آخر الأخبار
  الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة   البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين

خطر الميليشات المسلحة قرب الحدود الاردنية سيناريو لا ينتهي .. فما هو موقف الاردن العسكري مما يجري في سوريا !

{clean_title}

اكدت مصادر رسمية ان الاردن لن يشارك بأي عملية من اي نوع داخل الأراضي السورية ولن تعود عمان تحت اي ظرف لبرامج تدريب قوات لمعارضة أو للسلام والاستقرار في سوريا وعلاقة المملكة العسكرية مع الملف السوري تنحصر بحماية الحدود فقط.

رسائل أردنية – سورية

في الجوار تسريبات اضافية لا تقل أهمية عن رسائل من أركان النظام السوري تقترح عدم وجود ثقة بالمسؤولين الأردنيين يقابلها رسائل أردنية تظهر الاهتمام بمعالجة هذا الأمر والعمل بنشاط ولو حتى عبر غرفة العمليات الروسية النشطة في عمان لاستعادة الثقة مع المؤسسات السورية.

يبدو هنا ان مبعوثاً اردنياً رفيع المستوى تمكن من عقد لقاء وتأسيس مشاورات بصورة غير علنية مع قنوات أمنية سورية.
ويبدو في المقابل ان شخصيات أردنية ذات حضور دولي بدأت تبحث في تفاصيل العلاقة بين البلدين وتنقل الانطباعات من رموز بارزة في الحكم السوري، الأمر الذي قد يبرر لاحقاً تغييرات هيكلية في مناصب عليا أردنية تنطوي في باطنها على رسائل ود محددة للنظام السوري.

بالتوازي يقرأ الأردن عبر كل مجساته العميقة مجمل التطورات في الميدان.

آخر قراءة ذات بعد عميق ومعلوماتي تتحدث عن رغبة دمشق في تقديم عمان لأدلة وبراهين تثبت بأن اي تبادل للثقة بين الجانبين سيعزل عن إسرائيل خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحيثيات لها علاقة بجنوبي سوريا وحدود شمالي الأردن.

التزام عمان كبير فيما يبدو بذلك ليس فقط لان دمشق تتحدث عنه ولكن لأن مصالح عمان الأمنية اليوم تتطلب تأسيس مسافة مع السيناريو الإسرائيلي صاحب المصلحة والأجندة المستقلة عن الأردن والذي لا تتسق مع مصالحه مرحلياً.

القراءة الأردنية لمسار البوصلة والاحداث بهذا المعنى تحاول المضي قدمًا وسط حقل من الألغام حيث معطيات وتقديرات ومعلومات مستجدة ولها أثر كبير تدفع الأردنيين لقرع كل أجراس الإنذار ترقبا لأي مفاجآت.

… وأخرى من «حزب الله»

في القراءة الأردنية الاعمق التي تمكنت ثمة رسائل من «حزب الله» اللبناني تحديداً تضغط على الإيرانيين وتطالبهم بعدم الرد على اي اعتداءات إسرائيلية عليهم داخل الأرض السورية وبصورة لا تؤدي لتمكين الإسرائيلي من فتح جبهة مع جنوب لبنان.

حسابات «حزب الله» اللبناني هنا تبدو معقدة وعميقة ايضا حسب القراءة الأردنيــة فهو لا يريد فتـح جبهة عسكـرية قبل الانتخـابات اللبـنانية القريـبة والوشـيكة.

ولا يريد التورط في مواجهة عسكرية مع إسرائيل قبل هذه الانتخابات خوفا من نتائج أي مواجهة عسكرية على مكانته في المعادلة الداخلية وانقلاب كل الأطراف اللبنانية على مرشحيه في الانتخابات.

تظهر هذه الرسالة وجود مصالح متباينة قد تبرر الصمت الإيراني عسكريا عن الرد على إسرائيل بين طهران و«حزب الله» على الاقل الذي اجتهد بدوره للصبر على كل الاستفزازت الإسرائيلية مع تأكيده على الرد في الوقت المناسب كما ورد في نص الخطاب الأخير للشيخ حسن نصر الله.

والرد المناسب هنا في القراءة الأردنية على الاقل هو العبارة التي يقول فيها نصر الله ضمنيا للإيرانيين بضرورة عدم الرد على الالة العسكرية الإسرائيلية إلى ان تطـوى صفـحة الانتخـابات العـامة المقبـلة في لـبنان.

في المقابل تقدر الغرفة الأردنية العميقة بان التحدي الذي تواجهه في جنوب سورية تحت عنوان الميليشيات الطائفية التي يتحدث عنها وزير الخارجية ايمن الصفدي دوما له علاقة اليوم بسلسلة لا يستهان بها من تعاكس المصالح بين روسيا وايران في سوريا حيث كلاهما يرغب بنفوذ على المياه الدافئة في البحر المتوسط.

وحيث ان روسيا تجتهد في الضغط على النظام السوري لمنع اي رد ايراني عسكري من داخل سوريا على إسرائيل تحديدا مقابل ضمانات بغطاء وحمايات من موسكو في حال تطور اي عمليات عسكرية امريكية ضد النظام.

وهنا تحديدا يمكن القول بان عمان تبدو مقتنعة بان روسيا لها دور كبير في تقنين وتقليص حجم الهجوم الثلاثي الأخير على مواقع محددة في سوريا حتى لا ينفلت المشهد ويسمح بحرب مفتوحة تختلط فيها الاوراق ،الامر الذي يبرر اصرار البنتاغون الأمريكي على ضربات محددة وليست عنيفة جدا خلافا لرغبة وارادة الرئيس دونالد ترامب.