المعايير والممارسات الدولية فيما يخص العملية الانتخابية.
إلى ذلك، غادر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين أرض الوطن في زيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
ويجري جلالته مباحثات مع رئيس الوزراء جان مارك ايرولت، ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون، تتناول علاقات التعاون الثنائي، ومجمل التطورات في الشرق الأوسط، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما يلتقي جلالة الملك، خلال وجوده في باريس، عددا من المسؤولين الفرنسيين، والقيادات السياسية والاقتصادية والفكرية الفرنسية.
وأدى سمو الأمير فيصل بن الحسين اليمين الدستورية بحضور هيئة الوزارة نائبا لجلالة الملك.