آخر الأخبار
  مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزرعيني والبقور   تحذير امني بخصوص حالة الطقس المتوقعة التي ستشهدها المملكة   لكل الراغبين بمشاهدة مباراة الاردن والكويت .. إعلان صادر عن وزارة الشباب   تفاصيل افتتاح "عادية الأمة"   "الأونروا" تثمن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين   إجراء جديد للمسافرين من سوريا للأردن وبالعكس   توجيه صادر عن وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن   إجتماع بين رئيس الوزراء الاردني مع نظيره القطري .. وهذا ما جرى بحثه   من هي الأردنية زوجة مستشار ترمب للأمن القومي؟   أمير الجزيرة الشيخ الجربا في ذمة الله والعزاء بعمان   البنك الأردني الكويتي يعلن أسماء الفائزين في الجائزة الربع سنوية لحسابات التوفير   بيان عاجل ومهم من نائب نقيب اطباء الأردن   الأردن : انتهى دور كنترول الباص لهذا السبب   الملك يؤكد ضرورة تعزيز الجهود للاستجابة الإنسانية في غزة   مهم للأردنيين في الإمارات   منخفض جوي يجلب أمطارًا غزيرة رعدية على بلاد الشام وثلوج متوقعة   سائقين وعمال نظافة.. فرص عمل للأردنيين   تسرب 500 لتر من "التنر" بعد تصادم على طريق عمان التنموي   بنك الإسكان ينظم يوماً وظيفياً لطلاب المدارس   مدعوون للمقابلة الشخصية لوظيفة إمام (أسماء)

هذه الأنواع من الحب.. احذروا الوقوع فيها

{clean_title}

الحب مشاعر فياضة، سلوك سوي منضبط، أفعال صادقة على أرض الواقع، هو المفهوم الأوسع لحسن الخلق والتعامل مع النفس والآخرين في جميع جوانب الحياة، فهناك حب الله، حب الوطن والولاء، حب الوالدين والبر المتبادل بينهما، حب النفس بلا غرور ولا تكبر ولا انحراف، حب الأزواج لبعضهم البعض، العطاء ، التسامح والعفو والصفح، حب الكرم والجود، حب الوفاء والإخلاص، حب الجمال والطبيعة.

ولكن إحذروا من الوقوع في صور أخرى لجانب مظلم ونقطة سوداء في عالم الحب، أو ما يُسمى بـ "الحب السلبي".

والحب السلبي هو حينما تستبد العاطفة بالناس تراهم يبتعدون عن مواطن الصواب في المحبة، ويجنحون إلى الحب السلبي، الذي يضر أكثر مما ينفع مع أنه في الحقيقة لن يدوم، وكم من حياة جميلة دمرت بهذا الخطأ، وتظهر نتائجه عكس ما يأمل المحبون، ومن أمثلة وصور الحب السلبي:

الحب الأعمى: التماس العذر للمحبوب في جميع الأحوال، كأنه معصوم أبد الدهر لا يخطئ على الإطلاق، فتجد المحب مدافعاً دفاعاً أعمى عن الشخص الذي يحبه، سواء بحق، أو بباطل؛ لأنه وقع في الهوة التي تجعله لا يميز بين الصواب والخطأ أحياناً من فرط المحبة أو ما يسمى بـ "الحب الأعمى".

التنازل بلا حدود: الوقوع في فخ التنازل عن أساسيات وطموحات ومعتقدات فكرية راسخة لأجل الحبيب، فالتنازل عن تلك الأمور من قبل أي طرف سيجعله يتنازل فيما بعد عن شخصيته بالتدريج، وهنا لابد أن تنهض في يوم داخله مشاكل دفينة، خاصة إذا وجد أن الشريك أو الطرف الآخر لم يقدر تلك التضحيات والتنازلات.

عدم التكافؤ: إن إيجاد الشريك المتطابق بالكامل أمر مستحيل، ولكن التكافؤ في الأساسيات لا يقارن بالتفاصيل الصغيرة والثانوية كالطباع البسيطة أو صفات لا تؤثر بعمق شخصية الشريك بعيداً عن كثرة اللوم والعتاب، وكثرة التأنيب والتحقير، كل ذلك لا يحقق قرباً بينهما، بل تزيد الفجوة، وتشعرهما بالاستعلاء والوصاية.

فرط دلال الحب: إن الدلال المبالغ فيه باسم الحب سيأتي بثمار عكسية، وكما يقول المثل: "زوجك على ما تعوديه وابنك على ما تربيه"، فالحب أخذ وعطاء، وليس عطاء بالكامل أو أخذاً مستمراً، وإلا تحول الأمر إلى أنانية وتملك من طرف للطرف الآخر، وهذا ما يحدث أيضاً عند انعدام تربية الصغار باسم المحبة، فترى الكثير من الآباء والأمهات قد أهملوا تربية أبنائهم، ودللوهم غاية التدليل المفضي إلى الفراغ النفسي، فيفقدون منظومة القيم والأخلاق؛ بسبب هذا الدلال الناتج عن الحب المفرط.