رحلة لأسدين جابت مناطق الحرب في حلب السورية ، وموصل العراقية، ونقلا للأردن الى محمية الأسود .
وبعد قضاء مدة نحو عام منذ 2017، نقلت منظمة لحقوق الحيوان أسدين، أنقذتهما العام الماضي، إلى بيئتهما الجديدة في جنوب أفريقيا بعد قضاء أشهر من التعافي في محمية أسود بالأردن.
وخلال توجدهما بالاردن، خضع الأسدان لفترة تدريبية استغرقت أسابيع تمهيدا لرحلتهما الجوية التي تستغرق 33 ساعة، ونقلهما على متن شاحنة إلى محمية تبلغ مساحتها 1250 هكتارا.
ونظرا لصغر سن الأسدين، عامان وأربعة أعوام، فقد اتخذ المسؤولون عنهما قرارا بنقلهما بغية العيش مع الإناث وبدء التزاوج.
وعُثر على الأسد "سيمبا"، أربعة أعوام، على قيد الحياة بعد معاناته من صدمة في حديقة حيوان خاصة في مدينة الموصل في فبراير/شباط العام الماضي، على الرغم من نفوق آخرين جوعا أو بسبب أعمال القصف.
وقالت ديانا برناس، رئيس محمية حيوان "المأوى" في الأردن :"أم سيمبا أكلت أبوه بالفعل. وعانى (سيمبا) من صدمات في العراق".
وأضافت أن سيمبا كان "خجولا جدا" عندما جاء وخضع لرعايتها، وكان "يحب الجلوس بعيدا في الخلف حتى يتأكد من انصراف الجميع".
وقالت إن الأسد الآخر، سعيد، كان "محظوظا، لذا كم جميل أن ينطلق رغم مرارة ذلك".
وكان الأسد "سعيد" واحدا من بين 13 حيوانا جرى إنقاذهم من حديقة مهجورة بالقرب من مدينة حلب في سوريا، وكان مولده في ذروة الحرب الأهلية السورية وكان يعني من "هزال" عندما وصل إلى الأردن في يوليو/تموز الماضي.
وقررت منظمة "الكفوف الأربعة" الخيرية لحقوق الحيوان نقل الأسدين إلى جنوب أفريقيا بعد أشهر من الرعاية وتعافيهما من الهزال والصدمات النفسية.