الطبيب و‘‘المحلل الفني‘‘ أمران ملحان لأندية المحترفين
مفردات احترافية تفرض نفسها في منظومة كرة القدم المحلية، بما يخص الأندية الساعية إلى تطبيق الاحتراف، وهي مفردات نقيضة لما يسمى بـ"الفزعة" أو الطريقة الكلاسيكية التي تتعامل فيها بعض الأندية المحلية في منظومتها الكروية، وإن كانت بعض الفرق المستقرة ماليا، والجماهيرية الساعية لكؤوس البطولات الكروية، مضت في تطبيق بعض تلك المفردات، وتحقيق بعض معايير الاحتراف بوصفها أندية المقدمة في دوري المحترفين لكرة القدم.
الطبيب المعالج
طبيب الفريق، أو طبيب المنتخب الوطني المؤهل بأعلى الشهادات والدورات، ربما يكون غائبا عن فرق الأندية، بينما عمدت إلى توفيره أغلب المنتخبات الوطنية، فقبل عدة سنوات تواجد اسم طبيب الفريق في الدوري المحلي، سيما الوحدات الذي قدم الطبيب المعروف جمعة أبو ذياب إلى الكادر الطبي للفريق جنبا مع اختصاصي العلاج الطبيعي، إبان القيادة الفنية للمحلي عبد الله أبو زمع، واجتهد جمعة وطور نفسه بالدورات التأهيلية حتى مضى نموذجا يحتذى، وعمد وجهازه الطبي إلى توفير متطلبات الرخصة الآسيوية، بتوفير عيادة طبية مؤهلة ومزودة بتجهيزات طبية ضرورية في مجمع النادي بمنطقة غمدان، وانتقل أبو ذياب من دائرة النادي الطبية إلى مدى أوسع، بتواجده مع عديد المنتخبات الوطنية.
الوحدات اسند المهمة حاليا إلى د.الكوز، والذي يعمل، على تشخيص الإصابة وتقديم الارشادات الطبية لاختصاصي العلاج الطبيعي، فضلا عن التواصل مع اللاعب في العمليات الجراحية، وتقديم البرنامج التأهيلي في رحلة الاستشفاء لعودته معافى إلى صفوف الفريق، وهي مهام تفوق اختصاص المعالج الذي تتعامل معه أغلب الفرق المحلية حاليا.
المحلل الفني
الشخص الذي يشغل مهمة التحليل الفني للفريق، هي غاية الأهمية للفريق، وهي مفردة تغيب عن فرق أنديتنا المحلية، وإن تواجدت، تكون بصور متفاوتة مع بعض المنتخبات الوطنية الأولى، وقد ظهرت بشكل جلي في الجهاز الفني للمنتخب الوطني عبر البجليكي بول بوت، الذي أسند المهمة إلى مواطنه الذي شغل مهمة المدرب العام بالجهاز الفني وقتها، وتلخصت مهمته في تقديم وصف فني ونفسي للاعبي المنتخب، فضلا عن مهمته بتجهيزهم نفسيا، والذهاب أبعد من ذلك صوب متابعة المنتخب المنافس، وتحليل لقاءاته، وتقديمها بشكل مفصل إلى المدير الفني، لتجهيز اللاعبين وتوزيع خياراته وفق تلك المعطيات.
هذه المفردة الاحترافية، تتواجد في أغلب المنتخبات والأندية العالمية، وبعض النماذج العربية في الأندية العريقة، إلا أنها تغيب في واقعنا الكروي المحلي، حيث تسند تلك المهمة للمدير الفني وجهازه المعاون، وهما اللذان يوزعان الأدوار في رصد لاعبي الفريق فنيا ونفسيا، ولاعبي الفريق المنافس وتحليل طريقة اللعب والأداء، أبرز مفاتيح لعبه، ونقاط القوة والضعف، وهي الحلول والمهام المفسرة للجهاز الفني، التي تلجأ إليها الأندية المحلية لتفادي المطالب المالية للمحلل الفني المتخصص رغم أهميته في توفير وتطبيق معايير الإحتراف الكروية.