آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

حقيقة وليست خيال.. قاضٍ ينزل من منصته ويحتضن طفلاً كويتياً يبكي: سأحكم بما تريد

{clean_title}
طفل كويتي في قاعة إحدى المحاكم الكويتية يقف مرتعداً خائفاً رغم وجود أبويه، الطفل لا يستطيع الكلام، ليس لسبب عضوي، وإنما لأن رعشة الخوف والبكاء جعلته لا يقوى على الحديث.

هذا المشهد دفع القاضي الذي كان يفصل في قضية نزاع بين أم هذا الطفل ووالده حول حضانته، إلى ترك منصة القضاء والتوجه نحو الطفل واحتضانه، قائلاً له: "لا تخف.. سأحكم بما تريد، ولن يستطيع أحد أن يؤذيك”.

تفاصيل هذه القضية روتها لـ”هاف بوست عربي ” المحامية الكويتية حوراء الحبيب، التي كانت حاضرة؛ لكونها محامية أم هذا الطفل .

وقالت الحبيب: "هذه قضية أحوال شخصية، تم فيها المطالبة بحضانة الابن الذي أتم السابعة، ثم أسقطت حضانته من والدته؛ لأنه في قضاء الأحوال الجعفرية بالكويت، تكون حضانة الأولاد من سن السابعة للرابعة عشرة عاماً للأب”.

وتابعت: "بعد بلوغ هذا الطفل السابعة من عمره، رفع الأب قضية وطلب فيها إسقاط حضانة ابنه من والدته، وقامت الأم بدورها برفع قضية تطالب فيها بإعادة الحضانة لها؛ لأن الابن كان يتم معاملته بطريقة سيئة من والده، ورغبة الابن كانت أن يعيش مع والدته”.

الحبيب بيَّنت في مرافعتها، أن الابن متضرر، ورفض أن يُسلَّم لأبيه، والذي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ولديه إعاقة ذهنية، مقدِّمةً إثباتات حالة تؤكد صحة ما ذهبت إليه.
إلى هنا والأمور لا تبدو غريبة؛ فقاعات المحاكم تغص بمثل هذه القضايا، لكن الأمر الاستثنائي بدأ عندما سأل القاضي الطفل عن أي طرف يريد أن يعيش في كنفه، وكانت الإجابة بكاء حاراً من الطفل دون أن ينبس ببنت شفه؛ خوفاً ورعباً.

وعندها، نزل القاضي من المنصة واحتضن الطفل وطمأنه، وسط بكاء من الحضور، وقال له: "سأحكم بما تريد، لا تخف من أحد ولن يضرك أحد”.

وعندها، هدأ الطفل وبدأ يحكي للقاضي تفاصيل معاناته، وتم حجز القضية للحكم، وخلال أسبوع أمر بإعادة الحضانة للأم.

وأردفت محامية الأم: "لن أنسى هذا المشهد ما حييت، فهناك أطفال كثيرون بكوا في المحاكم، لكن علامات الخوف والرجفة لدى هذا الطفل أثرت في كل الحاضرين، وهي ما دعت القاضي إلى أن ينزل ليحكم وفقاً لقضاء الإنسانية”.