أعلنت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن الجيش الإسرائيلي 'اختطف'، الأربعاء 2 مايو/أيار، راعياً لبنانياً كان يرعى ماشيته قرب بلدة شبعا في جنوبي لبنان، على الحدود مع إسرائيل. وقالت الوكالة إن 'جيش الاحتلال الإسرائيلي عمل على خطف راعي الماشية من بلدة شبعا إسماعيل صعب، وتم نقله إلى داخل مزارع شبعا المحتلة'.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن صعب 'كان يرعى قطيع ماشية في محيط موقع الرادار شرقي شبعا'، حين 'عاد القطيع من دون الراعي'، وقد 'تبيَّن من الاتصالات التي أجرتها قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوبي لبنان (اليونيفيل) والصليب الأحمر الدولي'، أن قوة إسرائيلية 'اختطفته'.
ولم يتسن لوكالة الأنباء الفرنسية الاتصال في الحال باليونيفيل، أو باللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتعليق على هذه المعلومات، لكن مصدراً عسكرياً لبنانياً أكد لفرانس برس اختطاف الراعي. وأضاف المصدر أن 'هناك اتصالات جارية للإفراج عنه'. وفي السنوات الماضية تعرَّض العديد من الرعاة اللبنانيين في منطقة مزارع شبعا للخطف، من قبل القوات الإسرائيلية، التي دائماً ما عمدت إلى إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم. ويعتبِر لبنان أن انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه العام 2000، بعد حوالي 22 سنة من الاحتلال لا يزال منقوصاً، بسبب عدم انسحابها من مزارع شبعا. إلا أن إسرائيل وكذلك الأمم المتحدة تعتبران هذه المنطقة، البالغة مساحتها حوالي 25 كيلومتراً مربعاً أرضاً سورية، وتطالبان بتقديم إثبات على لبنانيتها، للبحث في موضوع الانسحاب منها، غير أن سوريا رفضت ترسيم الحدود مع لبنان في منطقة مزارع شبعا، بسبب وقوعها تحت الاحتلال.