عندما يُبشر الأب و الأم بقدوم مولود لهما تبدأ التخيلات في ذهنهم عن شكله و مظهره و شخصيته، لكن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن يرثها الأولاد عن أبيهم، وذلك غير المظهر الجسدي، حيث ان جينات الأب يمكن أن تحدد ما سيرثه الأولاد، ابتداءً من التشابه وانتهاءً بالأمراض العائلية.
7 أشياء ينقلها الآباء إلى أولادهم :
.1 لون العيون
يلعب كل من الأب والأم دوراً في تحديد لون عيون ولدهم. مع هذا، هناك العديد من العوامل التي تشير إلى أن الرجل قد يكون دوره حاسماً أكثر.
من الشائع أكثر بالنسبة للأولاد أن يكون لون عيونهم قاتماً بما أنها الجينة المسيطرة. بالنسبة للولد، لون العينين الفاتح أقل انتشاراً لأنها جينة متنحية،وتستلزم تأثيراً من طرفي الأهل.
مع هذا، فإن الجينة المسيطرة للعينين القاتمتي اللون تتغلب على الجينة المتنحية في أغلب الحالات. هذا يعني أنه إذا كان لون عيني الأب قاتماً،فهناك احتمال أن يكون ولده كذلك.
مشاكل القلب
كل الآباء يحملون جينة ينقلونها إلى ولدهم، وهذه الجينة قد تزيد من خطورة التعرض للنوبات القلبية بنسبة %50. هذه الجينة الخاصة تمنع التحكم بالالتهاب في الجسم، مما يعني أن احتمال انسداد الشرايين الذي يمنع تدفق الدم نحو القلب، يصبح أعلى بكثير.
قام جين ستاج الاختصاصي بالعلاج الطبيعي، بدراسة أظهرت أن الرجال الذين يحملون الكروموزوم IY من haplogroupe أكثر عرضة بنسبة%50 للإصابة بأحد أمراض القلب والشرايين ونقل هذا المرض إلى ابنهم.
العقم
إذا كان الرجل عقيماً، فهناك وسائل لعلاج هذه المشكلة. يستطيع الرجال الاستفادة من التلقيح الاصطناعي للحصول على طفل، ولكن هذا قد يجعل ولدهم معرضاً أكثر للعقم.
في دراسة نشرتها مجلة Journal of Human Reproduction، لوحظ أن الرجال الذين ولدوا عن طريق تقنية التلقيح الاصطناعي، كان عدد الحيوانات المنوية لديهم أقل من أولئك الذين ولدوا بشكل طبيعي.
هذا يشير إلى أن الآباء ينقلون مشاكل العقم إلى أولادهم. مع أن النتائج ليست مؤكدة بشكل نهائي، إلا أن هذا يبرهن أنه من المحتمل أن تنتقل مشاكل العقم عند الأب من جيل إلى جيل.
الطول
هناك أكثر من 700 سلسلة جينية تتدخل في تحديد طول الولد، قد يكون من الأسهل أن نقول إن الرجل والمرأة يلعبان دوراً في طول الولد. هذه الجينات يمكن أن تصنع فرقاً ملموساً، وقد تؤثر بمقدار طول إصبع الإبهام.
أحياناً، قد تؤثر جينة نادرة من سلسلة الجينات بشكل كبير على الولد، وتجعله أقرب إلى طول والده منه إلى طول أمه أو مزيجاً من الاثنين. بهذه الطريقة، قد يمتلك الرجل تأثيراً بسيطاً على طول ابنه.
الجنس
يحدد الأب دائماً جنس الطفل. يمتلك الرجال الكروموزوم X والكروموزوم Y معاً، النساء لا يمتلكن إلا الكروموزوم X. الحوين المنوي للرجل لايحمل إلا الكروموزوم X أو Y في نفس الوقت، وهذا يعني أن الجنس يتعلق بالحوين المنوي المسيطر.
يُعتقد أيضاً أن شجرة عائلة الرجل يمكن استخدامها للحصول على معلومات تسمح بمعرفة إذا كان ابنه صبياً او بنتاً. مع أن هذا ليس إلا افتراضاً،فإنه افتراض مبني على وقائع.
يدرس الباحثون حالياً جينة غير معروفة حتى الآن يمكن أن تؤثر على عدد الكروموسومات X وY للرجل، وهذا ما يجعل أحد الجنسين هو الغالب في كل عائلة.
مشاكل الصحة العقلية
من المعروف للجميع أن مشاكل الصحة العقلية يمكن معالجتها في العائلة، ولكن إذا كان لديكم أب تجاوز منتصف العمر، فأنتم معرضون أكثر للإصابة باضطرابات خاصة لها علاقة بالصحة العقلية. عموماً، الرجال المسنون المصابون بانفصام الشخصية أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يمكن أن ينقلوا مشاكلهم لأولادهم بسبب التغييرات التي تحدث في الحمض النووي الخاص بهم مع التقدم في العمر.
لهذا فالرجال الأكبر سناً تزيد احتمالات نقلهم مشاكل الصحة العقلية لأولادهم بمعدل أربعة أضعاف، لأن حويناتهم المنوية تحتوي على جينات متحولة، وهذا قد يؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيداً.
لماذا لا يتغير ال DNA عند الأمهات مع العمر ؟ في الواقع، إنه يتغير. الفرق هو أن بويضات النساء تولد معهن ولهذا لا تتغير أبداً. بينما يبقى إنتاج الحوينات المنوية مستمراً عند الرجال طوال العمر، فإن عدد البويضات عند المرأة محدود ولا يتغير كثيراً.
مع هذا، فإن النساء الاكبر سناً أكثر عرضة لإنجاب أولاد مصابين بالتوحد، وبمشاكل وراثية نادرة.
مشاكل الأسنان
إذا كان الأب لديه مشاكل كثيرة في أسنانه، فمن المحتمل جداً أن يعاني أولاده من نفس الشيء. كل ما له علاقة بالفم مرتبط بالوراثة، بما فيه حجم الفك والأسنان وشكلها.
يمكن أن تنقل النساء أيضاً مشاكل أسنانهن وفكهن. لكن جينات الرجال فيما يتعلق بصحة الأسنان، تكون مسيطرة بشكل عام وأكثر نشاطاً.