آخر الأخبار
  عمان الأهلية تشارك بفعاليات اليوم المساحي الرابع   المهندس أحمد ماهر الحوراني نائبا لمدير" الألبان الأردنية – مها"   إعلان هام من "الملكية الأردنية" بخصوص رحلاتها إلى دمشق   الحكومة الاردنية تعلق على مغادرة طائرة أردنية إلى "الاراضي السورية"   مصدر يوضح حقيقة رفع أسعار "السجائر"   حقيقة وجود اصابات بالفيروس الصيني بالاردن   الشيباني : أشكر الأردن على حفاوة استقبال اللاجئين على مدار 13 عاما   خلال نهاية الأسبوع .. فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق - أسماء   كيف ستؤثر عودة السوريين على المفرق ؟   امانة عمان : 96 الف زيارة تفتيش صحية ومهنية في 2024   تصريح أردني رسمي حول "إستعداد" الاردن بإمداد الدولة السورية بالكهرباء   بيان شديد اللهجة صادر عن الحكومة الاردنية رداً على نشر الاحتلال "خرائط جديدة"!   وزير الخارجية السوري: الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه الأردن وعلى رأسها تهريب الكبتاغون   "الشيباني" يكشف عما تركه نظام الرئيس المخلوع بشار الاسد للإدارة الجديدة في سوريا   الأمن العام يكشف سبب حادث سلحوب   لا إجراءات إضافية بالأردن بشأن الفيروس الصيني   الضريبة تكشف حقيقة رفع أسعار الدخان في الأردن   فصل الكهرباء عن مناطق واسعة نهاية الأسبوع .. أسماء   البلبيسي: لا إصابات بالمتحور الصيني الجديد وما يتم تداوله اشاعات .. تفاصيل   ارتفاع أسعار الذهب في الاردن

حقيقة وليست خيال.. قاضٍ ينزل من منصته ويحتضن طفلاً كويتياً يبكي: سأحكم بما تريد

{clean_title}
طفل كويتي في قاعة إحدى المحاكم الكويتية يقف مرتعداً خائفاً رغم وجود أبويه، الطفل لا يستطيع الكلام، ليس لسبب عضوي، وإنما لأن رعشة الخوف والبكاء جعلته لا يقوى على الحديث.

هذا المشهد دفع القاضي الذي كان يفصل في قضية نزاع بين أم هذا الطفل ووالده حول حضانته، إلى ترك منصة القضاء والتوجه نحو الطفل واحتضانه، قائلاً له: "لا تخف.. سأحكم بما تريد، ولن يستطيع أحد أن يؤذيك”.

تفاصيل هذه القضية روتها لـ”هاف بوست عربي ” المحامية الكويتية حوراء الحبيب، التي كانت حاضرة؛ لكونها محامية أم هذا الطفل .

وقالت الحبيب: "هذه قضية أحوال شخصية، تم فيها المطالبة بحضانة الابن الذي أتم السابعة، ثم أسقطت حضانته من والدته؛ لأنه في قضاء الأحوال الجعفرية بالكويت، تكون حضانة الأولاد من سن السابعة للرابعة عشرة عاماً للأب”.

وتابعت: "بعد بلوغ هذا الطفل السابعة من عمره، رفع الأب قضية وطلب فيها إسقاط حضانة ابنه من والدته، وقامت الأم بدورها برفع قضية تطالب فيها بإعادة الحضانة لها؛ لأن الابن كان يتم معاملته بطريقة سيئة من والده، ورغبة الابن كانت أن يعيش مع والدته”.

الحبيب بيَّنت في مرافعتها، أن الابن متضرر، ورفض أن يُسلَّم لأبيه، والذي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ولديه إعاقة ذهنية، مقدِّمةً إثباتات حالة تؤكد صحة ما ذهبت إليه.
إلى هنا والأمور لا تبدو غريبة؛ فقاعات المحاكم تغص بمثل هذه القضايا، لكن الأمر الاستثنائي بدأ عندما سأل القاضي الطفل عن أي طرف يريد أن يعيش في كنفه، وكانت الإجابة بكاء حاراً من الطفل دون أن ينبس ببنت شفه؛ خوفاً ورعباً.

وعندها، نزل القاضي من المنصة واحتضن الطفل وطمأنه، وسط بكاء من الحضور، وقال له: "سأحكم بما تريد، لا تخف من أحد ولن يضرك أحد”.

وعندها، هدأ الطفل وبدأ يحكي للقاضي تفاصيل معاناته، وتم حجز القضية للحكم، وخلال أسبوع أمر بإعادة الحضانة للأم.

وأردفت محامية الأم: "لن أنسى هذا المشهد ما حييت، فهناك أطفال كثيرون بكوا في المحاكم، لكن علامات الخوف والرجفة لدى هذا الطفل أثرت في كل الحاضرين، وهي ما دعت القاضي إلى أن ينزل ليحكم وفقاً لقضاء الإنسانية”.