آخر الأخبار
  لكل الراغبين بمشاهدة مباراة الاردن والكويت .. إعلان صادر عن وزارة الشباب   تفاصيل افتتاح "عادية الأمة"   "الأونروا" تثمن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين   إجراء جديد للمسافرين من سوريا للأردن وبالعكس   توجيه صادر عن وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن   إجتماع بين رئيس الوزراء الاردني مع نظيره القطري .. وهذا ما جرى بحثه   من هي الأردنية زوجة مستشار ترمب للأمن القومي؟   أمير الجزيرة الشيخ الجربا في ذمة الله والعزاء بعمان   البنك الأردني الكويتي يعلن أسماء الفائزين في الجائزة الربع سنوية لحسابات التوفير   بيان عاجل ومهم من نائب نقيب اطباء الأردن   الأردن : انتهى دور كنترول الباص لهذا السبب   الملك يؤكد ضرورة تعزيز الجهود للاستجابة الإنسانية في غزة   مهم للأردنيين في الإمارات   منخفض جوي يجلب أمطارًا غزيرة رعدية على بلاد الشام وثلوج متوقعة   سائقين وعمال نظافة.. فرص عمل للأردنيين   تسرب 500 لتر من "التنر" بعد تصادم على طريق عمان التنموي   بنك الإسكان ينظم يوماً وظيفياً لطلاب المدارس   مدعوون للمقابلة الشخصية لوظيفة إمام (أسماء)   سعر ليرة الذهب من عيار21 في الأردن   أطباء الأسنان تبحث تعديل لائحة أجورها

حقيقة وليست خيال.. قاضٍ ينزل من منصته ويحتضن طفلاً كويتياً يبكي: سأحكم بما تريد

{clean_title}
طفل كويتي في قاعة إحدى المحاكم الكويتية يقف مرتعداً خائفاً رغم وجود أبويه، الطفل لا يستطيع الكلام، ليس لسبب عضوي، وإنما لأن رعشة الخوف والبكاء جعلته لا يقوى على الحديث.

هذا المشهد دفع القاضي الذي كان يفصل في قضية نزاع بين أم هذا الطفل ووالده حول حضانته، إلى ترك منصة القضاء والتوجه نحو الطفل واحتضانه، قائلاً له: "لا تخف.. سأحكم بما تريد، ولن يستطيع أحد أن يؤذيك”.

تفاصيل هذه القضية روتها لـ”هاف بوست عربي ” المحامية الكويتية حوراء الحبيب، التي كانت حاضرة؛ لكونها محامية أم هذا الطفل .

وقالت الحبيب: "هذه قضية أحوال شخصية، تم فيها المطالبة بحضانة الابن الذي أتم السابعة، ثم أسقطت حضانته من والدته؛ لأنه في قضاء الأحوال الجعفرية بالكويت، تكون حضانة الأولاد من سن السابعة للرابعة عشرة عاماً للأب”.

وتابعت: "بعد بلوغ هذا الطفل السابعة من عمره، رفع الأب قضية وطلب فيها إسقاط حضانة ابنه من والدته، وقامت الأم بدورها برفع قضية تطالب فيها بإعادة الحضانة لها؛ لأن الابن كان يتم معاملته بطريقة سيئة من والده، ورغبة الابن كانت أن يعيش مع والدته”.

الحبيب بيَّنت في مرافعتها، أن الابن متضرر، ورفض أن يُسلَّم لأبيه، والذي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ولديه إعاقة ذهنية، مقدِّمةً إثباتات حالة تؤكد صحة ما ذهبت إليه.
إلى هنا والأمور لا تبدو غريبة؛ فقاعات المحاكم تغص بمثل هذه القضايا، لكن الأمر الاستثنائي بدأ عندما سأل القاضي الطفل عن أي طرف يريد أن يعيش في كنفه، وكانت الإجابة بكاء حاراً من الطفل دون أن ينبس ببنت شفه؛ خوفاً ورعباً.

وعندها، نزل القاضي من المنصة واحتضن الطفل وطمأنه، وسط بكاء من الحضور، وقال له: "سأحكم بما تريد، لا تخف من أحد ولن يضرك أحد”.

وعندها، هدأ الطفل وبدأ يحكي للقاضي تفاصيل معاناته، وتم حجز القضية للحكم، وخلال أسبوع أمر بإعادة الحضانة للأم.

وأردفت محامية الأم: "لن أنسى هذا المشهد ما حييت، فهناك أطفال كثيرون بكوا في المحاكم، لكن علامات الخوف والرجفة لدى هذا الطفل أثرت في كل الحاضرين، وهي ما دعت القاضي إلى أن ينزل ليحكم وفقاً لقضاء الإنسانية”.