مرض الايدز الغائب الحاضر والذي وان خفت الهالة الاعلامية التي احاطت به الا انه ما زال خطرا داهما يهدد المجتمعات الفتية .
وذكرت رئيسة جمعية المنتدى الاردني للثقافة الصحية جهاد البنا قصة حدثت مع احد المواطنين الاردنيين القادمين والذي عاش لفترة طويلة في الولايات المتحدة الاميركية، حيث تبين انه مصاب بفيروس الايدز وذلك بعد إجراء العديد من الفحوصات المخبرية له.
وان هذا المواطن الاردني كان يعيش في امريكا و قرر الانتقال للعيش الى الاردن و كان مصاباً بالأيدز لكنه لا يعلم بذلك ، و عندما حضر الى الاردن تزوج أول مرة من سيدة فنقل لها عدوى مرض الايدز و من ثم بعد فترة زمنية طلقها ، و تزوج بأخرى و من ثم بسيدة ثالثة و طلقهن جميعاً و نقل لهن العدوى عن طريق الاتصال الجنسي ، و اتضح لاحقاً بعد مدة ان الرجل ناقلاً لمرض الايدز و لم يكن يعلم بذلك ، و المصيبة الكبرى هو انه نقل هذا المرض للسيدات الثلاث اللواتي تزوج منهن.
و تضيف ان هذا الرجل قام بمراجعة الجهات المعنية بعد اكتشاف إصابته ، و وقف احد الوزراء حائراً امام هذا الأمر ، قائلاً ان القانون لا يمنع هذا الرجل من الزواج من اي سيدة و لا يوجد تشريعات تحجب عنه هذا الحق ، و لا طريقة لوقف نقل العدوى سوى نصح الرجل بعدم الزواج.
وبينت البنا ان العديد من الحالات المصابة بمرض الايدز لا تكون عبر الاتصالا الجنسي وانما تحدث احياناً عن طريق الوشم 'التاتو' او عن طريق انتقال الدم من جسم الى اخر او عن طريق مراجعة احد اطباء الاسنان في حال كانت الادوات المستعملة غير معقمة و قد راجعه احد المرضى المصابين بالايدز دون ان يعلم الطبيب ، او عن طريق استخدام الاغراض الشخصية للمصاب بالمرض .