عادل برشلونة الرقم القياسي المسجل باسم ريال سوسيداد في الدوري الإسباني، بخوض 38 مباراة متتالية دون هزيمة، وهو رقم ظل صامداً منذ عام 1980، وذلك بعد فوزه 3-1 على ليغانيس، واقترابه من التتويج بلقب "الليغا" للمرة 25 في تاريخه.
وفيما يلي نسلط الضوء على 5 أسباب لتجنب فريق المدرب إرنستو فالفيردي للهزيمة هذا الموسم:
ميسي في أوج العطاء
غاب المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن مباراة واحدة فقط من هذه السلسلة الممتدة إلى 38 مباراة، وسجل 29 هدفاً في 37 مباراة، وغاب فقط عن لقاء ضد ملقا بسبب ولادة طفله الثالث.
وفضلاً عن أهدافه وتمريراته الحاسمة، يعطي ميسي ثقلاً كبيراً وقوة لا يمكن تعويضها للفريق، ويتضح ذلك عندما جلس مرتين على مقاعد البدلاء، وشاهد فريقه يتعثر، قبل أن يشارك ليلعب دور المنقذ.
ومرر ميسي كرة إلى جيرار بيكي، ليسجل هدف التعادل أمام إسبانيول في الرمق الأخير، كما أدرك بنفسه التعادل لبرشلونة في الدقيقة 89 أمام إشبيلية، بعدما كان فريقه متأخراً بهدفين قبل نزوله بديلاً. وقال فالفيردي عن ميسي: "كلما لمس الكرة كان حاسماً".
صحوة في الشوط الثاني
تأخر برشلونة في النتيجة 8 مرات في الدوري هذا الموسم، لكنه كافح ليتعادل مع أتلتيكو مدريد وفالنسيا وإسبانيول وإشبيلية، بينما انتفض ليحول تأخره إلى انتصارات أمام ريال سوسيداد وخيتافي وجيرونا وألافيس.
وفي كل هذه المباريات باستثناء مباراة ضد جيرونا قلب برشلونة الطاولة في الشوط الثاني، وبشكل عام سجل 49 هدفاً بعد الاستراحة من إجمالي 79 هدفاً.
توازن بدون نيمار
بدا أن برشلونة سيعاني بعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان، لكن خروج اللاعب البرازيلي ربما عاد بالنفع على الفريق.
وعدل فالفيردي الخطة من 4-3-3 إلى 4-4-2، ليعزز قوة خط الوسط، وقلل من إمكانية تضرر برشلونة من الهجمات المرتدة.
ومن الواضح تحسن أداء برشلونة الدفاعي حيث اهتزت شباكه في الدوري خلال الموسم الماضي 37 مرة، بمعدل 0.97 هدفاً في المباراة، بينما استقبل هذا الموسم 16 هدفاً فقط في 31 مباراة بالدوري، بمعدل 0.51 هدفاً في المباراة.
وقال ميسي في وقت سابق هذا الموسم: "بدون نيمار أصبحنا أكثر توازناً. خسرنا الكثير من قدراتنا الهجومية، لكننا تحسننا في الدفاع، وهذا التوازن منحنا قوة أكبر".
بداية قوية مع فالفيردي
بدا أن فالفيردي القادم من تدريب أتلتيك بيلباو ليس خياراً جذاباً لبرشلونة، وواجه تحدياً صعباً لرفع معنويات الفريق عقب خسارتين أمام الغريم ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية، لكن اتضح أن هدوء فالفيردي هو ما احتاجه الفريق بعد 3 سنوات صعبة مع لويس إنريكي.
وكان التحول الأبرز من نصيب الظهير الأيسر جوردي ألبا، وظهر بأداء رائع تحت قيادة فالفيردي بعدما تراجعت أسهمه في فترة لويس إنريكي، وأبدى تفاهماً كبيراً مع ميسي.
كما أصبح للاعب الوسط إيفان راكيتيتش تأثيراً أكبر مع المدرب الجديد، وهو الأكثر مشاركة في الدوري بعد ميسي.
تشكيلة تنافسية ومرنة
أظهرت وسائل الاعلام في كاتالونيا قلقاً شديداً على مستقبل الفريق بعد فترة الانتقالات الصيفية وبيع نيمار، لكن التشكيلة أكدت تمتعها بالمرونة.
وأبدى راكيتيتش قدراته لتعويض سيرجيو بوسكيتس كمحور ارتكاز في فترة غيابه، كما يجيد سيرجي روبرتو اللعب كظهير أيمن، بجانب كونه لاعب وسط. ومنح عثمان ديمبلي الوافد في الصيف سرعة إضافية للهجوم بعد عودته من الإصابة، كما أعطى فيليب كوتينيو المنضم في يناير (كانون الثاني) إضافة على مستوى اللاعبين المهاريين.