ما إن خرج الزبون من الصيدلية التي قصدها لشراء دواء، حتّى وجد أنّ سيّارته التي ترك بها العاملة المنزليّة في غير مكانها. التفت يميناً ويساراً علّه يجد اثراً لها أو للخادمة من دون جدوى. بعد ساعات قليلة تلقّى صاحب السيّارة إتّصالاً هاتفيّاً من مجهول يُعلمه فيها أنّ "الأمانة" عنده ويمكنه استعادتها بعد أن يدفع له مبلغاً من المال.
سارع الشاب إلى الإبلاغ عن سرقة سيّارته وتقديم شكوى بما حدث، فبيّنت التحقيقات أنّ "رنا.غ" التي كانت تعمل لديه في مجال تنظيف المنزل هي من أقدمت على سرقة سيّارته (نوع جيب أميركي بويك). وثبت من التحقيق أنّه بتاريخ السرقة كان المدّعي قصد إحدى الصيدليات في محلّة اللويزة لشراء دواء وكانت تُرافقه "رنا" في السيّارة، وبعدما ترجّل منها وترك المفتاح بداخلها، حتّى أقدمت تلك العاملة المنزليّة على سرقة السيّارة وتسليمها إلى "ابراهيم.ز" الذي توجد بحقّه أسبقّيات عدّة لجهة سرقة السيّارات المستأجرة وتزوير رخص سيرها وقد بقي متواريا عن الأنظار طيلة فترة التحقيق هو والمدعى عليها "رنا.غ".
وقد تلقّى صاحب السيّارة إتصالاً من بلدة دوريس من أحد الأشخاص معرّفاً عن نفسه بإسم "حسن.ق" ، طالباً منه الحضور إلى بعلبك لإستعادة السيّارة لقاء مبلغ 3300 دولار مع كامل أوراقها الثبوتيّة ومفاتيحها، علماً أن المتّصل كان يستعمل أرقام المدعى عليها.
وقد طلب قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله عقوبة السجن أقلّه 3 سنوات للمدعى عليهما "رنا.غ" و"ابراهيم.ز" وتدريكهما الرسوم والنفقات كافّة.