تقول دراسة جديدة إن ما يصل إلى خمس الأشخاص يتميزون بوجود حالة تجعلهم "يسمعون" حركات أو ومضات صامتة.
ويصف التقرير الصادر عن جامعة سيتي لندن، شكلا شائعا من الحس المرافق أو التصاحب الحسي، وهي ظاهرة تسبب تجارب حسية غير عادية.
ويؤثر النوع المحدد الذي تم فحصه في الدراسة الجديدة، على عدد كبير من الناس، ولكن أقل من 5% من الناس يعيشون مع الأشكال الأخرى من الحس المرافق.
وكانت الدراسة، التي نُشرت في Cortex، الأولى من نوعها في مجال تحليل التقييم، حيث قام العلماء بإجراء مسح شمل 4128 شخصا عبر الإنترنت. وشاهد المشاركون 24 مقطع فيديو بدون صوت، تصور مواضيع غير تجريبية تنخرط في "حركات بطيئة وسريعة".
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن بعض المحفزات البصرية المجردة، التي لا معنى لها، يمكن أن تثير الإحساس بالصوت. كما وجدوا أن vEAR كان مرتبطا بظواهر مثل طنين الأذن وكذلك التصوير الموسيقي. وهذا يشير إلى أن العوامل الفسيولوجية قد تشرح بشكل مشترك هذه الظواهر.
ويعتقد العلماء الذين يقفون وراء التحليل الجديد أن بعض الناس يسمعون الحركة الصامتة، عندما يتم "تسريب" المعلومات من الأجزاء البصرية لأدمغتهم إلى المناطق السمعية للعقل.
ووصف التقرير هذا التأثير، المسمى الاستجابة السمعية المرئية (vEAR)، على أنه "بالكاد معروف بالنسبة للعلم"، وادعى أن vEAR أكثر شيوعا من الأنواع الأخرى للحس المرافق، التي تسبب، على سبيل المثال، أصواتا تجعل الأشخاص يرون ألوانا محددة.
وبالمقابل، تقود vEAR الأشخاص الذين يرون الأضواء الساطعة أو الحركة، لسماع أصوات حية.
وجاء في التقرير أن "بقاء هذا الرابط، قد يفسر الروابط بين الصوت والرؤية، مثل، لماذا نحب الاستماع إلى الموسيقى المتزامنة مع الأضواء الساطعة أو الرقص؟ كما يوفر هذا التأثير طريقة جيدة لمعرفة ما يحدث في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية، مع الانتشار المرتفع لـ vEAR، ما يجعل من السهل التحقيق في الآليات الكامنة وراء هذا الإدراك عبر الحواس".
وقد اكتسب تأثير vEAR أهمية كبيرة في الآونة الاخيرة، نظرا لأن "ملفات GIF المتحركة"، أصبحت شائعة على الشبكات الاجتماعية.