آخر الأخبار
  العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة   البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية

هيبة الدولة بيد الدولة !!

{clean_title}
هيبة الدولة بيد الدولة، حيث يتلاشى مفهوم "الخطوط الحمراء" التي اتخذها "البعض" وسيلة للقفز فوق سياج منظومة الدولة واركانها، فلا "خط أحمر" سوى الوطن، ومن اراد ان يرتدي هذه القزحية ويمارس سلطته الفردية متبوعاً بأهوائه، فليتوقف قليلا وليعي ان الوطن هو الخط الأوحد بكل ألوانه، وما دونه باهتُ مذموم مدحور !
هيبة الدولة بيد الدولة، ومرجعيتها رأس الهرم، حيث السفينة الواحدة والربّان الواحد، وما يتلوها بالطبع من أذرع مؤسساتية "أمينة" لا مكان فيها لـ"عقلية القطيع" أو "الضرب بسيف الأقوى" أو "انت مش عارف مع مين بتحكي" !!
الفجوة بين ممثلي المكونات الصانعة للقرار الأردني الحامي لهيبة الدولة وكرامة المواطن، وضعت الوطن في المربع الحرج، فلا يكفي تصويب الأوضاع وفصل "المسؤول الرفيع" او اقصاءه بعد تورطه بالفعل المشين ايا كان شكله، واياً كان منصب او وظيفة صانع ذلك الفعل !
المساس بهيبة الدولة ليس خروج المحتجين الى الشارع رفضا لقرارات حكوماتها مثلاً، او محاولة الرافضين للتطاول على حرمة مؤسساتها، فتلك اشكالية دخلت في "روتين" معالجة القضايا الأمنية للأجهزة صاحبة الاختصاص، ولنذهب الى ابعد من ذلك لنقول ان مفهوم "هيبة الدولة" ليس "كلشيهاً" في الخطاب السياسي الذي يستبطن فكرة واجب الولاء للدولة، وانما يقظة حاكم ، وبطانة صالحة لا تشتغل على نهج التعتيم وتغييب الحقائق عن صاحب القرار، صاحب القرار الذي ترك "أمانة" الوطن بيد مسؤوليها، ليتفرغ للمصلحة العليا للوطن خلال جولاته المكوكية اقليميا وعربيا وعالميا، ليضع الاردن في مصاف الدول الأولى على الخارطة العالمية سياسيا واقتصاديا .
هيبة الدولة تعني ان لا لـ"الطبطبة" .. لا لعباءة المنصب الرفيع الذي طالما تم استغلاله.. هيبة الدولة أن تحتكم مؤسساتها وأركانها وأجهزتها للدستور والقانون، حيث لا مكان للاسم او المنصب او العشيرة .. هيبة الدولة ان يُدرك الجميع ان الاردن وطن وملك ودستور.. !!