آخر الأخبار
  "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين   وفاة 3 أطباء أردنيين .. اسماء   وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين   الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة   البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط

الافتاء: ما يجب على المشرفين في دور رعاية الاطفال

{clean_title}

جؤائة نيوز - راعى الإسلام طبيعة الإنسان في تشريعاته الحكيمة، فأعطاه ما ينفعه ومنعه ما يضره، ولم يهمل حقيقة التكوين الإنساني الدقيق، ومن آيات الله تعالى في هذا الكون أن الذّكر له طبيعة خاصة تختلف عن طبيعة الأنثى.

وقد جاء في القرآن الكريم في قصة مريم عليها السلام: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى} آل عمران/ 36، وينبغي أن يعلم أن هذا ليس تفضيلاً لأحد الجنسين على الآخر، بل هو إثبات للفرق بينهما بحسب طبيعة كل منهما، وحرصاً على ما فيه الخير للجنسين والمجتمع.

لذلك جاء التشريع الحكيم بحض أولياء الأمر، ومن يرعى شؤون الأطفال على الأخذ ببعض الواجبات والآداب التي تراعي تلك الخصوصية، وأمرهم بتعويد الأطفال عليها قبل البلوغ، ومن ذلك الاستئذان، وغض البصر، وستر العورة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ} النور / 58.

وكذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتفرقة بين الذكور والإناث في المضاجع منذ الصغر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ) رواه أبو داود.

لذلك أوجب الفقهاء التفريق بين الأولاد في المضاجع إذا أتموا التاسعة، ودخلوا في العاشرة، سواء كانوا إخوة، أو إخوة وأخوات، أو أخوات، بأن يكون لكل واحد منهم فراشه المستقل، جاء في [حاشية ابن عابدين]: "ويفرق بين الصبيان في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين ويحول بين ذكور الصبيان والنسوان، وبين الصبيان والرجال، فإن ذلك داعية إلى الفتنة ولو بعد حين... فالمراد التفريق بينهما عند النوم خوفاً من الوقوع في المحذور؛ فإن الولد إذا بلغ عشراً عقل الجماع ولا ديانة له ترده".

وقد بين صاحب كتاب [مواهب الجليل] معنى التفرقة فقال: "معنى التفرقة في المضاجع: أن يجعل لكل واحد منهم فراش على حدته".

وأما الطفل إذا بلغ؛ فإنه يصير من المكلفين، فيحرم عليه ما يحرم على الرجال من مخالطة النساء والاطلاع على زينتهن.

وبناء على ما سبق؛ فإنه يجب على أولياء الأمر، والمربين في المراكز الاجتماعية والمشرفين على شؤون الأطفال في المجتمع:

أولاً: تخصيص فراش مستقل للطفل الذي جاوز التسع سنوات.

ثانياً: فصل الذكور عن الإناث ابتداء من هذا العمر.

ثالثاً: المحافظة على ستر العورات بين الجميع، سواء من الأطفال أو المربين والمشرفين على تلك المراكز والعاملين فيها. والله تعالى أعلم.