تمكنت شرطة إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة، من القبض على أربعة أشخاص، وإحالتهم إلى النيابة العامة، التي أحالتهم بدورها إلى محكمة الجنايات؛ بعد قيامهم بإضرام النار بسيارة، كانت بداخلها جثة طالب، توفي في وقت سابق؛ بجرعة زائدة من المخدرات.
وكان الشخص المجني عليه، مسجونًا بتهمة تعاطي المخدرات، وتم الإفراج عنه؛ بمناسبة "اليوم الوطني”، قبل أيام من وفاته، بحسب ما أفاد به مصدر أمني، في شرطة دبي، لصحيفة "الإمارات اليوم”.
ووقع حادث حرق السيارة المتوقفة، في منطقة أبو هيل، بالقرب من حديقة السيدات، وتبين للشرطة أنها مسجلة باسم سيدة خليجية، بعد أن تم العثور بداخلها على جثة طالب خليجي، يبلغ 19 عامًا من العمر.
وأثناء التحقيقات، ذكرت أسرة المجني عليه، أنه بعد خروجه من السجن، قبل أيام قليلة من وفاته، خرج من المنزل؛ للقاء أحد أصدقائه، بعد أن وعد عائلته بالتوقف عن تعاطي المخدرات، وادعى أنه يريد أن ينصح صديقه أيضًا، بالإقلاع عن المخدرات.
وقال المصدر الأمني، إن المراهق المتوفى أخذ سيارة والدته؛ ليذهب إلى صديقه، ثم التقى بالمتهمين الثلاثة الآخرين، وأثناء وجودهم معًا، حقنه أحد المتهمين بجرعة هيروئين؛ فسقط على إثرها وتدهورت حالته تدريجيًا، وأخفقت كل محاولات إنعاشه وإنقاذه.
واقترح أحد المتهمين نقل المجني عليه إلى المستشفى؛ لإنقاذه، لكن رفاقه رفضوا ذلك؛ خوفًا من المساءلة القانونية، ثم تولى المهمة المتهم الذي حقن المجني عليه بالمخدرات، فقام بإيصال الشبان الثلاثة إلى منازلهم، ثم أخذ المجني عليه إلى منطقة رملية، وتركه في السيارة، بينما كان ما يزال على قيد الحياة.
وبعد أن ترك المتهم المجني عليه في السيارة لمدة يومين، عاد بعد يومين، واكتشف وفاته في المقعد الخلفي، فأخبر رفاقه الثلاثة الآخرين، وبعد مشاورات فيما بينهم، بشأن التخلص من الجثة، قرروا إحراق السيارة؛ لإخفاء جريمتهم، فاشتروا وقودًا من إحدى المحطات، وقادوا سيارة المتوفى إلى منطقة أبوهيل، وأضرموا النار فيها، وفروا هاربين في سيارة أجرة.