لطالما ساد الاعتقاد بأن الدجاج يمثل الخيار الصحي عند مقارنته باللحوم الأخرى كاللحم البقري، ولكن تسلط مجموعة ناشطةٌ في منظمة Compassion in World Farming الضوء على اضطرابٍ عضلي يؤثر على القيمة الغذائية لكثيرٍ من الدواجن التي نستهلكها، وتعرف هذه الحالة بحسب فيديو للحملة نشرته المجموعة بـ "التقليم أو التخطيط الأبيض" والذي يشير إلى خطوط بيضاء رفيعة توجد بشكل موازٍ للعضلة العادية لبعض صدور الدجاج، وقالت المجموعة بأن تلك الخطوط تشير إلى احتواء قطعة الدجاج على دهونٍ أكثر وبروتينٍ أقل، من قطعةٍ لا تظهر عليها تلك الخطوط.
وأشار الفيديو إلى لجوء المزارعين للتلاعب بسبب الإقبال العالي على الدجاج، لزيادة سرعة نمو الطيور، وأضافوا بأن ذلك التلاعب بالإضافة لظروف المزارع الصناعية السيئة، أنتج لحوم دجاجٍ تحتوي على دهون أكثر وصعبة المضغ، كما ويوجد الكثير من البحوث العلمية التي تدعم ادعاءات المجموعة، إذ وجدت دراسةٌ أجريت عام 2013 ونشرت في المجلة الإيطالية لعلوم الحيوان ازدياد نسبة الدهون في صدور الدجاج التي تملك خطوط بيضاء كثيفة أو بشكل معتدل، وانخفاض متسويات البروتين عند مقارنتها بصدور دجاجٍ طبيعية، بالإضافة إلى دراسةٍ أخرى نشرت في مجلة علوم الدواجن عام 2013، اكتشفت ازدياد محتوى الدواجن من الدهن عندما تكون مخططة.
وغدت مشكلة الخطوط البيضاء أكثر انتشارًا خلال السنوات الأخيرة، فوفقًا لدراسة من جامعة أركنساس وتكساس A&M، فإن الدواجن تسوق في الوقت الحالي بنصف الوقت الذي كان يتطلبه تسويقها قبل 50 عامًا وبضعف الوزن، ووجدت الدراسة أن ما نسبته 96% من أصل 285 طير، تظهر عليها خطوطٌ بيضاء، وعلى الرغم من ذلك يشير متحدثً باسم المجلس الوطني للدجاج، إلى قلة عدد الدجاج المتأثر لحد الآن إذ صرح لBuzzfedd تتواجد تلك الخطوط البيضاء على نسبةِ قليلة من لحوم الدجاج، ولا يخلق ذلك أية مشاكل صحية، أو مخاوف متعلقة بصحة الغذاء، كما لم تتأثر رعاية الدواجن بشكلٍ سلبيٍ ايضًا".
وتضيف المجموعة الناشطة أنه بالإضافة إلى إنتاج دواجن أفقر بالفوائد الغذائية، فإن هذا الوضع يؤثر على جودة ونوعية حياة الدجاج، كما ويشبهون هذه الحالة بضمور العضلات عند الإنسان، وينددون بتحمل الطيور المتأثرة معاناة وألم مزمن.