آخر الأخبار
  ماذا دار بين جعفر حسان وأبو الغيط؟   حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها   زين الأردن تحصد جائزة “بيئة العمل الشاملة للمرأة” من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيزالابتكارفي منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة   كتلة هوائية سيبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم   الأردن يصدر عملة تذكارية بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 2026   أبوغزاله: تعطيل العمل الخميس بسبب مباراة المنتخب يضر بالاقتصاد ولا يخدم الوطن   لأول مرة منذ أكثر من قرن .. روسيا تسمح للمسلم بالزواج من أربع نساء

لماذا استبعد ترمب الاردن من مخططاته لادخال قوات عسكرية عربية لسوريا!

{clean_title}
يستبعد الخبر الأمريكي الذي نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال” القوات الأردنية والجيش العربي، من "تشكيلة” الجيوش العربية التي يرغب الرئيس دونالد ترامب وادارته في استبدال قواتهم الموجودة شمال شرق سوريا بها؛ رغم ان الخبر يتزامن مع تدريبات الجيش الاردني المشتركة مع الامريكيين ضمن تدريبات "الاسد المتأهب” السنوية.

وانطلقت فعاليات التمرين للعام السابع على التوالي في الاردن، الاحد الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل (26 نيسان/ ابريل)، ويحوي التمرين لهذا العام سلسة تدريبات جديدة من بينها "التعامل مع حدث كيميائي” يحاكي ما يعتبر المجتمع الدولي انه حصل في سوريا.

ورغم استمرار التدريبات المشتركة لأكثر من 10 ايام، الا ان الصحيفة وفي تقريرها الذي اكده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء، لم تأتي على ذكر الاردن لا ضمن تشكيلة الجيش العربي المشترك ولا حتى بين من شاورتهم الادارة الامريكية بخصوص الفكرة، وهو الامر الذي يثير الكثير من التساؤلات، وان بدا "أفضل” بالنسبة لعمان، بكل الاحوال.

الاردن بطبيعة الحال لم ولن يرغب في دخول دائمٍ او حتى طويل الامد في سوريا وهو الامر الذي أكده ملك الاردن عبد الله الثاني بوضوح وبصورة لا تقبل التأويل في العام الماضي وهو يقول "الجيش الاردني لن يتدخل عسكريا في سوريا”، مستثنيا من ذلك التواجد الاردني ضمن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

الا ان ذلك لم يكن يمنع "طرح اسم الاردن” هنا وهناك، كلما خططت الولايات المتحدة لامر ما، خصوصا و مدير التدريب في القيادة المركزية الأمريكية اللواء جون موت اكد ان ” أهمية التمرين (الاسد المتأهب) تنبع من كونه التمرين الأكبر في المنطقة حيث يعد من أصعب التمارين الحديثة والمنفذة بطرق تتيح للجيشين اختبار قدراتهما على الأرض وذلك لمواجهة التحديات المتعلقة بالتهديدات التقليدية وغير التقليدية المشتركة على المستوى العملياتي وفق أحدث المعايير.”

استبعاد الاردن من الطرح، على ضرورتها وصوابيتها الاستراتيجية بالنسبة لعمان، تزيد بوضوح كشف التباين والتباعد بين عمان وواشنطن من جهة، وكذلك عمان والرياض التي ابدت استعدادها وفورا على لسان الوزير الجبير للمشاركة، رغم ما قد يعنيه ذلك من استنزاف مادي وعسكري للدولة الاقليمية.

الاردن عملياً ليس وحده المستبعد، فمصر بصورة او بأخرى كان لها في الخطة الامريكية التي نشرتها صحيفة وول ستريت العديد من السيناريوهات التي تتراوح من تقديم الجنود وصولا لتدريب المعارضة السورية على اراضيها، وهذه بحد ذاتها كانت حتى أشهر قريبة مهمة عمان التي استضافت افرادا وجماعات من "المعارضة المعتدلة” السورية، واحيانا اتهمت باستضافة افراد من جبهة النصرة لتدريبهم وتأهيلهم على اراضيها وبالتنسيق مع غرف العمليات الامريكية، وبالتالي استفاد الاردن من مميزات امريكية ومساعدات تحت هذا البند.

كل هذا يعني ان واشنطن والحلفاء العرب يستبعدون عمليا عمان من اي مشاركة عسكرية في سوريا حتى لو كانت على صعيد التدريب والتأهيل للمعارضة، وهذا وان كان يوحي بأزمة مع الحلفاء التقليديين، الا انه يفتح بابا اوسع لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، خصوصا والاردن لم يكن ضمن المرحبين بالضربة الثلاثية الامريكية- البريطانية- الفرنسية على دمشق، وان لم يدنها بصورة واضحة.
عمان اليوم، سواء كان ذلك طوعاً أو كرهاً، مستبعدة من خطة امريكية قد توصف بالخبيثة والاستنزافية، في سوريا، وهذا بحد ذاته يزيد اسهمها مع النظام السوري وحلفائه من جهة، كما يمنع اي "شوائب” بينها وبين تركيا التي بدأ التقارب معها منذ اعلان القدس للرئيس الامريكي، الذي اعتبر المدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل.
تركيا اساسا لها قوات في ذات المناطق التي يرغب ترامب في اخلائها واحلال قوات عربية مكانها، كما هي على حدودها، ما يعني بالضرورة الكثير من التشويش على العلاقة السياسية الاقتصادية المتوقع لها ان تكون واعدة.