ذكر علماء أنهم "اكتشفوا أدلة على الحياة في قطع من الغرافيت بصخور رسوبية بكندا، ويعتقدون أنها بقايا كائنات بحرية دقيقة بدائية، بعد إخضاعها لتحليل جيولوجي وقياسهم تركيزات وتركيبات النظائر في الغرافيت"، واستنتجوا أن "مصدره "كائن حي" مع أنهم لم يعثروا على أحفوريات لكائنات دقيقة ربما خلفت الغرافيت، المعروف بأنه نوع من الكربون".
وقال العلماء إن "بكتيريا قد تكون مسؤولة عن إنتاجه، بحسب ما نقلت وكالات عن تسيوشي كوميا، وهو عالم جيولوجي في "جامعة طوكيو" وقاد دراسة نشرتها دورية "ساينس" وملخصها أن الحياة الميكروبية ظهرت بعد وقت قصير من تكوّن الأرض.
وبالاكتشاف ارتفع عمر الحياة 150 مليون عام
بقايا الكربون التي عثروا عليها في صخرة إلى الشمال من شبه جزيرة Labrador الكندية "هي ذات أصول عضوية كانت قادرة على بناء الغذاء من مواد غير عضوية" وفق الوارد بالدراسة التي نشرتها مجلة Nature العلمية المتخصصة، فيما أوضح ويليام مارتن، من معهد التطور الجزيئي بجامعة "دوسلدورف" الألمانية، في حديثه عن "هذه النتائج الهامة" أن الباحثين لديهم بيانات نظائر ترفع عمر الحياة على الأرض من 3.8 مليار إلى 3.95 مليار سنة، وهي نتائج اعتمدت على دراسة بقايا آثار غرافيت وكربونات، وهما معا المكون المركزي للحياة في الصخرة التي يبلغ عمرها نحو 4 مليارات سنة.
ورجّح الباحثون أيضاً، أن تكون كائنات حية دقيقة، عاشت قبل 3 مليارات و950 مليون سنة وكوّنت الغرافيت، في وقت كانت فيه الأرض ببداية نشأتها مكاناً غير مريح، وتنهال عليها من الفضاء كتل صخرية بشكل دائم، مما كان يتسبب بانفجارات هائلة، حيث كان سطحها ساخناً إلى درجة يقترب معها من الغليان وسائلاً، ثم هدأ الوضع شيئاً فشيئاً، وبرد السطح وتجمع ماء سائل على القشرة الناشئة للأرض، مكوناً أولى المحيطات.