نشر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق السابق الرسمي طاهر العدوان في كتابه المواجهة ابرز ما دار حول قضية سفر خالد شاهين،إذ يبدأ الفصل بصف سفر الاخير بـ"المفاجئ للحكومة" ، حيث يجيب رئيس الوزراء آنذاك معروف البخيت عن انه كان يعلم بقرار السفر ام لا بالقول : أتاني اتصال منتصف ليلة الامس ليخبره بسفر شاهين صباح اليوم التالي لانه مهدد بالموت اختناقا بسبب تدهور حالته الصحية !.
يصف طاهر العدوان وأثناء وجوده في منصب "وزير" قضية سفر شاهين بأنها "سكب سطل ماء على رأس الحكومة"،فقد جاءت فيما كانت حكومة الدكتور البخيت ترفع شعار الحرب على الفساد.
ويشير العداون في الصفحة 68 من كتابه الذي اطلق عليه "المواجهة بالكتابة" ، ان البخيت طلب من وزراء الصحة والعدل والداخلية اصدار بيانات تضع المبررات لسفر شاهين الى اميركا ، ليتفاجئ الجميع الى انه لم يصل اميركا ابدا بل يتواجد حينها في لندن،وان صحيفة العرب اليوم التي فجرت القضية وصلت اليها معلومات مصدرها رئيس وزراء اسبق تؤكد ان شاهين شوهد في احد مطاعم لندن.
ويفيد العدوان ان صحيفة العرب اليوم التي توقفت عن النشر منذ سنوات عدة مضت وصلت الى الطبيب المختص العميد الدكتور علي داود العبوس (ممثل أكبر وأهم مؤسسة طبية في البلاد وهي الخدمات الطبية الملكية) ليكشف انه رفض سفر شاهين للعلاج اثناء مناقشة اللجنة الطبية الخاصة التي استدعيت لبحث وضع شاهين الصحي.
يختتم العدوان قضية سفر شاهين بالقول : "بعد اسابيع عاد أو اعيد خالد شاهين الى سجنه في الاردن ليسدل الستار على قصة تصلح لافلام هوليوود".
ويتابع حديثه في الصفحة 70 من الكتاب ويسرد العدوان ما دار بينه وبين شاهين عندما التقاه صدفة في مطار هيثرو بلندن عام 2010 ، عندما سأله ان كان ما يقوم به من مسائل تمويل مصفاة البترول الجديد يكون بطلب من جهات رسمية وبتنسيق معها ام بمبادرة منه بصفته رجل اعمال يبحث عن مشاريع ؟ ، ليجيب انه يفعل ذلك بالتنسيق معها ، وعن كيفية التواصل معها لانه ليس في موقع رسمي ، اجاب وهو يمسك الخلوي بيده : بالرسائل شبه اليومية من على هذا !.
يعتقد العدوان ان قضية شاهين كان لها تأثير قوي على التعديل المفاجئ على كل من قانون المطبوعات وقانون هيئة مكافحة الفساد اللذين ارسلا الى الحكومة بشكل مفاجئ في شهر حزيران ، واللذان يتضمنان فرض عقوبات على الاعلام الالكتروني،كون الاعلام الحر هو من فجر القضية ممثلا بصحيفة العرب اليوم.