اعتبر مدرب برشلونة الإسباني ارنستو فالفيردي أن لدى فريقه "إمكانية" إحراز ثلاثية جديدة في تاريخه، أي الفوز بالدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، لكنه أكد بأنه لا يؤمن بـ"النبوءات"، في إشارة إلى نجاح سلفيه جوسيب غوارديولا ولويس انريكي في تحقيق هذا الانجاز في موسمهما الأول مع النادي الكاتالوني.
وشدد فالفيردي الذي تسلم مهمة الاشراف على برشلونة عقب نهاية الموسم الماضي خلفا لانريكي، على انه واللاعبين "لا نفكر بهذا الأمر، نحن نرى بأننا لم نفز بأي شيء حتى الآن".
أضاف في مؤتمر صحفي أمس "حتى اللحظة، لا نملك (نفز) أي شيء، لكن هناك إمكانيات ونريد استغلالها الى أقصى حدود".
وتابع عشية لقاء فريقه السابق اتلتيك بلباو في المرحلة 29 من الدوري المحلي "عندما تنظر بعيدا (في المستقبل)، فأنت تخاطر بعدم رؤيتك الصخرة الموجودة أمامك"، أي أنك مهدد بالتعثر.
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري بفارق 8 نقاط عن ملاحقه اتلتيكو مدريد، كما وصل الى نهائي الكأس حيث يتواجه مع اشبيلية في 21 نيسان (ابريل) المقبل، ويتواجد في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيلتقي روما الإيطالي بحسب القرعة التي سحبت أول من أمس الجمعة.
وعندما سئل فالفيردي عن امكانية تكرار ما حصل مع غوارديولا وانريكي اللذين أحرزا الثلاثية العامين 2009 و2015 في موسمهما الأول كمدربين للفريق، أجاب "أنا لا أؤمن بالنبوءات"، رافضا السير على خطى وسائل الإعلام الكاتالونية التي كانت سعيدة بمواجهة روما في ربع نهائي دوري الأبطال لأنها تعتبر الفريق الإيطالي خصما في متناول برشلونة.
وقال فالفيردي في هذا الصدد "إذا نظرنا الى النتائج، فروما فاز 3-0 (في دور المجموعات) على تشلسي، الفريق الذي سبّب لنا الكثير من المتاعب (في ثمن النهائي حيث تعادلا ذهابا 1-1 وفاز برشلونة ايابا 3-0). كما أنهى روما مجموعته في الصدارة أمام تشلسي واتلتيكو مدريد الذي يعتبر خصمنا الأساسي في الدوري الإسباني".
واعتبر ان "هذه الأمور تعطي فكرة عن قيمته"، مشيرا إلى أن روما "خصم معقد جدا بالنظر إلى فريقه، مساره، مدربه (اوزيبيو دي فرانشيسكو)، مونشي (المدير الرياضي الإسباني في النادي الإيطالي).. هذا فريق سجل ثلاثة أهداف في ستامفورد بريدج (3-3 ضد تشلسي)، ونحترمه كثيرا".
زيدان يتحدث عن بايل
من ناحية ثانية، تحدث المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان أمس السبت عن الروح المعنوية للاعبه غاريث بايل الذي اضطر لمشاهدة مباريات مهمة من مقاعد البدلاء، مثل مواجهة باريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وأكد أن الجناح الويلزي "ليس حزينا".
وفي مؤتمره الصحفي اليوم عشية مواجهة جيرونا اليوم الأحد في الجولة الـ29 من الدوري الإسباني، وردا على سؤاله عما إذا كان بايل يشعر بالحزن لعدم مشاركته في عبور فريقه لربع نهائي التشامبيونز ليغ، قال زيدان "كلا، على الإطلاق.. بايل ليس حزينا. هو سعيد بوجوده في النادي وأظهر ذلك. إنه لاعب مهم للفريق".
