لماذا اشتكى أحمد زكي من الغدر قبيل وفاته؟
12 عاما مرت على رحيل الفنان المصري أحمد_زكي، ومازالت هناك كواليس عن حياته وأيامه الأخيرة لم تكشف بعد، حيث تروى من حين لآخر على لسان أفراد كتب لهم أن يتواجدوا في حياة امبراطور السينما في ذلك التوقيت.
الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة، والطبيب الذي تولى علاج الفنان الراحل من مرض السرطان، تحدث في لقاء تلفزيوني عن كواليس الحالة الخاصة به.
مشيرا إلى كونه حينما تولى علاج أحمد زكي، استطاع أن يقرأ الحالة بشكل جيد منذ البداية، ومعرفة ما سيحدث، مؤكدا أن أحمد زكي قبل وفاته بشهرين، كان يشتكي للطبيب من غدر الناس، وأنه لا توجد لديه ثقة في أحد، ويتساءل عمن سيتولى دفن جثمانه، وكذلك إقامة السرادق الخاص بالعزاء.
وأوضح الطبيب أن شخصية أحمد زكي تفرض على أي شخص أن يحبها، بسبب إخلاصه الشديد لعمله، وكذلك تواضعه، حيث لم يكن يمتلك سوى سيارة واحدة وتحتاج إلى صيانة في نفس التوقيت.
وفيما يخص فيلم "حليم" الذي توفي زكي قبل انتهاء تصويره، فقد أكد الطبيب المعالج أنه كان معترضا على مشاركة أحمد زكي في الفيلم، وهو ما دفعه لإخبار المنتج عماد الدين أديب أن أحمد زكي لن يستطيع أن يكمل الفيلم للنهاية، خاصة أنهم كانوا وقتها في شهر أغسطس، والتصوير سينطلق في شهر يناير.
هذا التحذير جاء رغم ظهور أحمد زكي بشكل لائق للغاية في ذلك التوقيت، ولكن الطبيب كشف عن كونه استخلص من جسد زكي وقتها 16 لتر ماء في مصر وباريس، وبالتالي كان الأمر غير مريح من الناحية الطبية بالنسبة له.
وكشف الدكتور ياسر عبد القادر عن كونه لم يصارح أحمد زكي بمرضه، سوى قبيل مشاركته في فيلم "حليم"، وهو ما دفع زكي للإعلان عن الأمر وكونه يعاني من سرطان الرئة، وذلك في الحفل الخاص بالإعلان عن انطلاق فيلم "حليم".
حيث كان الطبيب يحاول جاهدا أن يبتعد عن إخباره بمعاناته من السرطان، لكنه في النهاية اضطر إلى كشف الأمر، وكان وقتها يتواجد أحمد زكي بصحبة وحيد حامد وفاروق الفيشاوي، فاستأذنهم الطبيب كي يجلس بمفرده مع أحمد زكي وأخبره بالأمر.
وقتها استفسر زكي عن المرحلة التي يمر بها، فأخبره الطبيب أنه في المرحلة الرابعة، ما جعل زكي يسأله عن الخطوات التي سيتبعها من أجل مواجهة الأمر، وهو ما جعل الطبيب يخبره بالخطوات، ويطلب منه الالتزام بالعلاج وكذلك تقبل الأعراض الجانبية.