وعن مواجهة جيرونا اليوم، أكد المدرب الفرنسي أنه في الليغا لا توجد "فرق صغيرة" مؤكدا أن كل الفرق "جيدة جدا وتلعب كرة قدم جيدة".
وأضاف أن "جيرونا يقدم موسما رائعا ورأينا ما يقدمه. نحن ننظر للخصم، لكن الأهم هو ما سنقدمه نحن على أرض الملعب. لقد عملنا بشكل جيد جدا هذا الأسبوع ومتحمسون للعب".
وعن تصريحات لاعبه داني كارفاخال حين تحدث عن صعوبة وضع ريال في ترتيب الليغا التي يحتل الملكي المركز الثالث بها بفارق 15 نقطة عن برشلونة المتصدر، قال زيدان "حين قال داني ذلك جاء هذا بسبب الوضع الذي نحن فيه.. بالتأكيد هو يريد الفوز بكل شيء لكن حين تنظر للترتيب يبدو الأمر معقدا لوجود فارق كبير، ما يعطي انطباعا بأنه سيكون من الصعب العودة والقيام بشيء في الليغا".
وأضاف "أنا كمسؤول أرى أنه علينا أن نفكر أن كل المباريات مهمة.. يجب أن نحاول وهذا هدف غاية في الأهمية".
على جانب آخر، أشاد المدرب الفرنسي بمهاجمه لوكاس فاسكيز الذي تم استعداؤه مؤخرا لقائمة منتخب إسبانيا، وأبدى سعادته من أجل اللاعب. وقال "إنه مستعد دائما لمساعدة الفريق ويقدم أقصى ما لديه دائما.إنه يمر بلحظة رائعة ونحن نستغل هذا الأمر لأنه لاعب بالفريق. أنا كمدرب أقدر ما يفعله لوكاس كثيرا".
إلى ذلك، أكد زيدان أنه كان يأمل في تفادي مواجهة ناديه السابق يوفنتوس الايطالي في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، في مواجهة ستكون إعادة لنهائي 2017.
وقال زيدان "أمضيت خمسة أعوام هناك (في يوفنتوس بين 1996 و2001). النادي كان مهما جدا بالنسبة إلي، بالنسبة الى مسيرتي كلاعب كرة قدم، لذا بالتأكيد ثمة جانب حاضر دائما عند مواجهة يوفي. كنت أتمنى تفادي يوفي للعديد من الاسباب".
أضاف "الآن القرعة أتت بطريقة تجعلنا نواجه يوفنتوس، وعندما يحين هذا الموعد، سأكون مركزا على المباراة، كما كل اللاعبين"، مؤكدا ان ذكرياته مع نادي تورينو لن تكون حاضرة في المباراة "وان كنت أحتفظ لها بمكان في ذهني. لكن عندما يحين الموعد، لن نفكر سوى في المباراة".
وأمضى زيدان خمسة أعوام في النادي الايطالي، وانتقل منه الى ريال مدريد في العام 2001، حيث بقي إلى حين اعتزاله اللعب العام 2006.
وبموجب قرعة الدور ربع النهائي، سيتواجه الفريقان في تورينو ذهابا في الثالث من نيسان (أبريل)، على ان يقام الإياب في مدريد في 11 منه. ويسعى ريال للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في الموسمين الماضيين، بينما يسعى يوفنتوس الى إحراز لقبه الأول في المسابقة الأوروبية الأهم منذ 1996، علما انه بلغ النهائي العامين 2015 و2017، فخسر في الأول أمام برشلونة الاسباني، والعام الماضي أمام ريال.
واعتبر زيدان ان يوفنتوس "صلب (دفاعيا) كما العام الماضي، وتنافسي كما كان حاله دائما.. المواجهة ستكون معقدة، صعبة. كما في هذا النوع من المواجهات، ستكون الفرص متكافئة".
أضاف "سنخوض المباراة الأولى على أرضهم، وسنرى بعد ذلك".